- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
في الوقت الذي يخشى كثيرون من تعرّض هواتفهم وحواسيبهم للاختراق من جانب غرباء، كشفت دراسة حديثة أن معظم حوادث الاختراق التي تطول الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تقع من قِبل أشخاص مُقرّبين من المُستخدمين أنفسهم.
وفقًا لدراسة أجراها أحد طلاب علوم الحاسب بجامعة كولومبيا البريطانية، فإن واحدًا من كل خمسة مستخدمين يتم اختراق حسابه على فيسبوك من قِبل المُقرّبين منه.
وذكرت صحيفة "بيزنس انسايدر" الأمريكية، أن طالبًا، يُدعى والي أحمد عثماني، أجرى وفريق من الباحثين، استطلاع رأي على 1308 مراهق أمريكي، وسألوهم ما إذا كانوا قاموا من قبل بالتجسس على أيٍ من أفراد عائلتهم، أو أحد أصدقائهم، أو ربما شريكهم العاطفي، بالدخول إلى حسابهم على فيسبوك بغير إذن.
أجاب أكثر من 24 في المئة من المستخدمين- الذين شملهم الاستطلاع- بـ "نعم"، وحينما سئلوا إذا ما كان شخص مُقرّب من أحدهم قام بالدخول إلى حساب اي منهم على فيسبوك بدزون إذن، اقرّ 21 في المئة منهم بحدوث ذلك.
بحسب النتائج التي خلُصت إليها الدراسة، فقد ارتبطت آلية اختراق الحسابات على فيسبوك باستخدام الأجهزة التي قام المُستخدم (الضحية) بالولوج إلى حسابه منها، وتحديدًا في حال فتح حسابه على جهاز غريب، أو ترك حسابه مفتوحًا على هاتفه، وغادر المكان تاركًا هاتفه.
في مثل هذه الحالات تنعدم الحاجة إلى معرفة رموز المرور لفتح حسابات المستخدمين.
وعزى الباحثون الدافع وراء فتح حسابات المستخدمين على فيسبوك من جانب المُقرّبين لديهم إلى خمسة أسباب، هي: المرح، الغرور، الفضول، المنفعة، أو ربما العداء.
ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين، ويُدعى إيفان باشاستنيخ، قوله: "أولئك الذين تقودهم الغيرة لفتح حسابات أيٍ من المُقرّبين لديهم، عادة ما يخططون لذلك جيدًا، ولا يتواجدون على حساب الضحية أكثر من 15 دقيقة."
وأشار إلى أن العديد من الاحالات التي يتم خلالها فتح حسابات المستخدمين على فيسبوك بغير إذنهم، تتسبب في نهاية الأمر إلى تدمير علاقات عاطفية، أو وقوع جرائم جنائية.
وأوصت الدراسة المستخدمين بعدم الإفصاح عن رموز المرور الخاصة بحساباتهم على فيسبوك لأي شخص، مهما كان مُقرّبًا، مُشددة على ضرورة التأكد من الخروج من الحساب في كل مرة يتم فتحه على أي جهاز.