إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

ألأمل في قمة أوروبية يوم الجمعة، وإلا...ا

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

أسواق*قلقة، حذرة، مترقبة. هكذا كانت الحالة، هكذا لا تزال، وهكذا ستكون.*
مذ دخلت ايطاليا دائرة الديون الشيطانية أدخلت الأسواق معها، وبات الجميع يخشون ما هو أعظم من اليونان.
البورصات متوترة ومتقلبة. لا حصانة لأحد، ولا مظلة حماية فوق رأس أحد، إن بدا أن المعالجات قاصرة عن بلوغ أهدافها وأن الأزمة الى تمدد.
*
البورصات الاوروبية امضت يوما ثانيا مزعجا، قبل أن تشهد ساعات راحة مسائية تجاوبا مع حملة تصريحات أوروبية تقصّد أصحابها فرض جوٍ من التهدئة والثقة النسبية.
ثم دخلت وكالة موديز على الخط - كالعادة - فأفسدت الأجواء مجددا - سيان ان كان الأمر مقصودا أم مصادفة -. هي خفضت درجة ائتمان ارلندا الى درجة القُمامة، فعادت الأجواء الى التعكر من جديد.
*
جبل الديون في ايطاليا ضخم طبعا. هو يبلغ 120% من الناتج القومي السنوي. في حال دخول البلاد دوامة المضاربات على سنداتها فالكارثة ستكون حتما بغير مقاس تلك التي أصابت الأسواق من جراء المسألة اليونانية.
*
ألامل لا يزال معقودا على الأوروبيين. الرهان لا يزال قائما على قدرتهم بمحاصرة النار وإطفائها. اليوم تُصدر ايطاليا سندات جديدة وفي حال لقيت سهولة في بيعها، ولو بنفس الإقبال الذي شهدته سندات يوم امس فان ذلك سيكون مريحا ومخففا بعض العبء عن كاهل البلاد وبالتالي الاسواق ايضا.
ايطاليا ليست اليونان. هي ليست اميركا ايضا. هنا يدفع الطليان 5.6% فائدة على سندات السنوات العشر. الاميركيون يدفعون نصف هذا المبلغ ( 2.9% ) *بالرغم من الكلام الكبير الذي يتردد حول دينهم وعجزهم.
*
ألأمل لا يزال معقودا على الاوروبيين. تدخلهم في السوق يوم امس لم يكن كلاميا فقط. ثمة همس بكون المركزي الاوروبي تدخل في سوق السندات، واشترى كميات هائلة من السندات الاسبانية والايطالية لمنع الهلع والتسابق الى البيع. الخبر لم يتأكد رسميا ولكنه ذات مصداقية.
القمة الاوروبية - ان عُقدت - يوم الجمعة ستكون عامل تهدئة حتى ولو انها لم تبلغ حد اجتراح الحلول.
*
البورصات الاميركية انهت عملها على خسائر معتدلة ترجمة لبعض الأمل بالنجاح في محاصرة الازمة الاوروبية*مرة أخرى، ومحاصرة ازمة سقف الدين الاميركي أيضا.
ما تقدم يبرهن ان الأسواق تستسلم حاليا للسياسة وترتمي بين أيدي رجالها، سواء في اوروبا، أو في أميركا. إنها تتقلب باتجاه أو بآخر، تبعا لوجهة التصريحات، غير مهتمة كثيرا ببيانات تصدر، أو أرقام يتم الاعلان عنها.
*
حيال هذا الواقع المرير والخطير لا عجب ان زحف الذهب صعودا وتجاوز ال 1570$ للاونصةأ فاتحا طريقا جديدا، مستفيدا من صيته الطيب كملاذ آمن مفضل...
*
اليورو لم يكن غريبا عن مسيرة الاسواق عامة. ما حرك البورصات أثر فيه قبلها. تراجع حاد رافق صمت الاوروبيين الصباحي، ثم انطلاقة صعودية رافقت تصريحاتهم المطمئنة. وأخيرا تراجع جديد ردا على تخفيض ائتمان ارلندا.
ألأيام القادمة يُنتظر ان تكون التداولات فيها متطيرة أيضا، والى ان يتم فصل الخيط الأبيض عن الأسود وتتضح الصورة...
 
عودة
أعلى