(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (*) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (*) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
أزف إلى شعبنا وأمتنا
قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام
أحمد الجعبري
في الفاتح من السنة الهجرية الجديدة، ونحن نستذكر كيف أن الله تعالى قد أعز دينه، وهدم الشرك والكفر والطاغوت، وأزال إمبراطوريات الظلم والطغيان، برجلين طريدين قد خرجا من قريتهما خائفين يترقبان، وفي الذكرى السنوية الأولى لصفقة (وفاء الأحرار) التي قادها المجاهد مذل الصهاينة، وشافي صدور المؤمنين، القائد أحمد الجعبري، يرقى هذا القائد إلى الله تعالى، قد صدق ربه، ووجد ما ينتظر.
وها هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا تزال على عهدها، وفية لخطها، ومنهجها، تخذل في كل مرة المشككين، والمرجفين، وطابور الحاقدين، وتبذل خيرة أبنائها، وصفها الأول، وقادتها، في سبيل الله، ولأجل قضيتها، وعلى طريق تحرير بيت المقدس.
وتبقى غزة، هي غزة العزة، شوكة في حلوق الصهاينة، وغيظًا للمنافقين كافة.
وإن الجهاد في سبيل الله تعالى، وكما سبق أحمد الجعبري -رحمه الله-، فإنه لن يتوقف باستشهاده، فقد أثبت شعبنا، وأثبتت (حماس) رأس حربته في المقاومة التحرير، أن دماء الشهداء هي الزاد الذي يحيا به هذا الشعب العزيز الأبي الكريم.
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)