
ارتفعت أسهم "طيران ناس" في منتصف جلسة أولى تداولاتها بنسبة فاقت الـ 5% لتصل إلى 84.1 ريال بعد خسائر حادة سجلها السهم عند بدء التداولات وصلت إلى 12.5%، وذلك وسط اضطرابات جيوسياسية تشهدها المنطقة.
يعد هذا أول إدراج تشهده السوق المالية السعودية الرئيسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن السهم سيشهد تقلبات عند بدء تداوله وسط اضطرابات أوسع تشهدها الأسواق المالية حول العالم. وتراجع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية خلال منتصف التداولات بنسبة 1%.
طرح "طيران ناس"، الذي يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط هذا العام، سجل طلبات ضخمة من المؤسسات الاستثمارية تجاوزت 409 مليارات ريال، فيما بلغت نسبة تغطية شريحة الأفراد نحو 350%، ما دفع بالقيمة السوقية للشركة عند الإدراج إلى نحو 13.7 مليار ريال.
سيخضع السهم لتذبذب سعري بنسبة 30% صعوداً أو هبوطاً خلال أول ثلاث جلسات، وفق آلية التداول المعمول بها للإدراجات الجديدة، ما يمنح المستثمرين مساحة أوسع للتفاعل مع السهم في ظل تقلبات السوق.
أداء السهم يعكس تراجع شهية المستثمرين للأسهم الجديدة في السوق، فالمخاطر المرتبطة بتقلبات التداول في الصفقات الجديدة باتت أعلى. ولا تزال آثار نزاع طويل الأمد على نافذة الطروحات المقبلة المقررة بعد انتهاء العطلة الصيفية، غير واضحة، رغم عدم تأجيل أو سحب أي طرح أولي رسمياً حتى الآن.
شهد الشرق الأوسط نشاطاً جيداً في أسواق المال هذا العام، متجاوزاً تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية بوتيرة أسرع من مناطق أخرى.
انتهت شركة "المتخصصة الطبية" مرحلة اكتتاب الأفراد في طرحها الأولي هذا الأسبوع، بينما من المرتقب أن تعلن شركة تشغيل صالات الألعاب الرياضية "سبورتس كلوب" عن النطاق السعري لطرحها في 22 يونيو. كما حصلت كلّ من "دار الماجد للتطوير العقاري"، و"ماركتينغ هوم غروب"، وشركة التكنولوجيا "إجادة سيستمز" على موافقات تنظيمية للإدراج في السوق.
ومع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران من دون مؤشرات على التراجع، تزداد المخاوف من احتمال تحوّله إلى نزاع طويل الأمد. ومع ذلك، أثبتت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط مرونة ملحوظة في وجه موجات التوترات خلال السنوات الماضية.