- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، الذي وصل إلى مدينة العلا السعودية للمشاركة في القمة الخليجية.
وثمة توقعات أن تشهد القمة اتفاقا رسميا بشأن إنهاء النزاع الذي أدى إلى قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر في منتصف عام 2017.
ويحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة بعد إعلان السعودية إعادة فتح مجالها الجوي والبحري والبري مع قطر، بموجب اتفاق سوف يُبرم يوم الثلاثاء، بحسب مسؤول أمريكي بارز.
وفود الإمارات والكويت والبحرين وعمان ومصر
وقد وصل إلى مطار مدينة العلا صباح اليوم أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي يرأس وفد بلاده إلى القمة الخليجية.ووصل نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد على قمة وفد إماراتي لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي.
كما وصل أيضا ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لحضور القمة نيابة عن الملك حمد بن عیسی آل خليفة.
كما وصل رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد لحضور القمة نيابة عن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
كما وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى مدينة العلا السعودية للمشاركة في القمة الخليجية نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعلى الرغم من إعلان الرياض فتح الحدود مع قطر، لم تعلن الإمارات ومصر والبحرين عن موقف مماثل، بيد أن مسؤولا أمريكيا قال "نتوقع" انضمامهم للخطوة، وأضاف المسؤول أنه بموجب الاتفاق، سوف تعلق قطر الدعاوى القضائية المتعلقة بالمقاطعة.
وقال دبلوماسيون ومحللون إن السعودية كانت تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يُظهر للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أن الرياض منفتحة على الحوار.
وكان بايدن قد تعهد باتخاذ موقف أكثر تشددا مع السعودية بشأن سجل حقوق الإنسان وحرب اليمن.
كان وزير الخارجية الكويتي ناصر الصباح أعلن يوم 4 ديسمبر كانون الأول عن "مباحثات مثمرة جرت في الفترة الماضية أكدت فيها كافة الأطراف حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي، والوصول إلى اتفاق نهائي يحقق خير الشعوب".
كما بذلت الإدارة الأمريكية مساعيها الحثيثة من خلال اللقاءات التي أجراها جاريد كوشنر مستشار ترامب مع المسؤولين الخليجيين، في محاولة من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لحل أزمة الحليج قبل مغادرته البيت الأبيض.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ عام 2017، قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وتسبب ذلك في حالة من الاضطراب داخل قطر التي تعتمد على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.
وطالبت الدول الأربع الدوحة بتلبية 13 شرطا لإعادة العلاقات معها، وشملت قائمة المطالب إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع حركة الإخوان المسلمين، وتقليص الروابط مع إيران.
لكن الدوحة رفضت الشروط 13 قائلة إنها "تمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني"، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار على أساس الندية واحترام السيادة.
وكان النزاع مع قطر قد أدى إلى زعزعة وحدة دول الخليج في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية مع إيران.