- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تعهدت شركة أمازون بالتحقيق في مزاعم تفيد بأن مئات المراهقين يعملون ساعات غير قانونية في مصنع صيني ينتج لحسابها أجهزة مكبرات الصوت الذكية "إيكو".
وذكر تقرير جديد صادر من منظمة مراقبة العمل الصينية، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك، أن أكثر من 1500 "متدرب" يقومون بتصنيع المساعدات الذكية في مصنع تديره شركة توريد "فوكسكون".
وأشار التقرير إلى أن المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 سنة، كانوا يتعرضون لضغوط أثناء العمل لمدة 60 ساعة في الأسبوع فضلا عن العمل نوبات ليلية.
وأنحت شركة "فوكسكون" باللوم على المديرين المحليين وتعهدت بتحسين مراقبة الموظفين.
ويقال إن الشركة، التي تصنع منتجات لعدد من عمالقة التكنولوجيا، أقالت اثنين من كبار الموظفين في الموقع في هينيانغ، وفقا لتقارير بلومبيرغ.
وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة خلافات بشأن ظروف العمل في الشركة المصنعة، والتي يقع مقرها في تايوان.
وكان عام 2017 قد شهد عمل بعض الطلاب ساعات إضافية على نحو غير قانوني في منشأة أخرى تابعة لشركة "فوكسكون" التي تصنع أجهزة أبل آيفون إكس إس.
ماذا يقول التقرير؟
يزعم أحدث تقرير صادر من شركة "فوكسكون"، نُشرت تفاصيله أول مرة في صحيفة "الغارديان"، أنه تم تجنيد مئات من طلاب المدارس المهنية المحلية للمساعدة في الوفاء بطلبات التوريد.
كما يشير التقرير إلى أن ما يسمى بالمتدربين يحصلون على أجر أقل من 1.42 دولار في الساعة، أو حوالي 248 دولارا شهريا، مقابل ساعات العمل. وأورد التقرير أنه كان من المتوقع أن يعمل المراهقون نوبات عمل لمدة 10 ساعات، وساعتين من العمل الإضافي، ست مرات في الأسبوع.
وتقول منظمة مراقبة العمل الصينية إن العديد من الطلاب ينامون في مساكن مشتركة، ويواجهون ضغوطا من المعلمين، الذين يستقطبهم المصنع أيضا، للعمل ساعات تنتهك لوائح العمل.
ويقول التقرير: "إذا لم يكن المتدربون على استعداد للعمل في نوبات عمل إضافية أو في نوبات عمل ليلية، فإن المصنع يلجأ إلى المعلمين للضغط على العمال".
وأضاف التقرير: "أما بالنسبة للمتدربين الذين يرفضون العمل في نوبات عمل إضافية ونوبات عمل ليلية، فإن المصنع يطلب من المعلمين فصلهم من مدارسهم".
ويزعم ناشطون حدوث انتهاكات بدنية ولفظية من جانب المعلمين في الموقع. ويضيف التقرير أن مدارس المتدربين تحصل على تعويض مالي عن وقتهم.
وقالت منظمة مراقبة العمل الصينية إن طالبة تدعى شياو فانغ، تبلغ من العمر 17 عاما، وصفت دورها في العمل بأنها كانت تضع طبقات حماية الأجهزة لأكثر من ثلاثة آلاف جهاز من أجهزة "إيكو دوت" في اليوم.
ويقول التقرير إنها كانت تعمل في مصنع "شديد الإضاءة" و"حار" ومتعب للغاية وأنها لم ترغب في العمل ساعات إضافية.
وأضاف التقرير: "تحدث معلم مع شياو فانغ وقال إنها إن لم تعمل ساعات إضافية، فلن تستطيع التدرب في فوكسكون وسيؤثر ذلك على تخرجها في المدرسة وطلبات المنح الدراسية في المدرسة وغيرها".
وقال: "في ظل عدم وجود أي خيار آخر، لم تجد شياو فانغ سوى تحمل ذلك."
ماذا كان الرد؟
قالت شركة أمازون، المملوكة لأحد أثرياء العالم وهو جيف بيزوس، في بيان أُرسل إلى بي بي سي إنها لا تتسامح مع انتهاكات قواعد السلوك من جانب مورديها.
وأضاف البيان: "نحقق بشكل عاجل في هذه الادعاءات ونبحثها مع فوكسكون على أعلى المستويات."
وقال: "وصلت فرق إضافية من المتخصصين إلى المصنع هذا الأسبوع للتحقيق في المزاعم، وبدأنا عمليات تدقيق أسبوعية لهذه المشكلة."
واتصلت بي بي سي بشركة فوكسكون للتعليق.
وفي بيان لصحيفة الغارديان، قالت الشركة إنها "ضاعفت الإشراف والمراقبة" لبرنامجها المدرسي.
وأضاف البيان: "رُصدت حالات في الماضي سمحت الرقابة المتساهلة من جانب فريق الإدارة المحلي بحدوثها، وعلى الرغم من دفع أجور إضافية للمتدربين المتضررين بنوبات العمل هذه، فإن هذا غير مقبول واتخذنا خطوات فورية لضمان عدم تكراره ".
وأشار التقرير إلى أن شركة "فوكسكون" تعهدت بمراجعة الرواتب وترقية العامل العادي.