- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
أزمة الديون تضيق الخناق على الأوروبيين يوما بعد يوم مقتربة من قلب المنطقة. بعد إيطاليا وإسبانيا ثمة خطر يحيط بفرنسا. وكالة موديز للتصنيف الإئتماني حذرت من إمكانية تخفيض درجة تصنيفها وإفقادها درجة ال**"aaa" التي لا زالت تتمتع بها حتى الآن. هذا سيحدث حتما فيما لو استمرت فوائد السندات الفرنسية على مستواها المرتفع الحالي. فائدة سندات العشر سنوات ارتفعت يوم أمس الى 3.6080 *% قبل تراجعها واقفالها على ال 3.4710%.
خطورة الرسالة التي أرسلتها وكالة " موديز " يكمن في كون الأزمة تتمدد من الأطراف لتصل الى عمق منطقة اليورو، والى البلد الذي كان من المأمول ان يحمل مع ألمانيا عبئا كبيرا في مهمة الإنقاذ. خطورة الرسالة في كونها تقول بوضوح أن التعلق بالأوهام يحتمل مخاطر كبيرة.
*
نتائج انتخابات اسبانيا لم تغيّر في واقع الأمور شيئا. الكل يعرف ان رابحي الإنتخابات من اليمين الإسباني لا يملكون العصا السحرية القادرة على تحويل المشهد القائم. ردة فعل السوق اللامبالية ظهرت هنا ايضا على سوق السندات الذي رد بارتفاع 17 نقطة لفئة العشر سنوات.
فائدة السندات الايطالية على ال 6.66%، واليونانية على ال 26.59%.
*
الحالة هذه دفعت فوائد السندات الالمانية الى التراجع. الطلب ارتفع عليها. فائدة العشر سنوات بلغت ال 1.89%. أيضا فائدة مثيلاتها الأميركية على ال 1.94%. جاء هذا بالرغم من تخفيض البنك المركزي الالماني توقعاته للنمو في العام 2012، وبالرغم من حالة عدم الثقة تجاه الديون الاميركية، في ما يبدو انها حالة هروب من خطر كبير حتى ولو ان الاحتماء متوفر فقط تحت مظلة مثقوبة.
*
البنك المركزي الأوروبي مستمر بالتدخل اليومي في سوق السندات. المتوقع أن يكثف شراءاته في الايام القادمة للحفاظ على حالة الاستقرار التي سادت بداية الأسبوع. ألأصوات تعلو باستمرار مطالبة المركزي بالشراءات الهجومية على اعتبار انها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي الى تهدئة الأسواق وطمأنتها. إمكانية اللجوء الى تخفيض مفاجئ للفائدة واردة أيضا، وكذلك الأمر بالنسبة لقرارات تقضي بتمويل طويل المدى مُيسّر للبنوك.
قدر اليورو قد لا يتأخر كثيرا ليتضح. في حال سجلت فوائد السندات الايطالية والاسبانية قفزة باتجاه ال 9% والفرنسية باتجاه ال 5% فهذا سيعني ان خط الرجعة بات مقفلا وان معالجة جذرية لا بد منها.
البورصات الاوروبية والاميركية ترجمت بأمانة يوم أمس هذا الواقع المر. أسهم البنوك قادت التراجعات على المستوى العالمي. التراجعات راوحت بين ال 3 وال 5%. وحده البنك البلجيكي الهولندي* kbc* سجل سهمه تراجعا بلغ ال 10%.
*
الثقة تجاه الولايات المتحدة مهتزة أيضا. اللجنة المكلفة وضع صيغة لحصر النفقات تؤدي الى توفير 1200 مليار دولار أنهت اجتماعاتها دون نتيجة. هذا يهدد درجة تصنيف الولايات المتحدة بجدية. تجدر الاشارة على هذا الصعيد ان تخفيض درجة ائتمان الولايات المتحدة الذي قررته وكالة ستاندر اند بورز عللته بانعدام الارادة السياسية لمعالجة مسألة الديون. الفشل في التوصل الى حل في اليومين القادمين يُعتبر تهديدا حقيقيا لدرجة تصنيف الولايات المتحدة. تضرر الدولار بقوة نتيجة لهذا التطور - إن حدث - مستبعد. ردة فعل سيكولوجية فورية ضاغطة لا يمكن استبعاد حدوثها...
خطورة الرسالة التي أرسلتها وكالة " موديز " يكمن في كون الأزمة تتمدد من الأطراف لتصل الى عمق منطقة اليورو، والى البلد الذي كان من المأمول ان يحمل مع ألمانيا عبئا كبيرا في مهمة الإنقاذ. خطورة الرسالة في كونها تقول بوضوح أن التعلق بالأوهام يحتمل مخاطر كبيرة.
*
نتائج انتخابات اسبانيا لم تغيّر في واقع الأمور شيئا. الكل يعرف ان رابحي الإنتخابات من اليمين الإسباني لا يملكون العصا السحرية القادرة على تحويل المشهد القائم. ردة فعل السوق اللامبالية ظهرت هنا ايضا على سوق السندات الذي رد بارتفاع 17 نقطة لفئة العشر سنوات.
فائدة السندات الايطالية على ال 6.66%، واليونانية على ال 26.59%.
*
الحالة هذه دفعت فوائد السندات الالمانية الى التراجع. الطلب ارتفع عليها. فائدة العشر سنوات بلغت ال 1.89%. أيضا فائدة مثيلاتها الأميركية على ال 1.94%. جاء هذا بالرغم من تخفيض البنك المركزي الالماني توقعاته للنمو في العام 2012، وبالرغم من حالة عدم الثقة تجاه الديون الاميركية، في ما يبدو انها حالة هروب من خطر كبير حتى ولو ان الاحتماء متوفر فقط تحت مظلة مثقوبة.
*
البنك المركزي الأوروبي مستمر بالتدخل اليومي في سوق السندات. المتوقع أن يكثف شراءاته في الايام القادمة للحفاظ على حالة الاستقرار التي سادت بداية الأسبوع. ألأصوات تعلو باستمرار مطالبة المركزي بالشراءات الهجومية على اعتبار انها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي الى تهدئة الأسواق وطمأنتها. إمكانية اللجوء الى تخفيض مفاجئ للفائدة واردة أيضا، وكذلك الأمر بالنسبة لقرارات تقضي بتمويل طويل المدى مُيسّر للبنوك.
قدر اليورو قد لا يتأخر كثيرا ليتضح. في حال سجلت فوائد السندات الايطالية والاسبانية قفزة باتجاه ال 9% والفرنسية باتجاه ال 5% فهذا سيعني ان خط الرجعة بات مقفلا وان معالجة جذرية لا بد منها.
البورصات الاوروبية والاميركية ترجمت بأمانة يوم أمس هذا الواقع المر. أسهم البنوك قادت التراجعات على المستوى العالمي. التراجعات راوحت بين ال 3 وال 5%. وحده البنك البلجيكي الهولندي* kbc* سجل سهمه تراجعا بلغ ال 10%.
*
الثقة تجاه الولايات المتحدة مهتزة أيضا. اللجنة المكلفة وضع صيغة لحصر النفقات تؤدي الى توفير 1200 مليار دولار أنهت اجتماعاتها دون نتيجة. هذا يهدد درجة تصنيف الولايات المتحدة بجدية. تجدر الاشارة على هذا الصعيد ان تخفيض درجة ائتمان الولايات المتحدة الذي قررته وكالة ستاندر اند بورز عللته بانعدام الارادة السياسية لمعالجة مسألة الديون. الفشل في التوصل الى حل في اليومين القادمين يُعتبر تهديدا حقيقيا لدرجة تصنيف الولايات المتحدة. تضرر الدولار بقوة نتيجة لهذا التطور - إن حدث - مستبعد. ردة فعل سيكولوجية فورية ضاغطة لا يمكن استبعاد حدوثها...