إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

ابن السبيل في الإسلام

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,785
الإقامة
مصر
ابن السبيل في الإسلام
ابن السبيل من خلال الفقه والتفاسير ثبت لدينا أنه المسافر الذى ليس معه مال يكمل به رحلته لبلده وهذا الثبات هو بلا دليل من القرآن ولا حتى من الأحاديث وإنما هو :
ما اراده لنا البعض أن نفهمه لكى نعصى الله دون أن ندرى
ابن السبيل أو ابن الطريق لابد أن يكون صفة ثابتة لأفراد من المجتمع بعض من السنوات مثله مثل أى واحد فى الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله ولكن الوحيد حسب الفهم الخاطىء الذى صفته يوم وتنتهى هو اليوم الذى يريد فيه الرجوع للبيت وهو مسافر
بالطبع عدد المسافرين الذين يضيع مالهم أو ينتهى دون ان يعرفوا إلا يومهم نادر جدا وهو لا يحتاج سوى أجر الطريق داخل دولة المسلمين
ومن ثم لا يمكن أن يكون ابن السبيل هو المسافر المذكور في الفقه وإنما جزء من المجتمع تبقى هذه صفته سنوات وهم من نسميهم :
اللقطاء والتائهين من الأطفال
فهؤلاء منسيون في الفقه من جهة الانفاق عليهم ومن ثم يكونون هم المقصودين لأن الناس يجدونهم في السبل حيث يسيرون الطرقات والشوارع
ايتاء ابن السبيل حقه :
بين الله أن البر هو الذى يؤتى المال على حبه والمراد يعطى الحق رغم رغبته فى عدم الإعطاء كل من :ذوى القربى وهم الأقارب الواجب أن ينفق عليهم واليتامى وهم الذين مات آبائهم وهم أطفال والمساكين وهم الذين يعملون ولكن عائد العمل لا يكفيهم وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال والسائلين وهم الذين يطلبون المساعدة من المسلم وفى الرقاب والمراد وفى عتق العبيد والإماء
وفى هذا قال تعالى
"وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب "
وأمر الله المسلم أن يؤتى والمراد يعطى الحق وهو الواجب عليه لكل من ذا القربى وهو صاحب الرحم والمسكين وهو المحتاج للمال وابن السبيل أى ابن الطريق والمراد وهو اللقيط أو التائه من الأطفال
وفى هذا قال تعالى
"وآت ذى القربى حقه والمسكين وابن السبيل "
وطلب الله من المسلم أن يؤت الحق والمراد يعطى الفرض المقدر من المال لذى القربى وهو القريب قريب النسب أو الزواج والمسكين وهو المحتاج للمال وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال ،وبين له أن ذلك وهو إعطاء الحق خير أى أفضل أجرا للذين يريدون وجه الله"
وفى هذا قال تعالى
"فأت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون "
النفقة لابن السبيل :
بين الله لرسوله(ص) أن المسلمين يسألونه ماذا ينفقون أى ماذا يعملون فى حياتهم؟
وطلب منه أن يجيبهم قائلا:
ما أنفقتم من خير أى ما عملتم من عمل صالح فيجب أن يكون لكل من الوالدين وهم الأبوين والأقربين وهم جميع الأقارب مثل الأولاد والزوجة والإخوة واليتامى وهم من مات آبائهم وهم أطفال والمساكين وهم الذين يعملون ولا يكفيهم عائد العمل وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال وفى هذا قال تعالى
"يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل "
الإحسان لابن السبيل :
طلب الله منا كناس أن نعبده أى نطيع حكمه المنزل وفسر هذا بأن لا نشرك به شيئا والمراد ألا نطيع مع حكم الله حكم أخر ومن ضمن طاعة حكم الله أن نحسن أى نتعامل بالعدل مع كل من الوالدين وهم الأبوين وذى القربى وهم الأقارب واليتامى وهم من مات آباؤهم وهم صغار والمساكين وهم المحتاجين للعون والجار ذى القربى وهو صاحب البيت الملاصق لدارنا صاحب القرابة والجار الجنب وهو صاحب البيت القريب لبيتنا والصاحب بالجنب وهو الصديق فى السكن القريب وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال وما ملكت الأيمان وهم العبيد والإماء الذين تتصرف فيهم أنفسنا وهذا يعنى العدل مع كل البشر لأن المذكورين هنا لا يخرج منهم أحد من القرابة والجوار واليتم والمسكنة والسبيل
وفى هذا قال تعالى
"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم "
لابن السبيل نصيب في الغنيمة :
طلب الله من المؤمنين أن يعلموا والمراد أن يعرفوا الحكم التالى :
إنما غنمتم من شىء والمراد إن الذى حصلتم عليه من مال فى الحرب فأن خمسه لله والمراد للدعوة لدين الله و للرسول (ص) وذى القربى وهم زوجات النبى (ص)وبناته قبل زواجهن –ومكانه بعد موته الحاكم وزوجته وأولاده الإناث حتى الزواج والذكور حتى عملهم - واليتامى وهم فاقدى الآباء وهم صغار والمساكين وهم المحتاجين وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال
وفى هذا قال تعالى
"واعلموا إنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم أمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان "
لابن السبيل قسم من الغنيمة :
بين الله للمؤمنين أن الصدقات وهى النفقات المسماة الزكاة توزع على كل من :الفقراء وهم العجزة أصحاب العاهات الذين لا يستطيعون ضربا أى سعيا فى الأرض مصداق لقوله بسورة البقرة "للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض ،والمساكين وهم العمال الذين لا يكفيهم العمل نفقات معيشتهم والدليل على عملهم قوله بسورة الكهف"أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر "والعاملين عليها وهم الجامعين للزكاة من الأغنياء الموزعين لها على أصحابها والمؤلفة قلوبهم وهم المركبة نفوسهم أى المجانين وليس الأغنياء لتأليف قلوبهم على الإسلام لأن الله أخبر نبيه (ص)أنه لو أنفق مال الأرض ما ألف القلوب فقال بنفس السورة "لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم "فكيف يعطيهم المال وقد أخبره أنه لا ينفع فى تأليف قلوبهم على الإسلام؟،وفى الرقاب والمراد وفى عتق العبيد رجالا ونساء وفى الغارمين وهم أصحاب الديون الذين لا يستطيعون سدادها وفى سبيل الله وهو نصر دين الله وهو كل وسائل القوة ومنها الدعوة للدين وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال وهذا التوزيع هو فريضة من الله والمراد حكم واجب من الرب
وفى هذا قال تعالى
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله "
لابن السبيل نصيب في الفىء :
بين الله للمؤمنين أن ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والمراد أن ما وهب الرب لنبيه (ص)من أملاك أصحاب البلاد فحكمه لله وحكمه أنه يوزع على كل من الله والمراد الدعوة لدين الله والرسول (ص)وذى القربى وهم أقارب النبى (ص)المسئول عن الإنفاق عليهن وهن زوجاته - ومكانه الآن الحاكم زوجته وأولاده حتى زواج البنات وعمل الذكور- واليتامى وهم فاقدو الأباء وهم أطفال والمساكين وهم المحتاجين للمال وابن السبيل وهو اللقيط أو التائه من الأطفال والسبب فى هذا التوزيع هو ألا يكون المال دولة بين الأغنياء منكم والمراد حتى لا يكون المال حكر على المترفين منكم وهذا يعنى توزيع المال على أصحابه الذين قسم الله لهم فى وحيه
وفى هذا قال تعالى
"ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "

قطعا المسافر الذى ضاع ماله يمكن له أن يستدين مبلغ السفر من أى واحد في المكان أو يذهب لبيت المال ويأخذ سلفة للعودة لبلده في دولة المسلمين وهى مبالغ صغيرة ثم يعيدها بعد رجوعه متى قدر على ردها
 
عودة
أعلى