اتصالات ''سرية'' بين الأردن وسوريا..!!
كشفت مصادر مقربة من مطبخ صنع القرار؛ عن اتصالات مكثفة وسرية تجريها القيادة الأردنية بالرئيس السوري بشار الأسد، لحثه على وقف نزيف الدم المنتشر بالمدن السورية، معبرة عن قلقها من تسارع الأحداث بدمشق وتأثيرها المحتمل على المملكة.
مصادر سياسية رفيعة المستوى أكدت لـ"السبيل" وجود اتصالات مماثلة يجريها مسؤولون كبار بنظرائهم السوريين؛ في محاولة لسحب فتيل الأزمة وتهدئة الأجواء.
المعلومات المسربة من داخل الدوائر الضيقة؛ تبين أن شخصية سياسية بارزة تم إيفادها مؤخراً إلى دمشق والتقت الأسد، ناقلة إليه رسائل ملكية في ذات السياق.
اللافت أن الأسد رد على تلك الرسائل بهجوم مفاجئ على عمان وفقاً للشخصية الموفدة، متهماً جهات أردنية بدعم الثورة وتهريب السلاح و"العناصر الإجرامية" عبر الحدود.
الهجوم المذكور ردت عليه الشخصية التي تتحفظ "السبيل" على ذكر اسمها بالنفي، مؤكدة سعي المملكة لاستقرار دمشق، وأن "لا مصلحة أردنية باستمرار حالة الفوضى التي تعيشها سوريا".
تزيد الاضطرابات السورية من حجم القلق الرسمي في البلاد، ويرتفع منسوب الارتباك في عمان مع تصاعد الضغوط الدولية على الأسد، واتخاذ دول خليجية موقفاً حازماً من دمشق، لا سيما السعودية التي تعتبر الحليف الأبرز للملك عبدالله الثاني.
ويتمثل القلق الأردني من مآلات الوضع السوري - وفقاً لمتابعين - بجملة من النقاط؛ أبرزها: أن نجاح الثورة السورية سيعطي الحراك الشعبي الأردني دفعة قوية باتجاه مطالبه الإصلاحية، وتخوف الدولة من حرب أهلية في سوريا ستكون لها تأثيرات مباشرة على الأردن حال سقوط النظام، فضلاً عن سيناريو وصول إخوان سوريا إلى الحكم، مما سيدفع إخوان الأردن إلى رفع سقف مطالبهم.
وفي سياق غير بعيد؛ انتقد سياسيون ما أسموها الهجمة الشرسة التي يقودها التلفزيون السوري الرسمي ضد الأردن.
ويروج التلفزيون الحكومي منذ أسابيع لوجود خلايا إرهابية داخل مدينتي إربد والرمثا، متهمها بتهريب الأسلحة للمتظاهرين، وتأمينهم بشبكات الاتصالات.
ويرتبط شمال المملكة اقتصادياً ارتباطاً وثيقاً بمدينة درعا السورية، التي تبعد عن الرمثا قرابة ثلاثة كيلومترات.
ويصف مراقبون موقف الأردن من الاتهامات السورية بأنه خجول، معتبرين أن المملكة لم تتخذ لغاية هذه اللحظة موقفاً حازماً من مجمل الأحداث التي تعيشها سوريا منذ أشهر.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قال لوكالة بترا قبل أيام: "إن ما يجري في سوريا أمر مقلق ومحزن. نتمنى أن تعود لغة الحوار وتنجز الإصلاحات التي تضمن خروج دمشق من هذا المأزق".
وقال أيضاً: "إننا لا نتدخل بالشأن الداخلي السوري، وإن وحدة وأمن واستقرار سوريا هي خط أحمر بالنسبة للأردن".
وبرأي المتحدث باسم الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري موسى برهومة؛ فإن اتهامات النظام السوري للأردن "جزء من دعاية ممجوجة يلجأ إليها لحرف الأنظار عن الإبادة الجماعة التي يتعرض لها المطالبون برحيله".
وقال لـ"السبيل": "الشعب السوري هو الذي ثار في وجه الظلم والاستبداد. ينبغي أن نسلط الأضواء على الدعم غير المحدود الذي تقدمه إيران وحزب الله إلى الأسد؛ لقتل المزيد من المواطنين الأبرياء".
وأضاف: "الموقف الرسمي الأردني لا يزال متردداً وغائماً، كما أن تصريحات وزيري الخارجية والإعلام حول الأحداث اتسمت بالمجاملة والعمومية".
ووصف برهومة الدبلوماسية الأردنية بالتابعة وغير المبادرة. وزاد: "خادم الحرمين بعث برسائل تهديد عنيفة للأسد، ودول خليجية سحبت سفرائها من دمشق. يبدو أن حكومتنا تنتظر آخر دولة ستسحب سفيرها لتقدم على ذلك".
أما القيادي الإسلامي علي أبو السكر؛ فاعتبر أن الهجوم الذي تتعرض له الأردن يؤكد إفلاس النظام السوري.
وقال لـ"السبيل": "الأسد يسعى جاهداً لتبرير جرائمه، ويكرر اسطوانته المشروخة حول تعرض بلاده للتدخل الخارجي".
وتابع: "مطلوب من الحكومة أن تبين موقفها من الإساءة للأردن، ومطلوب منها أيضاً موقف واضح حيال نزف الدم الجاري".
وقال أيضاً: "الحكومة تصمت عن مجازر الأسد. سفير دمشق في عمان لا يمثل الشارع السوري، وعلى الدولة أن تقوم بطرده احتجاجاً".
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ 15 آذار الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة؛ للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام.
اللافت أن الأسد رد على تلك الرسائل بهجوم مفاجئ على عمان وفقاً للشخصية الموفدة، متهماً جهات أردنية بدعم الثورة وتهريب السلاح و"العناصر الإجرامية" عبر الحدود.
الهجوم المذكور ردت عليه الشخصية التي تتحفظ "السبيل" على ذكر اسمها بالنفي، مؤكدة سعي المملكة لاستقرار دمشق، وأن "لا مصلحة أردنية باستمرار حالة الفوضى التي تعيشها سوريا".
تزيد الاضطرابات السورية من حجم القلق الرسمي في البلاد، ويرتفع منسوب الارتباك في عمان مع تصاعد الضغوط الدولية على الأسد، واتخاذ دول خليجية موقفاً حازماً من دمشق، لا سيما السعودية التي تعتبر الحليف الأبرز للملك عبدالله الثاني.
ويتمثل القلق الأردني من مآلات الوضع السوري - وفقاً لمتابعين - بجملة من النقاط؛ أبرزها: أن نجاح الثورة السورية سيعطي الحراك الشعبي الأردني دفعة قوية باتجاه مطالبه الإصلاحية، وتخوف الدولة من حرب أهلية في سوريا ستكون لها تأثيرات مباشرة على الأردن حال سقوط النظام، فضلاً عن سيناريو وصول إخوان سوريا إلى الحكم، مما سيدفع إخوان الأردن إلى رفع سقف مطالبهم.
وفي سياق غير بعيد؛ انتقد سياسيون ما أسموها الهجمة الشرسة التي يقودها التلفزيون السوري الرسمي ضد الأردن.
ويروج التلفزيون الحكومي منذ أسابيع لوجود خلايا إرهابية داخل مدينتي إربد والرمثا، متهمها بتهريب الأسلحة للمتظاهرين، وتأمينهم بشبكات الاتصالات.
ويرتبط شمال المملكة اقتصادياً ارتباطاً وثيقاً بمدينة درعا السورية، التي تبعد عن الرمثا قرابة ثلاثة كيلومترات.
ويصف مراقبون موقف الأردن من الاتهامات السورية بأنه خجول، معتبرين أن المملكة لم تتخذ لغاية هذه اللحظة موقفاً حازماً من مجمل الأحداث التي تعيشها سوريا منذ أشهر.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قال لوكالة بترا قبل أيام: "إن ما يجري في سوريا أمر مقلق ومحزن. نتمنى أن تعود لغة الحوار وتنجز الإصلاحات التي تضمن خروج دمشق من هذا المأزق".
وقال أيضاً: "إننا لا نتدخل بالشأن الداخلي السوري، وإن وحدة وأمن واستقرار سوريا هي خط أحمر بالنسبة للأردن".
وبرأي المتحدث باسم الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري موسى برهومة؛ فإن اتهامات النظام السوري للأردن "جزء من دعاية ممجوجة يلجأ إليها لحرف الأنظار عن الإبادة الجماعة التي يتعرض لها المطالبون برحيله".
وقال لـ"السبيل": "الشعب السوري هو الذي ثار في وجه الظلم والاستبداد. ينبغي أن نسلط الأضواء على الدعم غير المحدود الذي تقدمه إيران وحزب الله إلى الأسد؛ لقتل المزيد من المواطنين الأبرياء".
وأضاف: "الموقف الرسمي الأردني لا يزال متردداً وغائماً، كما أن تصريحات وزيري الخارجية والإعلام حول الأحداث اتسمت بالمجاملة والعمومية".
ووصف برهومة الدبلوماسية الأردنية بالتابعة وغير المبادرة. وزاد: "خادم الحرمين بعث برسائل تهديد عنيفة للأسد، ودول خليجية سحبت سفرائها من دمشق. يبدو أن حكومتنا تنتظر آخر دولة ستسحب سفيرها لتقدم على ذلك".
أما القيادي الإسلامي علي أبو السكر؛ فاعتبر أن الهجوم الذي تتعرض له الأردن يؤكد إفلاس النظام السوري.
وقال لـ"السبيل": "الأسد يسعى جاهداً لتبرير جرائمه، ويكرر اسطوانته المشروخة حول تعرض بلاده للتدخل الخارجي".
وتابع: "مطلوب من الحكومة أن تبين موقفها من الإساءة للأردن، ومطلوب منها أيضاً موقف واضح حيال نزف الدم الجاري".
وقال أيضاً: "الحكومة تصمت عن مجازر الأسد. سفير دمشق في عمان لا يمثل الشارع السوري، وعلى الدولة أن تقوم بطرده احتجاجاً".
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ 15 آذار الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة؛ للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام.