- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
صدرت بيانات البطالة الاميركية ورحب السوق بها بحرارة. على ما يبدو ان ازمة الدين الاميركي لم تترك اثرا سلبيا كبيرا على النشاط الاقتصادي بخلاف التوقعات. ترحيب السوق مرده الى إحياء الرهانات بتقريب موعد تصحيح الفدرالي لسياسته النقدية البالغة الحدة والمعتمدة على طباعة 85 مليار دولار كل شهر وضخها في الاسواق.
*
ما حدث بعد البيانات الايجابية المتلاحقة:
الدولار ارتفع ولكنه عاود التصحيح والتطبيع . هذا يستحق النظر والتدقيق.
البورصات تراجعت بقوة في ردة الفعل الاولى لانها خشيت تراجع السيولة وبداية عهد جديد، لكنها سرعان ما انعطفت وعاودت الارتفاع . مؤشر اس اند بي حقق 1.34%. لماذا؟ هل من سرّ وراء ذلك؟
التدقيق في ما حدث في سوق السندات يوضح جزءا من الصورة ويوحي بما لا يوضحه سواه. فائدة السندات هي التي قادت السوق نهاية الاسبوع الماضي. هي ارتدت ايجابا وحققت ارتفاعا ملموسا. فوائد مرتفعة للسندات تعتبر سما زعافا للبيئة الاقتصادية وهذا ما يثير انزعاج وقلق سادة الفدرالي . المرجح انهم يريدون تخفيض الدعم الاقتصادي ولكنهم لا يستطيعون.. أو لا يجرأون.
هم لا يجرأون لانهم يخافون ارتفاع فوائد السندات بشكل لا يمكن مواجهته. لا ننسى ان مجرد الاعلان في اواسط العام الحالي عن النية بتخفيض الدعم الاقتصادي انعكس فورا ارتفاعا متسارعا على فوائد السندات واثار القلق والانزعاج، ما دفع برنانكي عقب اجتماع شهر سبتمبر الماضي الى مناقضة اقواله السابقة والتراجع عنها..
الارتدادات الصعودية لاسواق الاسهم وعدم اكتراثها بايجابيات البيانات مرده على الارجح الى التحركات التحذيرية في سوق السندات.
العبرة: قد يكون الفدرالي مضطرا لابقاء سياسته النقدية على ما هي عليه لفترة أطول بكثير مما يقدر البعض. ليس لانه يهدف فقط الى دعم الاقتصاد، ولكن، وببساطة، لانه يخاف التعديل. يخاف ان تفلت دفة القيادة من يده ولا يعود بمقدوره التحكم بوجهة السير. من يشتري الاسهم انما يراهن على هذا الواقع.
*
وماذا عن سياسة المركزي الاوروبي النقدية؟
فاجأ الجميع وخفض الفائدة، ولم ينتظر الى الاجتماع القادم. حتى صحف البلوفار تحدثت عن الخطوة في صفحاتها الاولى. المهم بالنسبة للمدخر العادي هو انه خسر جزءا من امواله. المهم ايضا ان المدخر ودافع الضرائب عليه مجددا ان يتحمل وزر الازمة المالية.
هذا صحيح ولكنها نصف الحقيقة. اين النصف الاخر؟
لا ننسى ان التضخم يتراجع.. ثمة تخوف من انكماش قادم. انكماش على الطريقة اليابانية التي تتحكم بالاقتصاد منذ العام 1990. حاليا التضخم على ال 0.7% والتوقعات متواضعة بحيث انه لن يرتفع في العام 2015 الا الى 1.0%.
والآتي؟
ثمة من يتحدث عن خطوة تخفيض تالية الى 0.0%.
ثمة من يتحدث عن اجراءات غير اعتيادية من مثل تمويل جديد للبنوك بقروض فوائدها منخفضة. القروض التي شرع المركزي باعطائها في العام 2011 اعادت البنوك سداد جزءا كبيرا منها. تخفيض الفائدة الان يفتح للبنوك طريقا جديدا للتموّل بيسر ولكن بوسيلة عادية.
الخطوة التالية ان زادت مخاطر الانكماش*قد تكون تخفيضا للفائدة، او قد تكون اقراض ميسر جديد. لكن هذا لن يكون بمدى قريب.
والى ان تتضح الصورة بالكامل ، ما العبرة بالنسبة لليورو؟
من الواضح حاليا ان الضغط الصعودي التغى.
من المرجح ايضا ان الضغط التراجعي العنيف لن يستمر طويلا.
*
عن مواعيد هذا الاسبوع:
الاثنين عطلة بنوك في معظم الدول الاوروبية كما في الولايات المتحدة وكندا..
الثلاثاء يصدر التضخم من بريطانيا.
الاربعاء تصدر بيانات البطالة البريطانية اضافة الى تقرير التضخم.
*
الخميس السوق على موعد مع رئيسة الفدرالي التي ستخلف برنانكي في يناير القادم جانيت يللين.
*
ما حدث بعد البيانات الايجابية المتلاحقة:
الدولار ارتفع ولكنه عاود التصحيح والتطبيع . هذا يستحق النظر والتدقيق.
البورصات تراجعت بقوة في ردة الفعل الاولى لانها خشيت تراجع السيولة وبداية عهد جديد، لكنها سرعان ما انعطفت وعاودت الارتفاع . مؤشر اس اند بي حقق 1.34%. لماذا؟ هل من سرّ وراء ذلك؟
التدقيق في ما حدث في سوق السندات يوضح جزءا من الصورة ويوحي بما لا يوضحه سواه. فائدة السندات هي التي قادت السوق نهاية الاسبوع الماضي. هي ارتدت ايجابا وحققت ارتفاعا ملموسا. فوائد مرتفعة للسندات تعتبر سما زعافا للبيئة الاقتصادية وهذا ما يثير انزعاج وقلق سادة الفدرالي . المرجح انهم يريدون تخفيض الدعم الاقتصادي ولكنهم لا يستطيعون.. أو لا يجرأون.
هم لا يجرأون لانهم يخافون ارتفاع فوائد السندات بشكل لا يمكن مواجهته. لا ننسى ان مجرد الاعلان في اواسط العام الحالي عن النية بتخفيض الدعم الاقتصادي انعكس فورا ارتفاعا متسارعا على فوائد السندات واثار القلق والانزعاج، ما دفع برنانكي عقب اجتماع شهر سبتمبر الماضي الى مناقضة اقواله السابقة والتراجع عنها..
الارتدادات الصعودية لاسواق الاسهم وعدم اكتراثها بايجابيات البيانات مرده على الارجح الى التحركات التحذيرية في سوق السندات.
العبرة: قد يكون الفدرالي مضطرا لابقاء سياسته النقدية على ما هي عليه لفترة أطول بكثير مما يقدر البعض. ليس لانه يهدف فقط الى دعم الاقتصاد، ولكن، وببساطة، لانه يخاف التعديل. يخاف ان تفلت دفة القيادة من يده ولا يعود بمقدوره التحكم بوجهة السير. من يشتري الاسهم انما يراهن على هذا الواقع.
*
وماذا عن سياسة المركزي الاوروبي النقدية؟
فاجأ الجميع وخفض الفائدة، ولم ينتظر الى الاجتماع القادم. حتى صحف البلوفار تحدثت عن الخطوة في صفحاتها الاولى. المهم بالنسبة للمدخر العادي هو انه خسر جزءا من امواله. المهم ايضا ان المدخر ودافع الضرائب عليه مجددا ان يتحمل وزر الازمة المالية.
هذا صحيح ولكنها نصف الحقيقة. اين النصف الاخر؟
لا ننسى ان التضخم يتراجع.. ثمة تخوف من انكماش قادم. انكماش على الطريقة اليابانية التي تتحكم بالاقتصاد منذ العام 1990. حاليا التضخم على ال 0.7% والتوقعات متواضعة بحيث انه لن يرتفع في العام 2015 الا الى 1.0%.
والآتي؟
ثمة من يتحدث عن خطوة تخفيض تالية الى 0.0%.
ثمة من يتحدث عن اجراءات غير اعتيادية من مثل تمويل جديد للبنوك بقروض فوائدها منخفضة. القروض التي شرع المركزي باعطائها في العام 2011 اعادت البنوك سداد جزءا كبيرا منها. تخفيض الفائدة الان يفتح للبنوك طريقا جديدا للتموّل بيسر ولكن بوسيلة عادية.
الخطوة التالية ان زادت مخاطر الانكماش*قد تكون تخفيضا للفائدة، او قد تكون اقراض ميسر جديد. لكن هذا لن يكون بمدى قريب.
والى ان تتضح الصورة بالكامل ، ما العبرة بالنسبة لليورو؟
من الواضح حاليا ان الضغط الصعودي التغى.
من المرجح ايضا ان الضغط التراجعي العنيف لن يستمر طويلا.
*
عن مواعيد هذا الاسبوع:
الاثنين عطلة بنوك في معظم الدول الاوروبية كما في الولايات المتحدة وكندا..
الثلاثاء يصدر التضخم من بريطانيا.
الاربعاء تصدر بيانات البطالة البريطانية اضافة الى تقرير التضخم.
*
الخميس السوق على موعد مع رئيسة الفدرالي التي ستخلف برنانكي في يناير القادم جانيت يللين.