kok_2002eg
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,524
- الإقامة
- القاهره
أسبوع حماسي تمحور حول خطة الانقاذ التي اقرتها المفوضية الأوروبية لتقليص عجز الميزانية العامة في اليونان
أمتازت تداولات الأسبوع الماضي بحماسة على الرغم من شح البيانات الاقتصادية, فلقد كانت البداية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عندما اتفق على تفاصيل آليه خطة انقاذ اليونان بقيمة 45 بليون يورو بأقل من سعر السوق, بعدها دعمت الأسواق بنمو الاقتصاد السنغافوية خلال الربع الأول بوتيرة فاقت التوقعات , و لم يقتصر الأمر على سنغافورة فلقد نمت الصين التي تعد أكبر اقتصاد اسيوي بأفضل من توقعات الأسواق, اما نهاية الأسبوع فكانت سيئة عندما دعا رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي إلى اجتماع سيقام في العاصمة اليونانية أثينا في 19 نيسان.
أزمة المديونية العامة في اليونان
درات معظم المحاور هذا الأسبوع حول تطورات خطة الانقاذ التي أقرتها منطقة اليورو بنهاية الشهر الماضي, حيث اتفق وزراء مالية منطقة اليورو بالاجماع على تفاصيل ألية طارئة بقيمة 45 مليار يورو لمساعدة اليونان و تحصل بموجبها أثينا على قروض من حكومات منطقة اليورو، وصندوق النقد الدولي بفائدة أقل بكثير من سعر السوق، إذا لم تستطع تدبير التمويل من مصادر تجارية.
سيكون التوزيع للقروض بقيمة 30 بليون يورو من قروض أوروبية لثلاثة سنوات تستحق في 2010 بفائدة 5%, و هي بذلك أقل من العائد على السندات اليونانية المقدر بقيمة 6.98%, أما عن 15 بليون يورو فستكون بمساهمة من صندوق النقد الدولي, و بهذا تكون القروض الأوروبية تمثل ثلثي الخطة.
يحدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد شكلا واضحا للاتفاقية الفرنسية الألمانية المقترحة الذي توصل إليه قادة دول منطقة اليورو في الشهر الماضي لتقديم قروض غير ميسرة لليونان إذا كانت لا تستطيع الاقتراض من الأسواق, وتأمل دول اليورو في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تهدئة مخاوف السوق وإقناع الممولين، بأنه لا يوجد أي خطر من إقراض أثينا.
لكن بنهاية الأسبوع تجددت المخاوف بعد دعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندرييو إلى اجتماع مع الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي الذي سيقام في العاصمة اليونانية أثينا في 19 نيسان, تقترب اليونان أكثر فأكثر إلى طلب المساعدة المالية البالغة 45 مليار يورو .
منطقة اليورو
دعمت الأسواق الاوروبية بتحسن أداء بعض الشركات على شركة روش السويسرية و asml خلال الربع الأول,بدأ موسم نتائج الشركات خلال الربع الأول مما سيزيد الحماسة خاصة مع تزايد التوقعات بتحسن أداء الشركات و هذا بدوره سيدعم مستويات الثقة التي تلعب دورا أساسيا في الاسواق المالية و خاصة أسواق الاسهم.
تحسنت المستويات العامة للأسعار بمنطقة اليورو خلال آذار مدعومة بالارتفاع الملحوظ باسعار النفط الخام خلال الشهريين الماضيين, و هذا ما أدى لارتفاع تكلفة الطاقة على الشركات مما دفعها لرفع الأسعار لمواكبة الارتفاع في التكاليف, و دعمت الأسعار بارتفاع أسعار الكحول و التبغ بمنطقة اليورو .
توسع الفائض في الميزان التجاري الأوروبي خلال آذار بعد أن تحسنت الصادرات مدعومة بضعف قيمة اليورو بنسبة 5.5% منذ بداية العام الحالي و هذا ما أعطى المنتجات الأوروبية ميزة التنافسية أمام البضائع الأخرى, و ارتفعت الصادرات بعد أن تحسنت مستويات الطلب العالمي على المنتجات الأوروبية بعد ما أظهرته الاقتصاديات العالمية و خاصة الأسيوية من اشارات لتسارع النمو خلال الربع الأول.
أكد التقرير الشهرى للبنك المركزي الأوروبي أن البنك بدأ بسحب بعض خطط التحفيز الطارئة التي صممتها لمكافحة الأزمة المالية ، وأشار البنك الى انه لا يتعجل في رفع تكاليف الاقتراض في أي وقت قريب, و يتوقع ان تبقى المستويات حول 1% خلال عام 2010, يتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.8% خلال العام الحالي مقارنة بالانكماش بنسبة 4.1% خلال العام الماضي.
المملكة المتحدة
تقلص العجز في الميزان التجاري البريطاني خلال آذار بعد أن ارتفعت الصادرات البريطانية بأفضل وتيرة منذ سبعة سنوات, و جاء بعد ان ارتفعت الصادرات مدعومة بعاملين أساسيين أولهما: تحسن مستويات الطلب العالمي على المنتجات البريطانية خاصة وأن الاقتصاد العالمي يسير بطريق الانتعاش الاقصادي , و ثانيهما: ضعف قيمة الجنيه الاسترليني امام سلة من العملات الرئيسية خاصة خلال الثلاثة أعوام الماضية حيث انخفض الجنيه بنسبة 25% مما جعل المنتجات البريطانية ذات ميزة تنافسية أمام غيرها من المنتجات الآخرى.
مع اقتراب الانتخابات العامة في المملكة المتحدة تتزايد حدة التوتر في الأراضي الملكية خاصة بعد أن اول مناظرة تلفزيونية تاريخية بين زعماء الاحزاب السياسية الثلاثة الكبرى تنظم في بريطانيا حيث تبلورت معظم الاحتدامات حول تخفيض الانفاق و الضرائب و القضايا السياسية.
خلال المناظرة التي نظمت في استيديو قناة itv1 في مانشستر (شمال غرب) رد المرشحون الثلاثة جنبا الى جنب على اسئلة الحضور، وعد رئيس الوزراء العمالي غوردن براون بـ "الازدهار للجميع" والمرشح المحافظ ديفيد كاميرون ب"التغيير" والمرشح الليبرالي الديمقراطي نيك كليغ ب "الانصاف".