كالعادة يوم الجمعة حافل بالأخبار المهمة بدأت في الصباح مع حديث محافظ المركزي الأوروبي أما فترة الظهيرة فستعج بالأخبار الأمريكية والكندية التي تصدر جملة واحدة في الساعة 15:30 بتوقيت مكة المكرمة.
فمن الولايات المتحدة يصدر مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي وهذه البيانات مهمة للغاية وتؤثر على تحركات الدولار الأمريكي بقوة وقت صدورها، لأن الفيدرالي الأمريكي يحاول تحقيق الاستفادة القصوى لسوق العمل، وبالتالي فإن ارتفاع التوظيف بقوة يكون له تأثير إيجابي على الدولار، بينما ضعف التوظيف يؤثر سلبيا على تحركات الدولار. وفي التوقيت ذاته يصدر مؤشر معدل البطالة ومؤشر متوسط الأجور في الساعة الذي يؤثر بشكل كبير على حركة الدولار فيعد ارتفاع القراءة بنحو أكبر من المتوقع إيجابيًا للدولار الأمريكي. فيما يعتبر تراجعها دون التوقعات سلبيًا للدولار الأمريكي.
وبعد صدور هذه الأخبار بساعة واحدة تصدر من كندا مؤشر التغير في التوظيف والذي يعكس إنفاق المستهلكين بطريقة غير مباشرة. وتنعكس قراءة المؤشر الإيجابية والأعلى من المتوقع بصورة إيجابية على تحركات الدولار الكندي.
وكذلك مؤشر معدل البطالة الذي يعد أحد العوامل المؤثرة على قرارات لجنة السياسة النقدية في بنك كندا، كما أنها مؤشر للمستثمرين على وضع الصناعة داخل البلاد، وبالتالي فإن القراءة أقل من المتوقع تنعكس بصورة إيجابية على الدولار الكندي.
أما في فترة المساء فينتظر المتداولون حديث باول محافظ الاحتياطي الفيدرالي الامريكي. وكمحافظ للجنة الاحتياطي الفيدرالي، تؤثر تصريحاته بقوة على حركة العملة المحلية. ويراقب المتداولون تصريحاته لتكوين إشارات حول اتجاهات لجنة السياسة النقدية المستقبلية. فأي تصريحات من جانب محافظ الفيدرالي الأمريكي حول تحسن الأوضاع الاقتصادية، والانسحاب من السياسات التسهيلية يكون لها تأثير إيجابي على الدولار، بينما أي نبرة سلبية من جانبه يكون لها تأثير سلبي على الدولار.