kok_2002eg
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,524
- الإقامة
- القاهره
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الآجلة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات قطاع المنازل الأمريكي
يوم جديد يهل علينا عزيزي القارئ، وسط ترقب المستثمرين اليوم لبيانات ستصدر عن القطاع الذي بدأ أسوأ أزمة مالية منذ عقود, الا وهو قطاع المنازل الامريكي، في سبيل الحصول على نظرة أوضح حول مستقبل الاقتصاد الأكبر في العالم، وحول مستقبل عجلة تعافيه وانتعاشه.
تلك البيانات الخاصة بقطاع المنازل الأمريكي ستصدر اليوم في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش وستتمثل في مؤشر مبيعات المنازل القائمة، حيث من المتوقع أن نشهد ارتفاع تلك المبيعات في قراءة شهر نيسان، ليأتي هذا الارتفاع للشهر الثالث على التوالي بنسبة 5.0% بالمقارنة مع الارتفاع السابق والذي بلغ 5.3% والذي كان مسجلاً في شهر آذار الماضي، وعلى الصعيد السنوي فمن المتوقع أن نشهد ارتفاع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 20.2% بالمقارنة مع الارتفاع السابق والذي بلغ 23.5 في المئة.
أما التقارير السابقة والصادرة عن قطاع المنازل الأمريكي فقد أكدت على أن القطاع لا زال يبحث عن استقراره وسط ضعف الأوضاع الاقتصادية، حيث واجه القطاع تراجعاً طفيفاً خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 2010 بسبب قرب انتهاء مدة العمل ببرامج التحفيز الحكومية آنذاك، هذا إلى جانب العديد من العوامل الأخرى والتي أثرت بشكل مباشر على قطاع المنازل الأمريكي لتقوده نحو ذلك الهبوط، حيث تمثلت تلك العوامل في ارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى تشديد شروط الائتمان، ناهيك عزيزي القارئ عن ارتفاع قيم حبس الرهونات العقارية، والعوامل الجوية السيئة والتي عملت على الحد من مستويات الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الأول من العام الجاري 2010.
ونذكر من تلك التقارير تقرير مبيعات المنازل الجديدة، والذي أظهر بأن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت خلال شهر نيسان الماضي بنسبة 14.8% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 29.9%، في حين شهدنا انخفاض تصريحات البناء لتصل قراءة مؤشرها إلى -11.5% ، الأمر الذي يوضح بأن القطاع لا زال يبحث عن الاستقرار.
مبيعات المنازل القائمة تظهر بأن مشتري المنازل استفادوا من برنامج "الإعفاء الضريبي" والقاضي بإعادة الضرائب لمشتري المنازل لأول مرة قبيل انهاء مدة العمل به، حيث كان الهدف من البرنامج جذب مشتري المنازل لأول مرة لشراء تلك المنازل، والحق يقال، فالبرنامج أدى واجبه إلى حد كبير، نظراً لكون التحدي الأبرز الذي يقف أمام القطاع يتمثل في تشديد شروط الائتمان، هذا إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة، وسط ارتفاع قيم حبس الرهونات العقارية، وبالأخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث وصلت إلى 15.0% أو أكثر من 350.0 ألف وحدة سكنية، وذلك بحسب شركة RealtyTrac Inc.
ومع ذلك فإن قطاع المنازل الأمريكي لا زال يسير في طريق التعافي والانتعاش، حيث بدأت أنشطته الاقتصادية في الارتفاع خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب الدعم المقدم من الحكومة الأمريكية إلى جانب البنك الفدرالي الأمريكي والمتمثل في الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية قرب الصفر، وبالتالي فإن قطاع المنازل الأمريكي بحاجة إلى المزيد من الوقت لتحقيق التعافي التام من تبعات أسوأ أزمة مالية تعم العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ومن ثم مساعدة الاقتصاد الأمريكي في تسجيل معدلات نمو قوية خلال الفترة القادمة.
وصولاً إلى مؤشرات الأسهم الأمريكية وفي تعاملاتها الآجلة، فقد تمكنت من تعويض بعض خسائرها المسجلة يوم أمس، حيث عدلت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الآجلة مسارها سبب البيانات التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي، والتي جاءت بأفضل من التوقعات، مع الإشارة إلى أن تلك البيانات تتعلق بأداء القطاع الصناعي، هذا إلى جانب مؤشر الإنفاق على البناء، في قراءة شهر أيار الماضي.
وفي النهاية عزيزي القارئ فقد شهدنا اليوم تحرك مؤشرات الأسهم الأمريكية و في تعاملاتها الآجلة، حيث ارتفعت قبيل انطلاق جرس بداية الجلسة الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بواقع 39 نقطة لغاية اللحظة، ليصل إلى مستويات 11063 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بواقع 4.75 نقطة، ليتداول حالياً عند مستويات 1074.50 نقطة، أما مؤشر الناسداك 100 فقد ارتفع في تعاملاته الآجلة ليصل إلى مستويات 1842.75 نقطة، بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية والتي بلغت 1834.50 نقطة (تم تسجيل البيانات في تمام الساعة 10:10 بتوقيت غرينيتش).