
تراحعت أسعار الذهب بعد أن لامست أعلى مستوى في شهر، مع ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس، والذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية.
تم تداول الذهب قرب مستوى 3,385 دولاراً للأونصة بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 1.4% في الجلسة السابقة، فيما سجل الدولار ارتفاعاً طفيفاً بعد موجة بيع كبيرة الإثنين مع تجدد المخاوف بشأن التجارة العالمية، بعد أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس قد يرسل المزيد من الرسائل الجمركية الأحادية قبل الأول من أغسطس.
يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب على معظم المشترين.
تباين مواقف مسؤولي الفيدرالي
تسارع العديد من الدول إلى إبرام صفقات مع البيت الأبيض قبيل انتهاء المهلة، ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من اليابان، وكوريا الجنورية، والفلبين، والاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الأميركيين هذا الأسبوع.يقيم المستثمرون أيضاً توقعات مسار أسعار الفائدة قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب بشأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
عبّر عدد من مسؤولي الفيدرالي مؤخراً عن آراء متباينة بشأن تأثير أجندة ترمب الجمركية على التضخم، حيث دعا محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى خفض الفائدة، في حين بدا زملاؤه أكثر حذراً. تُعد تكلفة الاقتراض المنخفضة إيجابية للذهب لأنه لا يدرّ فائدة.
أظهرت أسواق المقايضات أن هناك احتمالاً شبه معدوم لخفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأسبوع المقبل. وبالنسبة لبقية العام، يراهن المتداولون على خفض إجمالي قدره 46 نقطة أساس، وهو مستوى لم يتغير كثيراً عن تداولات يوم الجمعة.
المخاطر الجيوسياسية تدعم الأسعار
ارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مع تصاعد حالة عدم اليقين حول محاولات ترمب العدوانية لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، والنزاعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما دفع بالمستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة.
ويُتداول المعدن النفيس في نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية، رغم التقلبات العالمية المستمرة.
تراجع سعر الذهب الفوري 0.3% إلى 3,386.52 دولار للأونصة في الساعة 2:13 ظهراً بتوقيت سنغافورة. وارتفع مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" 0.1% بعد خسارة بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة. وبينما تراجعت الفضة، سجل البلاتين ارتفاعاً طفيفاً، واستقر سعر البلاديوم.