- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*
حتى يوم الخميس الماضي كانت الخشية لا زالت كبيرة من إمكانية فشل خطة تبادل السندات التي تقررت لإنقاذ اليونان من المصير الاسود. اتضاح المواقف ونجاح ما تم التخطيط له انعكس على الأسواق راحة وعلى المستثمرين اطمئنانا ولكن ليس اقتناعا نهائيا بانقشاع الغيوم السوداء وبداية حقبة جديدة.
*
ألإنتخابات اليونانية على الابواب. الشيوعيون متقدمون بوضوح في استطلاعات الرأي. الاحزاب اليسارية الثلاثة سيحصلون على ال 40% من الاصوات.* الحزب الاشتراكي على تراجع قياسي غير مسبوق. مسؤول كبير من اعضاء الترويكا قال بحسب أنباء صحافية: ان حكم الشيوعيون بعد الانتخابات فان معظم اموالنا تكون قد تبخرت..
في النصف الثاني من العام الحالي ستكون اليونان أمام محطة تحدٍ جديدة وستحتاج الى المزيد من المساعدات. من جهة اخرى من قال أو ضمن أن مستوى النمو المستهدف بالمدى المتوسط سيتم بلوغه ليستطيع اليونانيون الوفاء بما تعهدوا به؟
*
ألبرتغال ليست غائبة عن الساحة. ما إن أقفِل الملف اليوناني - مؤقتا - حتى شرع المراقبون بفتح أوراق الملف البرتغالي. ثمة تخوف من أن تكون أوروبا قريبا أمام تحديات جديدة تعيد الكرة الى المربع الاول.
في السباق الى الاليزيه يبدو ان " فرنسوا هولاند " يتقدم بقوة على الرئيس الحالي " ساركوزي " . " هولاند " كان قد اعلن موقفه بوضوح من الاتفاقيات الاوروبية الجديدة والتزم - انتخابيا - بالتراجع عن موافقة فرنسا عليها.
اسبانيا دخلت لتوها في حالة ركود اقتصادي من غير الواضح ما سيكون مداه.
الرقصة ستكون حامية جدا في الاسابيع القادمة بعد استراحة قد لا تطول. ألأمان الكامل بعيد المنال ، ومن الخطأ الرهان على ارتفاعات ملموسة وكبيرة ستحققها أسواق الأسهم او أسواق السندات في الأيام القادمة. أيضا انهيارات كبيرة من الخطأ الرهان عليها. لنقل: ثمة احتمالات جدية بأن نكون امام مرحلة مراوحة وانتظار لمستجدات ترجح وجهة على أخرى خاصة واننا دخلنا الان مرحلة فقيرة بالاخبار المؤثرة.
*
وماذا من الجبهة الاميركية؟
*
ثمة روح ايجابية تنمو وتصدر من وراء الاطلسي. البيئة الإقتصادية تبدو هناك بخير والبيانات كافة ترجح هذا الإحتمال تتابعا.. سوق العمل الأميركي مطمئن جدا ويصح الاستناد الى ارقام استحداث الوظائف للرهان على ان تبديلا في السياسة النقدية الاميركية غير وارد بالمدى المنظور.. هذا المُعطى يشكل عامل دعم مستمر لسوق الأسهم العالمي ويحصنه ضد انهيارات كبيرة.
*
هذا الاسبوع موعد اجتماع الفدرالي الأميركي للنظر في مستقبل السياسة النقدية. ثمة تحسب مستمر لامكانية اعتماد الفدرالي سياسة جديدة تقضي بشراء المزيد من السندات ثم التشبه بسياسة المركزي الاوروبي باعادة امتصاصها من الأسواق لتحاشي مخاطر ارتفاع التضخم. بعد صدور بيانات البطالة الشهرية يوم الجمعة الماضي بات هذا الخيار مؤجلا ومن الصعب جدا سماع قرار بهذا الاتجاه في اجتماع هذا الاسبوع.
*
وبيانات هذا الاسبوع؟
*
المهمة منها اميركية. إضافة الى اجتماع الفدرالي يوم الثلاثاء تصدر ايضا مبيعات التجزئة التي ستعطي ايضاحا ضروريا على تموضع المستهلكين في المرحلة الحالية. الخميس يصدر مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع لمنطقة فيلادلفيا. الجمعة وقفة مع ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
*
*
وماذا عن سوق السندات؟
*
ترجيحا لا جزما فان الطلب على السندات الالمانية من المنتظر ان يتراجع بالمدى القريب كانعكاس لحالة التهدئة التي طرأت بعد اتضاح مصير برنامج تبادل السندات اليونانية. هذا يعني طبعا اننا امام مرحلة ارتفاع جديد لفوائد هذه السندات التي بلغت بتراجعها لفئة العشر سنوات محيط ال 1.76%. ارتفاعها باتجاه ال 2.0% لن يكون مستغربا ان حدث...
ولكن الن تتعدى ال 2.0% ؟
هنا لا بد من الحذر على رهانات كبيرة لان السيولة العالية في الاسواق بعد ضخ المركزي الاوروبي الالف مليار دولار اليها في عمليتي الإقراض التي نفذها تعتبر عامل تهدئة لارتفاع كبير لفائدة السندات الالمانية خاصة، ولا غرابة برؤية فك الترابط العكسي بين وجهة السندات الالمانية من جهة والاسبانية والايطالية من جهة اخرى..
*
والاصدارات الجديدة؟
هذا الاسبوع سنشهد اصدارات ايطالية واسبانية وفرنسية جديدة بقيمة 20 مليار يورو *وستكون نتائجها*تحت المجهر.
وماذا على الجبهة الصينية؟
مستجد لا يمكن تجاوزه يتمثل ببيان ميزان التجارة الذي سجل عجزا في شهر فبراير وللمرة الاولى منذ عام واحداذ ان قيمة الواردات زادت على قيمة الصادرات ليصل العجز الى 31.48 مليار دولار علما بان نتيجة شهر يناير حققت فائضا في يناير الماضي فائضا قدره 27.28 مليار دولار.
بعض المراقبين - وهم في ذلك جزئيا على حق - يرون انه من بين* الأسباب التي أدت إلى عجز ميزان التجارة الصيني خلال الشهر الماضي والذي يعد الأكبر خلال عقد من الزمان كانت احتفالات السنة الميلادية الجديدة في التقويم الصيني*حيث أغلقت المصانع لمدة أسبوع.
لا شك بان الاقفال الذي دام اسبوعا كاملا بهذه المناسبة كان من بين الاسباب التي أدت الى هذا العجز ولكنه ايضا ليس السبب الوحيد لان الطلب على ما هو " صُنع في الصين " تراجع بوضوح وقوة مؤخرا والنشاط الاقتصادي* الى برودة مستمرة. صادرات الصين على سبيل المثال الى اوروبا تراجعت في الشهرين الاولين لهذا العام بنسبة 1.1% قياسا على العام 2011 والارقام الصادرة مؤخرا دلت على ان هذه البرودة تتزايد بتسارع فاق توقعات المراقبين وحتى توقعات الحكومة الصينية.
ما تقدم يعني ان عقبة مهمة جدا ستكون في طريق نمو الاسواق وتقدم شهية المخاطرات.
*
والدولار؟
المعطيات السابق تفصيلها يعني ان شهية المخاطرة مرشحة للتراجع في الاسواق ما يعني ان تراجدع الدولار على الدولار لن يكون مستبعدا..
*
حتى يوم الخميس الماضي كانت الخشية لا زالت كبيرة من إمكانية فشل خطة تبادل السندات التي تقررت لإنقاذ اليونان من المصير الاسود. اتضاح المواقف ونجاح ما تم التخطيط له انعكس على الأسواق راحة وعلى المستثمرين اطمئنانا ولكن ليس اقتناعا نهائيا بانقشاع الغيوم السوداء وبداية حقبة جديدة.
*
ألإنتخابات اليونانية على الابواب. الشيوعيون متقدمون بوضوح في استطلاعات الرأي. الاحزاب اليسارية الثلاثة سيحصلون على ال 40% من الاصوات.* الحزب الاشتراكي على تراجع قياسي غير مسبوق. مسؤول كبير من اعضاء الترويكا قال بحسب أنباء صحافية: ان حكم الشيوعيون بعد الانتخابات فان معظم اموالنا تكون قد تبخرت..
في النصف الثاني من العام الحالي ستكون اليونان أمام محطة تحدٍ جديدة وستحتاج الى المزيد من المساعدات. من جهة اخرى من قال أو ضمن أن مستوى النمو المستهدف بالمدى المتوسط سيتم بلوغه ليستطيع اليونانيون الوفاء بما تعهدوا به؟
*
ألبرتغال ليست غائبة عن الساحة. ما إن أقفِل الملف اليوناني - مؤقتا - حتى شرع المراقبون بفتح أوراق الملف البرتغالي. ثمة تخوف من أن تكون أوروبا قريبا أمام تحديات جديدة تعيد الكرة الى المربع الاول.
في السباق الى الاليزيه يبدو ان " فرنسوا هولاند " يتقدم بقوة على الرئيس الحالي " ساركوزي " . " هولاند " كان قد اعلن موقفه بوضوح من الاتفاقيات الاوروبية الجديدة والتزم - انتخابيا - بالتراجع عن موافقة فرنسا عليها.
اسبانيا دخلت لتوها في حالة ركود اقتصادي من غير الواضح ما سيكون مداه.
الرقصة ستكون حامية جدا في الاسابيع القادمة بعد استراحة قد لا تطول. ألأمان الكامل بعيد المنال ، ومن الخطأ الرهان على ارتفاعات ملموسة وكبيرة ستحققها أسواق الأسهم او أسواق السندات في الأيام القادمة. أيضا انهيارات كبيرة من الخطأ الرهان عليها. لنقل: ثمة احتمالات جدية بأن نكون امام مرحلة مراوحة وانتظار لمستجدات ترجح وجهة على أخرى خاصة واننا دخلنا الان مرحلة فقيرة بالاخبار المؤثرة.
*
وماذا من الجبهة الاميركية؟
*
ثمة روح ايجابية تنمو وتصدر من وراء الاطلسي. البيئة الإقتصادية تبدو هناك بخير والبيانات كافة ترجح هذا الإحتمال تتابعا.. سوق العمل الأميركي مطمئن جدا ويصح الاستناد الى ارقام استحداث الوظائف للرهان على ان تبديلا في السياسة النقدية الاميركية غير وارد بالمدى المنظور.. هذا المُعطى يشكل عامل دعم مستمر لسوق الأسهم العالمي ويحصنه ضد انهيارات كبيرة.
*
هذا الاسبوع موعد اجتماع الفدرالي الأميركي للنظر في مستقبل السياسة النقدية. ثمة تحسب مستمر لامكانية اعتماد الفدرالي سياسة جديدة تقضي بشراء المزيد من السندات ثم التشبه بسياسة المركزي الاوروبي باعادة امتصاصها من الأسواق لتحاشي مخاطر ارتفاع التضخم. بعد صدور بيانات البطالة الشهرية يوم الجمعة الماضي بات هذا الخيار مؤجلا ومن الصعب جدا سماع قرار بهذا الاتجاه في اجتماع هذا الاسبوع.
*
وبيانات هذا الاسبوع؟
*
المهمة منها اميركية. إضافة الى اجتماع الفدرالي يوم الثلاثاء تصدر ايضا مبيعات التجزئة التي ستعطي ايضاحا ضروريا على تموضع المستهلكين في المرحلة الحالية. الخميس يصدر مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع لمنطقة فيلادلفيا. الجمعة وقفة مع ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
*
*
وماذا عن سوق السندات؟
*
ترجيحا لا جزما فان الطلب على السندات الالمانية من المنتظر ان يتراجع بالمدى القريب كانعكاس لحالة التهدئة التي طرأت بعد اتضاح مصير برنامج تبادل السندات اليونانية. هذا يعني طبعا اننا امام مرحلة ارتفاع جديد لفوائد هذه السندات التي بلغت بتراجعها لفئة العشر سنوات محيط ال 1.76%. ارتفاعها باتجاه ال 2.0% لن يكون مستغربا ان حدث...
ولكن الن تتعدى ال 2.0% ؟
هنا لا بد من الحذر على رهانات كبيرة لان السيولة العالية في الاسواق بعد ضخ المركزي الاوروبي الالف مليار دولار اليها في عمليتي الإقراض التي نفذها تعتبر عامل تهدئة لارتفاع كبير لفائدة السندات الالمانية خاصة، ولا غرابة برؤية فك الترابط العكسي بين وجهة السندات الالمانية من جهة والاسبانية والايطالية من جهة اخرى..
*
والاصدارات الجديدة؟
هذا الاسبوع سنشهد اصدارات ايطالية واسبانية وفرنسية جديدة بقيمة 20 مليار يورو *وستكون نتائجها*تحت المجهر.
وماذا على الجبهة الصينية؟
مستجد لا يمكن تجاوزه يتمثل ببيان ميزان التجارة الذي سجل عجزا في شهر فبراير وللمرة الاولى منذ عام واحداذ ان قيمة الواردات زادت على قيمة الصادرات ليصل العجز الى 31.48 مليار دولار علما بان نتيجة شهر يناير حققت فائضا في يناير الماضي فائضا قدره 27.28 مليار دولار.
بعض المراقبين - وهم في ذلك جزئيا على حق - يرون انه من بين* الأسباب التي أدت إلى عجز ميزان التجارة الصيني خلال الشهر الماضي والذي يعد الأكبر خلال عقد من الزمان كانت احتفالات السنة الميلادية الجديدة في التقويم الصيني*حيث أغلقت المصانع لمدة أسبوع.
لا شك بان الاقفال الذي دام اسبوعا كاملا بهذه المناسبة كان من بين الاسباب التي أدت الى هذا العجز ولكنه ايضا ليس السبب الوحيد لان الطلب على ما هو " صُنع في الصين " تراجع بوضوح وقوة مؤخرا والنشاط الاقتصادي* الى برودة مستمرة. صادرات الصين على سبيل المثال الى اوروبا تراجعت في الشهرين الاولين لهذا العام بنسبة 1.1% قياسا على العام 2011 والارقام الصادرة مؤخرا دلت على ان هذه البرودة تتزايد بتسارع فاق توقعات المراقبين وحتى توقعات الحكومة الصينية.
ما تقدم يعني ان عقبة مهمة جدا ستكون في طريق نمو الاسواق وتقدم شهية المخاطرات.
*
والدولار؟
المعطيات السابق تفصيلها يعني ان شهية المخاطرة مرشحة للتراجع في الاسواق ما يعني ان تراجدع الدولار على الدولار لن يكون مستبعدا..