- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
بعد بيانات البطالة الأميركية ارتفع منسوب التفاؤل في الأسواق. التفاؤل مبرر، ولكن لا محدودية الثقة ليست بعد.
جديد سوق العمل الأميركي أراح المستثمرين وشجعهم على الإقبال على الشراء. سبتمبر شهد استحداثا ل 103.000 وظيفة، وهذا جيد.
الجيد أيضا ان عدد وظائف أغسطس قد تم تصحيحها صعودا من صفر الى 57.000 وظيفة. في يوليو تم تصحيح الرقم من 85.000 الى 127.000. هذا جيد أيضا.
جيد ولكن ليس مطمئنا بعد. الركود بات أكثر استبعادا ولكن النمو يحتاج الى ما بين 300.000 الى 400.000 وظيفة شهريا. عندها يمكننا الوثوق باجتياز الأزمة، وهذا طبعا بعيد المنال حتى الان.
*
بعد بيانات البطالة الأنظار هي هذا الاسبوع على بيانات مبيعات التجزئة. النظرة الى هذه البيانات باتت أكثر ايجابية بعد ارتفاع عدد الوظائف. هذا أمر طبيعي. ازدياد عدد العاملين سيعني ارتفاع نسبة الاستهلاك. البيان يصدر يوم الجمعة القادم ولكنه سيكون موضع اهتمام طيلة ايام الاسبوع. التوقعات تراوح حول ال 0.4% بعد رقم أحمر للشهر السابق والأمل ينصب على قطاع السيارات الذي - بحسب ارقام الشركات الصانعة - ارتفع مبيعاته 9.9% في سبتمبر..
ايضا موعد آخر هذا الاسبوع مع ثقة المستهلك لشهر اوكتوبر عن جامعة ميشيجان. التوقعات ميالة للايجابية ايضا.
*
أميركيا أيضا لا بد من التنبه الى موسم بدء الاعلان عن نتائج الشركات للفصل الثالث. شركة " الكوا " للالمنيوم تفتتح الموسم كالعادة يوم الثلاثاء. يوم الخميس لنا موعد مع مصرف " جي بي مورجن " . التوقعات للفصل الثالث جيدة ولكن الخشية تجاه التوقعات المستقبلية من امكانية صدور ارقام مقلقة حولها.
*
وماذا عن سوق السندات؟
*
ماهية المرحلة باتت معلومة. كلما اشرقت في فضاء النشاط الاقتصادي وصفت سماء النمو، كلما شهدنا تراجعا لاسعار السندات الالمانية والاميركية وارتفاعا لفوائدها. الحركة هذه طبيعية: البحث عن الأمان يضعف مع كل بارقة امل ايجابية، والمسألة في سوق السندات مسألة عرض وطلب.
سندات العشر سنوات الألمانية عاودت الارتفاع فوق ال 2% وسجلت يوم الجمعة على 2.002%. سندات الولايات المتحدة من نفس الفئة سجلت على 1.1037%.
*
ومذاذ عن الدولار؟ واليورو؟
*
مرتبطان بالتطورات العامة في الأسواق. كلما صفت الاجواء كلما ضعف الطلب على الدولار وزاد على اليورو ( ان سمحت الاجواء الأوروبية بذلك).
كان لليورو أن ينهي أسبوعه على خير وبشارة لولا الهجوم الذي تعرض له من وكالات التصنيف الأميركية في الساعات الأخيرة من الأسبوع. وكالتا "موديز و فيتش" تضامنتا وأعلنتا الحرب على تصنيف ايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا. رد السوق ببيع اليورو الذي فقد ما كان قد حققه بفضل الانفراجات العامة وانفتاح الشهية على المخاطرات.
*
والأيام القادمة؟
*
بالرغم من كل الايجابيات الأميركية تبقى النواقص أوروبية. خلف كل همسة تفاؤل مستجدة تختبئ " لكن " كبيرة. " لكن " تحمل الحذر والقلق والتشكك بما ستؤول اليه الأمور في اليونان. الأنظار الى اجتماع ميركل ساركوزي اليوم في برلين. نتائجه قد تفتح نوافذ جديدة مطمئنة بخصوص البنوك الأوروبية.
أيضا الأنظار الى سلوفاكيا حيث سيتم التصويت يوم الثلاثاء على مشروع صندوق الاستقرار المالي الاوروبي والامور ليست بعد محسومة ايجابا. التصويت بنعم ضرورة من أجل أن يتحول المشروع الى قانون اوروبي.
أيضا الأنظار الى قرار بعثة ال " ترويكا " الى اليونان.*" جان كلود يونكر " قدر بأن صدور قرار ال " ترويكا " لن يكون قبل 24 اوكتوبر، وقد يكون في هذا اليوم. *ألإفراج عن دفعة المساعدات التي يحتاج لها البلد لن يتم بدون موافقة المفتشين... وإلا، الإفلاس.
ألإفلاس... لن يكون نهاية الطريق. قد تبدأ بعده لعبة الدومينو ويأتي الدور على ايطاليا ..ووو...
ويبقى الرهان على الوقت الذي قد يجلب النصيحة المفيدة. هذا ما نراهن عليه على اعتبار ان نظريات نهاية العالم كانت موجودة منذ 3 آلاف عام... والعالم لا يزال يتنفس. ألأزمة الأوروبية ستكون بحكم المنتهية بين أواسط العام 2012 ونهايته.. وسيتنفس الجميع الصعداء.. هذا ما نأمله ولا نراهن عليه.
وحتى ذلك الحين سنشهد العديد من الهبات الساخنة.. والباردة.. وثم يأتي الفرج..
إن شاء الله.
جديد سوق العمل الأميركي أراح المستثمرين وشجعهم على الإقبال على الشراء. سبتمبر شهد استحداثا ل 103.000 وظيفة، وهذا جيد.
الجيد أيضا ان عدد وظائف أغسطس قد تم تصحيحها صعودا من صفر الى 57.000 وظيفة. في يوليو تم تصحيح الرقم من 85.000 الى 127.000. هذا جيد أيضا.
جيد ولكن ليس مطمئنا بعد. الركود بات أكثر استبعادا ولكن النمو يحتاج الى ما بين 300.000 الى 400.000 وظيفة شهريا. عندها يمكننا الوثوق باجتياز الأزمة، وهذا طبعا بعيد المنال حتى الان.
*
بعد بيانات البطالة الأنظار هي هذا الاسبوع على بيانات مبيعات التجزئة. النظرة الى هذه البيانات باتت أكثر ايجابية بعد ارتفاع عدد الوظائف. هذا أمر طبيعي. ازدياد عدد العاملين سيعني ارتفاع نسبة الاستهلاك. البيان يصدر يوم الجمعة القادم ولكنه سيكون موضع اهتمام طيلة ايام الاسبوع. التوقعات تراوح حول ال 0.4% بعد رقم أحمر للشهر السابق والأمل ينصب على قطاع السيارات الذي - بحسب ارقام الشركات الصانعة - ارتفع مبيعاته 9.9% في سبتمبر..
ايضا موعد آخر هذا الاسبوع مع ثقة المستهلك لشهر اوكتوبر عن جامعة ميشيجان. التوقعات ميالة للايجابية ايضا.
*
أميركيا أيضا لا بد من التنبه الى موسم بدء الاعلان عن نتائج الشركات للفصل الثالث. شركة " الكوا " للالمنيوم تفتتح الموسم كالعادة يوم الثلاثاء. يوم الخميس لنا موعد مع مصرف " جي بي مورجن " . التوقعات للفصل الثالث جيدة ولكن الخشية تجاه التوقعات المستقبلية من امكانية صدور ارقام مقلقة حولها.
*
وماذا عن سوق السندات؟
*
ماهية المرحلة باتت معلومة. كلما اشرقت في فضاء النشاط الاقتصادي وصفت سماء النمو، كلما شهدنا تراجعا لاسعار السندات الالمانية والاميركية وارتفاعا لفوائدها. الحركة هذه طبيعية: البحث عن الأمان يضعف مع كل بارقة امل ايجابية، والمسألة في سوق السندات مسألة عرض وطلب.
سندات العشر سنوات الألمانية عاودت الارتفاع فوق ال 2% وسجلت يوم الجمعة على 2.002%. سندات الولايات المتحدة من نفس الفئة سجلت على 1.1037%.
*
ومذاذ عن الدولار؟ واليورو؟
*
مرتبطان بالتطورات العامة في الأسواق. كلما صفت الاجواء كلما ضعف الطلب على الدولار وزاد على اليورو ( ان سمحت الاجواء الأوروبية بذلك).
كان لليورو أن ينهي أسبوعه على خير وبشارة لولا الهجوم الذي تعرض له من وكالات التصنيف الأميركية في الساعات الأخيرة من الأسبوع. وكالتا "موديز و فيتش" تضامنتا وأعلنتا الحرب على تصنيف ايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا. رد السوق ببيع اليورو الذي فقد ما كان قد حققه بفضل الانفراجات العامة وانفتاح الشهية على المخاطرات.
*
والأيام القادمة؟
*
بالرغم من كل الايجابيات الأميركية تبقى النواقص أوروبية. خلف كل همسة تفاؤل مستجدة تختبئ " لكن " كبيرة. " لكن " تحمل الحذر والقلق والتشكك بما ستؤول اليه الأمور في اليونان. الأنظار الى اجتماع ميركل ساركوزي اليوم في برلين. نتائجه قد تفتح نوافذ جديدة مطمئنة بخصوص البنوك الأوروبية.
أيضا الأنظار الى سلوفاكيا حيث سيتم التصويت يوم الثلاثاء على مشروع صندوق الاستقرار المالي الاوروبي والامور ليست بعد محسومة ايجابا. التصويت بنعم ضرورة من أجل أن يتحول المشروع الى قانون اوروبي.
أيضا الأنظار الى قرار بعثة ال " ترويكا " الى اليونان.*" جان كلود يونكر " قدر بأن صدور قرار ال " ترويكا " لن يكون قبل 24 اوكتوبر، وقد يكون في هذا اليوم. *ألإفراج عن دفعة المساعدات التي يحتاج لها البلد لن يتم بدون موافقة المفتشين... وإلا، الإفلاس.
ألإفلاس... لن يكون نهاية الطريق. قد تبدأ بعده لعبة الدومينو ويأتي الدور على ايطاليا ..ووو...
ويبقى الرهان على الوقت الذي قد يجلب النصيحة المفيدة. هذا ما نراهن عليه على اعتبار ان نظريات نهاية العالم كانت موجودة منذ 3 آلاف عام... والعالم لا يزال يتنفس. ألأزمة الأوروبية ستكون بحكم المنتهية بين أواسط العام 2012 ونهايته.. وسيتنفس الجميع الصعداء.. هذا ما نأمله ولا نراهن عليه.
وحتى ذلك الحين سنشهد العديد من الهبات الساخنة.. والباردة.. وثم يأتي الفرج..
إن شاء الله.