ارتفعت اللايتكوين بما يفوق الاثنان بالمائة أو بأكثر من 1.6$ اليوم الجمعة لنشهد ارتدادها للجلسة السادسة في تسعة جلسات من الأدنى لها منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي ضمن عمليات تصحيحية محدودة للخسائر التي تكبدتها مؤخراً في أعقاب خفض مكافأة التعدين عليها في الخامس من آب/أغسطس الماضي بنحو النصف من 25 لايتكوين أي 2,500$ للكتلة الواحدة إلى 12.5 لايتكوين أي 1,200$ للكتلة الواحدة.
ارتفعت العملة الرقمية لايتكوين بنسبة 2.48% إلى مستويات 66.99$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 65.38$ بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال تداولات جلسة اليوم عند 67.07$، بينما حققت الأدنى لها عند 65.18$، وتبلغ حالياً القيمة السوقية لخامس أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة نحو 4.23$ مليار.
هذا تحقق اللايتكوين حالياً مكاسب أسبوعية بأكثر من 1% ضمن عمليات تصحيحية محدودة بعد أن تكبدت الأسبوع الماضي خسائر فاقت 8% موضحة خسائرها الأسبوعية الرابعة على التوالي في أعقاب خفض مكافأة التعدين عليها في مطلع الشهر الماضي حينما شهدت تذبذب بشكل موسع واختبرت الأعلى لها في سبعة أسابيع عند 107.14$ قبل أن ترتد من تلك المستويات وتستأنف العمليات التصحيحية لمكاسب مطلع هذا العام.
كما تحقق أيضا اللايتكوين مكاسب شهرية تفوق 4% ضمن عمليات تصحيحية بعد أن تكبدت في آب/أغسطس خسائر بقرابة 35% موضحة أسوء أداء شهري لها منذ تشرين الثاني/نوفمبر وثاني خسائر شهرية لها على التوالي وسط توسع العمليات التصحيحية التي تشهدها عقب اختبارها في 22 من حزيران/يونيو الأعلى لها منذ 15 من أيار/مايو من عام 2018 عند 146$، وذلك بعد أن تضاعفت قيمتها السوقية ثلاثة أضعاف في مطلع العام.
ونود الإشارة، لكون خفض حافز التعدين على العملة الرقمية المشفرة الليتكوين يجعل الذين يقومون بتعدين العملة المشفرة لا يجدون الأمر مربحاً كما كان في السابق وأن تكلفة تشغيل منصة التعدين أكثر كلفة عليهم، مما يحد خلال الآونة الأخيرة من الاهتمام بها في ذلك النطاق، مع العلم أن خفض الحافز يعكس أيضا أن المعروض سيقل ما قد يدعم أسعارها لاحقاً.
ويذكر أن مبتكر العملة الرقمية المشفرة اللايتكوين تشارلي لي غرد عبر حسابه الرسمي على توتير عقب خفض مكافأة التعدين على العملة المشفرة "كان خفض الحافز على اللايتكوين ناجحاً! والسعر فقط لامس 100$!"، موضحاً أن "كتلة 168,000 أنتجت 12.5 لايتكوين في مكافئات الكتلة" ومضيفاً "دعونا نفعل ذلك مرة أخرى في آب/أغسطس من عام 2023!".
بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع الأسبوع انتقاد عضو البنك المركزي الأوروبي إيف ميرش للعملة الرقمية التي تعتزم شركة فيسبوك طرحها في العام المقبل 2020 والتي يطلق عليها ليبرا، حيث وصفها بالخادعة مع تطرقه لكون من قام بتطويرها هم أنفسهم الذي اضطروا إلى المثول أمام المشرعين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للرد على التهديدات التي تواجه الديمقراطية بسبب إساءة فيسبوك للتعامل مع البيانات الشخصية.
وأعرب ميرش الاثنين الماضي عن أماله في إلا يفضل المواطنين الأوروبيين التخلي عن أمن وسلامة حلول قنوات الدفع القائمة لصالح هذه العملة الرقمية الجديدة، موضحاً أن أكثر الأمور التي تقلقه هي أن من سيصدر عملة ليبرا مجموعة من الشركات في مجالات حلول الدفع، التكنولوجيا، التجارة الالكترونية، والاتصالات السلكية واللاسلكية تسمي ليبرا آسوسيشن وأن تلك المجموعة تتضمن ماستر كارد، باي بال، إيباي وأوبر، ما يجعلهم متحكمين في البلوكتشين الخاص بها ويصعب من تنفيذ الوعود بأن تكون تلك العملة لا مركزية.