- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
وول ستريت يوقف زحفه الصعودي ولكن تحت تاثير تعرضه لجني أرباح، وليس لتحولات جذرية في الأجواء العامة. اقترابه من مستويات قمم الصيف الماضي عامل مساعد على انحسارالضغوط التراجعية بالرغم من استمرار صدور مؤشرات بيانية ايجابية.
*
الدولار على أدنى مستوياته منذ نهاية العام الماضي، وما ذلك الا بفضل ما استجد يوم أول أمس على صعيد السياسة النقدية للفدرالي الاميركي. الرؤية المستقبلية المنخفضة للفائدة الأميركية وعدم استبعاد ملف التيسير الكمي عن خيارات عدة يمكن اللجوء اليها عاملان لا يزالان يتركان أثرا واضحا في السوق . هذا ومن المرجح ان تتوالى خروج التقديرات السلبية حول وجهة الدولار المستقبلية عن بنوك عالمية كبرى بدأها جولدمن ساكس يوم امس عندما تحسب في تقرير له لتراجعات اضافية للدولار، تشمل قيمته مقابل اليورو أيضا بالرغم من استمرار معاناة الأخير من مطبات أزمة الديون الأوروبية.
*
اليورو أظهر من جهته يوم أمس إشارات استقرار واضحة، وكأنه في حالة انعتاق نسبي من آثار الأزمة اليونانية. ارتفاعه يأتي حتما بفعل الضغوط على الدولار، بالرغم من ألازمة اليونانية التي لا تزال* بأفق مسدود في ما يتعلق بالحلول، ولكن تصريحات عدة صدرت مؤخرا عن مسؤولين أوروبيين كبار أكدوا فيها مجددا استبعادهم لخروج اليونان من منطقة اليورو، حتى ولو انها احتاجت الى المزيد من المساعدات. هذه التصريحات انعكست ايجابا على السوق وبخاصة على أسعار السندات التي استقرت بدورها بعد تصويب قوي خلال ساعات النهار على السندات البرتغالية دفع بفوائدها الى أسعار قياسية.
*
على صعيد الأزمة اليونانية فان المفاوضات تتتابع بين الحكومة وممثلي الدائنين من القطاع الخاص، ولكن في أجواء من الانفراج العام - او قل من عدم المبالاة -* في ما يبدو ان الاسواق باتت على بينة من ان الافلاس لا يزال حاليا مستبعدا، ومن ان أي مذهب تذهبه الأزمة فهي لن تشكل نهاية للعالم الذي سيستطيع التعايش مع الوضع الجديد أيا كان.
المفاوضات استؤنفت مساء الخميس والأمل ببلوغ اتفاق مطلع الأسبوع القادم.
*
ما تقدم يلقى ترجمته الواضحة في سوق السندات ولاسيما على صعيد المزادات المطروحة حديثا والتي تلقى إقبالا عاليا جدا، بحيث ان البلدان المصنفة في قلب العاصفة تتمكن من اقتراض أموال تزيد عن حاجتها وبفوائد متراجعة قياسا على مزاداتها السابقة. وحدها ايطاليا اقترضت يوم امس 4.5 مليار يورو بسهولة فائقة . حتى ارلندا فهي تخطط للعودة الى السوق وسيكون نجاحها مرجحا وبرهانا جديدا على تقبل الأسواق للمسألة الأوروبية كواقع لا بد من التعامل معه على انه قابل للحل، ولكن بالمدى البعيد الذي قد يمتد الى ما بعد العام 2020...
*
ما تقدم من شرح على صعيد الطلب المرتفع على السندات الأوروبية إنما يُذكر بصوابية سياسة البنك المركزي الأوروبي الذي عمد الى إقراض البنوك كل ما تحتاج اليه من اموال بعملية اولى في بداية الشهر الجاري، ويستعد لإعادة الكرة ايضا في شهر مارس القادم ،رهانا منه على أن ذلك سيكون السبيل الأنجع والسلاح الأنفع في المعركة بوجه الارتفاع المخيف لفوائد السندات الأوروبية. والآن يبدو واضحا ان رؤية المركزي هذه صائبة فما الطلب على السندات، وتراجع فوائدها، الا الثمار الاولى لهذه السياسة، نظرا لكون الأموال التي تصب فيها ليست سوى الأموال المُقترضة حديثا وتبحث عن مراكز استثمار مربحة.
يوم الاثنين القادم سيكون السوق مجددا على موعد مع ايطاليا التي قررت استغلال الاجواء الطيبة لجمع المزيد من المليارات بطرح سندات جديدة تبلغ بين 8 و 10 مليار جديدة. الموعد سيكون تحت المراقبة طبعا.
*
اليوم الجمعة موعد السوق مع الناتج القومي الاميركي المتوقع على نتيجة مريحة. ايضا استفتاء ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان يحمل معه تباشير نتائج غير ضاغطة.
ومن المواعيد المهة القادمة لا بد من التنبه الى اجتماع القمة الاوروبي في بروكسل بداية الاسبوع القادم.
وذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية أن القادة يدرسون إنشاء صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو يكون مزيجا من آلية الاستقرار الأوروبي مع نحو 250 مليار يورو من صندوق* الاستقرار المالي الأوروبي. وفي خطاب له، قال "فان رومبوي" رئيس الاتحاد الاوروبي إن القادة "سينخرطون في «نقاش تفاعلي» بشأن النمو والوظائف بعد أن أصبحا من الكلمات الطنانة الجديدة في دوائر الاتحاد الأوروبي بعد أشهر من النقاش الذي تركز على إجراءات التقشف فقط".
وول ستريت يوقف زحفه الصعودي ولكن تحت تاثير تعرضه لجني أرباح، وليس لتحولات جذرية في الأجواء العامة. اقترابه من مستويات قمم الصيف الماضي عامل مساعد على انحسارالضغوط التراجعية بالرغم من استمرار صدور مؤشرات بيانية ايجابية.
*
الدولار على أدنى مستوياته منذ نهاية العام الماضي، وما ذلك الا بفضل ما استجد يوم أول أمس على صعيد السياسة النقدية للفدرالي الاميركي. الرؤية المستقبلية المنخفضة للفائدة الأميركية وعدم استبعاد ملف التيسير الكمي عن خيارات عدة يمكن اللجوء اليها عاملان لا يزالان يتركان أثرا واضحا في السوق . هذا ومن المرجح ان تتوالى خروج التقديرات السلبية حول وجهة الدولار المستقبلية عن بنوك عالمية كبرى بدأها جولدمن ساكس يوم امس عندما تحسب في تقرير له لتراجعات اضافية للدولار، تشمل قيمته مقابل اليورو أيضا بالرغم من استمرار معاناة الأخير من مطبات أزمة الديون الأوروبية.
*
اليورو أظهر من جهته يوم أمس إشارات استقرار واضحة، وكأنه في حالة انعتاق نسبي من آثار الأزمة اليونانية. ارتفاعه يأتي حتما بفعل الضغوط على الدولار، بالرغم من ألازمة اليونانية التي لا تزال* بأفق مسدود في ما يتعلق بالحلول، ولكن تصريحات عدة صدرت مؤخرا عن مسؤولين أوروبيين كبار أكدوا فيها مجددا استبعادهم لخروج اليونان من منطقة اليورو، حتى ولو انها احتاجت الى المزيد من المساعدات. هذه التصريحات انعكست ايجابا على السوق وبخاصة على أسعار السندات التي استقرت بدورها بعد تصويب قوي خلال ساعات النهار على السندات البرتغالية دفع بفوائدها الى أسعار قياسية.
*
على صعيد الأزمة اليونانية فان المفاوضات تتتابع بين الحكومة وممثلي الدائنين من القطاع الخاص، ولكن في أجواء من الانفراج العام - او قل من عدم المبالاة -* في ما يبدو ان الاسواق باتت على بينة من ان الافلاس لا يزال حاليا مستبعدا، ومن ان أي مذهب تذهبه الأزمة فهي لن تشكل نهاية للعالم الذي سيستطيع التعايش مع الوضع الجديد أيا كان.
المفاوضات استؤنفت مساء الخميس والأمل ببلوغ اتفاق مطلع الأسبوع القادم.
*
ما تقدم يلقى ترجمته الواضحة في سوق السندات ولاسيما على صعيد المزادات المطروحة حديثا والتي تلقى إقبالا عاليا جدا، بحيث ان البلدان المصنفة في قلب العاصفة تتمكن من اقتراض أموال تزيد عن حاجتها وبفوائد متراجعة قياسا على مزاداتها السابقة. وحدها ايطاليا اقترضت يوم امس 4.5 مليار يورو بسهولة فائقة . حتى ارلندا فهي تخطط للعودة الى السوق وسيكون نجاحها مرجحا وبرهانا جديدا على تقبل الأسواق للمسألة الأوروبية كواقع لا بد من التعامل معه على انه قابل للحل، ولكن بالمدى البعيد الذي قد يمتد الى ما بعد العام 2020...
*
ما تقدم من شرح على صعيد الطلب المرتفع على السندات الأوروبية إنما يُذكر بصوابية سياسة البنك المركزي الأوروبي الذي عمد الى إقراض البنوك كل ما تحتاج اليه من اموال بعملية اولى في بداية الشهر الجاري، ويستعد لإعادة الكرة ايضا في شهر مارس القادم ،رهانا منه على أن ذلك سيكون السبيل الأنجع والسلاح الأنفع في المعركة بوجه الارتفاع المخيف لفوائد السندات الأوروبية. والآن يبدو واضحا ان رؤية المركزي هذه صائبة فما الطلب على السندات، وتراجع فوائدها، الا الثمار الاولى لهذه السياسة، نظرا لكون الأموال التي تصب فيها ليست سوى الأموال المُقترضة حديثا وتبحث عن مراكز استثمار مربحة.
يوم الاثنين القادم سيكون السوق مجددا على موعد مع ايطاليا التي قررت استغلال الاجواء الطيبة لجمع المزيد من المليارات بطرح سندات جديدة تبلغ بين 8 و 10 مليار جديدة. الموعد سيكون تحت المراقبة طبعا.
*
اليوم الجمعة موعد السوق مع الناتج القومي الاميركي المتوقع على نتيجة مريحة. ايضا استفتاء ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان يحمل معه تباشير نتائج غير ضاغطة.
ومن المواعيد المهة القادمة لا بد من التنبه الى اجتماع القمة الاوروبي في بروكسل بداية الاسبوع القادم.
وذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية أن القادة يدرسون إنشاء صندوق إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو يكون مزيجا من آلية الاستقرار الأوروبي مع نحو 250 مليار يورو من صندوق* الاستقرار المالي الأوروبي. وفي خطاب له، قال "فان رومبوي" رئيس الاتحاد الاوروبي إن القادة "سينخرطون في «نقاش تفاعلي» بشأن النمو والوظائف بعد أن أصبحا من الكلمات الطنانة الجديدة في دوائر الاتحاد الأوروبي بعد أشهر من النقاش الذي تركز على إجراءات التقشف فقط".