بعد عمل دعوي متواصل استمر قرابة عشر سنوات، استطاع مكتب متخصص في دعوة الجاليات غير المسلمة إلى الإسلام تابع لوزارة الشؤون الإسلامية في السعودية إصدار أول تفسير للقرآن الكريم على مستوى العالم باللغة الفلبينية. ويعتبر هذا العمل وفقا لحديث القائمين عليه للجزيرة نت الأول من نوعه.
ومما يتميز به كتاب "التفسير الفلبيني" أنه لا يدخل ضمن كتب "ترجمة معاني القرآن الكريم" المكررة، بل يعد ترجمة لكتاب "التفسير الميسر" المعتمد من قبل مجمع المدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف التابع للحكومة السعودية.
واستغرق العمل في هذا المشروع 10 سنوات من الجهد المتواصل من قبل أربعة دعاة متفرغين وثلاثة متعاونين وأربع داعيات، بالإضافة إلى مجموعة من الدعاة المساندين المتخصصين من خارج السعودية.
لماذا الفلبينية؟
ويظل السؤال المطروح لماذا اختيرت "اللغة الفلبينية" لتكون لغة التفسير المعتمدة، بدلا من لغات الجاليات الأخرى، كالهندية أو الصينية أو غيرها من اللغات. وهو سؤال نجد إجابته لدى مدير مكتب دعوة الجاليات بالمنطقة الصناعية بجدة المهندس فؤاد كوثر بلغة "الأرقام الإحصائية".
يقول كوثر إنه وفقا للأرقام الرسمية الصادرة من مكاتب دعوة الجاليات إلى الإسلام على مستوى الخريطة السعودية المحلية، تبين أن الفلبينيين هم الجالية الأكثر دخولا في الإسلام بالمملكة، إذ تمثل نسبتهم 73% من النسبة الإجمالية العامة لدخول غير المسلمين من الجاليات في الإسلام، وهو ما يعني أنه بين كل 100 مسلم جديد هناك 73 فلبينيا.
ويمضي كوثر في توضيح مدلولات "الوجود الفلبيني" بالسعودية، بإشارته إلى أرقام أخرى وهي أن الفلبين أصبحت عام 2009 الدولة رقم 12 عالميا في التعداد السكاني (92 مليون نسمة)، وتتميز هذه الدولة بأنها مصدر العاملين المهرة في القطاعين الصناعي والطبي، وتشير التقديرات إلى أن عدد الفلبينيين في الشرق الأوسط يقدر بمليوني نسمة، ونصف هذا العدد يعمل بالسعودية في المرافق الطبية والصناعية المتوسطة والثقيلة.
خروج العمل إلى النور
خرج مشروع التفسير إلى النور، بعد إجازته من قبل الإدارة المختصة في وزارة الإعلام السعودية، حيث طبعت 20 ألف نسخة من الكتاب كمرحلة أولى، بتكلفة بلغت 240 ألف دولار (أي ما يعادل 900 ألف ريال سعودي)، ويقع الكتاب في 1380 صفحة من القطع المتوسط.
وحرص القائمون على المشروع على أن يكون التوزيع مجانا دون أي مقابل مادي، كما حرصوا أيضا على فتح باب "الدعم المالي لنشر الكتاب" عبر التبرع بقيمة طباعة نسخة واحدة مقدرة بـ 12 دولارا (أي ما يعادل 45 ريالا سعوديا)، لطباعته بأعلى معايير الجودة المعروفة في عالم النشر.
ويقول كوثر هناك خطة لدى المكتب الدعوي تتمثل في إنشاء موقع إلكتروني عالمي لتمكين الباحثين والمهتمين من الاستفادة من مشروع التفسير القرآني الفلبيني.
وكانت هناك عدة أهداف مثلت "البنية التحتية" لكتاب التفسير الجديد منها نشر الإسلام بين الجالية الفلبينية، والتركيز على طلبة العلم والدعاة والمتخصصين في الدراسات القرآنية، ومخاطبة عموم المسلمين من الجالية الفلبينية بالإضافة إلى غير المسلمين منهم لإدراك المدخل الحقيقي لفهم الإسلام من خلال تفسير آيات القرآن الكريم.
وتتركز خطة الانتشار الأولى في توزيع التفسير، ضمن الداخل والخارج السعودي، بنسبة 40% عن طريق مكاتب دعوة الجاليات بالمملكة، في حين ستوجه 60% من النسخ إلى العالم الخارجي بالتواصل مع المراكز الإسلامية المتخصصة.
أحد الدعاة الفلبينيين العاملين في أوساط المجموعات الفلبينية ويدعى أمان الله أكد للجزيرة نت أن مشروع التفسير الجديد من شأنه أن يشجع المزيد من بني جلدته على معرفة الكثير عن الإسلام من مصدره الأساسي، مما قد يسهم في ازدياد عدد المسلمين الجدد من الجالية الفلبينية.
ومما يتميز به كتاب "التفسير الفلبيني" أنه لا يدخل ضمن كتب "ترجمة معاني القرآن الكريم" المكررة، بل يعد ترجمة لكتاب "التفسير الميسر" المعتمد من قبل مجمع المدينة المنورة لطباعة المصحف الشريف التابع للحكومة السعودية.
واستغرق العمل في هذا المشروع 10 سنوات من الجهد المتواصل من قبل أربعة دعاة متفرغين وثلاثة متعاونين وأربع داعيات، بالإضافة إلى مجموعة من الدعاة المساندين المتخصصين من خارج السعودية.
لماذا الفلبينية؟
ويظل السؤال المطروح لماذا اختيرت "اللغة الفلبينية" لتكون لغة التفسير المعتمدة، بدلا من لغات الجاليات الأخرى، كالهندية أو الصينية أو غيرها من اللغات. وهو سؤال نجد إجابته لدى مدير مكتب دعوة الجاليات بالمنطقة الصناعية بجدة المهندس فؤاد كوثر بلغة "الأرقام الإحصائية".
يقول كوثر إنه وفقا للأرقام الرسمية الصادرة من مكاتب دعوة الجاليات إلى الإسلام على مستوى الخريطة السعودية المحلية، تبين أن الفلبينيين هم الجالية الأكثر دخولا في الإسلام بالمملكة، إذ تمثل نسبتهم 73% من النسبة الإجمالية العامة لدخول غير المسلمين من الجاليات في الإسلام، وهو ما يعني أنه بين كل 100 مسلم جديد هناك 73 فلبينيا.
ويمضي كوثر في توضيح مدلولات "الوجود الفلبيني" بالسعودية، بإشارته إلى أرقام أخرى وهي أن الفلبين أصبحت عام 2009 الدولة رقم 12 عالميا في التعداد السكاني (92 مليون نسمة)، وتتميز هذه الدولة بأنها مصدر العاملين المهرة في القطاعين الصناعي والطبي، وتشير التقديرات إلى أن عدد الفلبينيين في الشرق الأوسط يقدر بمليوني نسمة، ونصف هذا العدد يعمل بالسعودية في المرافق الطبية والصناعية المتوسطة والثقيلة.
خروج العمل إلى النور
خرج مشروع التفسير إلى النور، بعد إجازته من قبل الإدارة المختصة في وزارة الإعلام السعودية، حيث طبعت 20 ألف نسخة من الكتاب كمرحلة أولى، بتكلفة بلغت 240 ألف دولار (أي ما يعادل 900 ألف ريال سعودي)، ويقع الكتاب في 1380 صفحة من القطع المتوسط.
وحرص القائمون على المشروع على أن يكون التوزيع مجانا دون أي مقابل مادي، كما حرصوا أيضا على فتح باب "الدعم المالي لنشر الكتاب" عبر التبرع بقيمة طباعة نسخة واحدة مقدرة بـ 12 دولارا (أي ما يعادل 45 ريالا سعوديا)، لطباعته بأعلى معايير الجودة المعروفة في عالم النشر.
ويقول كوثر هناك خطة لدى المكتب الدعوي تتمثل في إنشاء موقع إلكتروني عالمي لتمكين الباحثين والمهتمين من الاستفادة من مشروع التفسير القرآني الفلبيني.
وكانت هناك عدة أهداف مثلت "البنية التحتية" لكتاب التفسير الجديد منها نشر الإسلام بين الجالية الفلبينية، والتركيز على طلبة العلم والدعاة والمتخصصين في الدراسات القرآنية، ومخاطبة عموم المسلمين من الجالية الفلبينية بالإضافة إلى غير المسلمين منهم لإدراك المدخل الحقيقي لفهم الإسلام من خلال تفسير آيات القرآن الكريم.
وتتركز خطة الانتشار الأولى في توزيع التفسير، ضمن الداخل والخارج السعودي، بنسبة 40% عن طريق مكاتب دعوة الجاليات بالمملكة، في حين ستوجه 60% من النسخ إلى العالم الخارجي بالتواصل مع المراكز الإسلامية المتخصصة.
أحد الدعاة الفلبينيين العاملين في أوساط المجموعات الفلبينية ويدعى أمان الله أكد للجزيرة نت أن مشروع التفسير الجديد من شأنه أن يشجع المزيد من بني جلدته على معرفة الكثير عن الإسلام من مصدره الأساسي، مما قد يسهم في ازدياد عدد المسلمين الجدد من الجالية الفلبينية.