طلبت إسرائيل في وقت متأخر ليلة الأربعاء من سفيرها في عمان مغادرة الاردن والعودة الى تل أبيب الخميس ..
وتأتي هذه الخطوة قبيل إنطلاق مظاهرة الخميس تطالب بإغلاق السفارة الاسرائيلية في ضاحية الرابية بعمان .
وكانت اسرائيل في وقت سابق قد اخلت دبلوماسييها من سفارتها في عمان باستثناء السفير.. قبل أن تطلب من سفيرها في عمّان العودة إلى بلاده الخميس..
وقالت صحيفة هآرتس على موقعها على شبكة الانترنت أنه وبعد خمسة أيام من الاحداث التي جرت في القاهرة فإن وزارة الخارجية ليست مستعدة للمخاطرة حيث أجرت اتصالا بالسفارة في عمان طالبة عودة الفريق الدبلوماسي هناك - وفق ما صرح لها مصدر في الخارجية الاسرائيلة- .
وتخشى وزارة الخارجية الاسرائيلية - بحسب المصدر - من اعمال شغب عنيفة مماثلة لتلك التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في القاهرة ، وعليه سيتم إغلاق السفارة في عمان الخميس.
وكانت صحف عبرية أشارت الى ان الدور في الاحتجاج على وجود السفارات الاسرائيلية في الشرق الاوسط وصل السفارة الإسرائيلية في عمان.
وأشارت صحيفة معاريف الاربعاء تحت عنوان «الانهيار الدبلوماسي يتواصل» إلى أنه بعد طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة، وبعد «الإغلاق القسري» للسفارة في القاهرة، فإن إسرائيل تخشى من أن سفارتها في عمان تواجه خطر الإغلاق.
وأضافت الصحيفة أن السفارة في عمان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس القادم باتجاه السفارة للمطالبة بإغلاقها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن الأردن يواجه ضغوطا شديدة، خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة.
ووفق المصدر نفسه، فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي في عمان.
وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع إسرائيل.
واشارت الصحيقة الى ان التقديرات تشير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة ستستغرق أسابيع، خاصة أنه يجري البحث عن مبنى بديل للسفارة تتوافر فيه الاحتياجات الأمنية.