إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

أساس انتشار الألوهية المزعومة

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,704
الإقامة
مصر

xm    xm

 

 

أساس انتشار الألوهية المزعومة :
تنتشر خرافة الألوهية بسبب من الأسباب التالية كلها أو بعضها :
-الإرهاب فمدعى الألوهية يعمل على إيذاء من يعارضه كما فعل فرعون ببنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين "فهنا استعمل الذبح والاستحياء لإرغام بنى إسرائيل على عبادته كما قال له موسى (ص)بسورة الشعراء "على أن عبدت بنى إسرائيل " وقد هدد موسى (ص)يالسجن لو عبد غيره فقال بسورة الشعراء "لئن اتخذت إلها غيرى لأجعلنك من المسجونين "أو قتله كما قال بسورة غافر "ذرونى أقتل موسى "فنتيجة الإرهاب يخاف الأخرون فيقرون له بالألوهية فى الظاهر حتى ولو أنكروا ذلك فى نفوسهم ومن ثم يتعلم الأولاد هذا الإقرار .
-الإنعام فمدعى الألوهية يعمل على إعطاء من يجاريه ويسايره العطايا الحسنة فينطلق لسانه بمدحه والثناء عليه ومن ذلك أن السحرة اتفقوا مع فرعون على هزيمة موسى (ص)فجعل لهم فرعون بناء على طلبهم أجر وزاد على ذلك تقريبهم إليه الذى يعنى الإنعام عليهم بنعم وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين "عند ذلك استعان السحرة بحبالهم وعصيهم ولكى ينشروا الضلال نسبوا فوزهم الذى كانوا يتمنون لفرعون فقالوا :بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ".
-الإضلال ويستخدم القوم فى إثبات إدعاء الألوهية للبعض ما يسمى المعجزات فلأن الإنسان يعجز عن إحداث الآيات فهو ليس إلها ولكن الرسول إذا أحدث آية فهو إله عند أصحابه الذين يدعون ألوهيته فمثلا عيسى (ص)إله عند القوم لأنه أحيا الموتى وخلق من الطين كهيئة الطير فتكون طيرا حية ،إذا فبدلا من أن تكون المعجزات وسيلة للإهتداء أصبحت للإضلال ،إذا فالقوم يستخدمون ما يسمونه الخوارق فى إثبات ألوهية الرسل (ص)مثل عيسى (ص)وعزرا (ص)وقد لا تكون هناك خوارق ومعجزات حقيقية لمدعى الألوهية ولكن القوم يحتالون على الناس بحيل معينة لنسبة معجزات للآلهة المزعومة حتى يصدقوا بهم ومن الحكايات التى تناقلتها الأجيال حكاية الإضلال التالية :
يقال أنه فى أحد العصور وجد لصين كلبا ميتا فى الصحراء فقال أولهما للأخر :
ما رأيك فى أن نستفيد من هذا الكلب ؟ تساءل صاحبه قائلا :كيف ؟ قال:ندفنه ونبنى عليه قبة ونقول للناس أنه سيدنا الشيخ فلان وأنه رجل له كرامات كما تعرف ومن ثم يأتون ويدفعون نذور نقتسمها سويا وبالفعل دفنا الكلب وأقاما ضريحا وانطلقا فى القرى والمدن يحكيان عن كرامات الشيخ فأتى الناس لمكان الضريح وألقوا عنده بعضا من أموالهم وظل الصديقان على حالهما وفكرا فى إخفاء المال الكثير الذى فى الضريح فخطرت لهما فكرة هى أن يدفنا المال تحت جانب شجرة محددة وبالفعل دفنا المال ولكن أحدهما طمع فى المال الحرام فذهب إلى الشجرة واستخرج المال من تحت جانب الشجرة وأخفاه فى مكان أخر وحدث أن احتاج الصديق الأخر لبعض المال فطلب من صديقه أن يذهبا لإستخراج بعض المال فذهبا سويا واستمرا يحفران تحت جوانب الشجرة فلم يجدا المال عند ذلك قال الصديق لصديقه هل أخذت المال ؟ قال :لا فقال صاحبه : لقد سرقت المال ولما رجعا عند الضريح أقسم السارق وحياتك يا سيدنا الشيخ ما سرقت حاجة فقال الأخر اخرج المال فقد دفناه سويا ،إذا فإضلال الناس يكون بإتفاق بين المضلين وهذا الإتفاق يتم استخدام الحيلة فيه كما استخدم المجرمان هنا الكلب الميت .
 
عودة
أعلى