استقرار النفط قرب مستوياته الضعيفة
استقر النفط الخام الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة قرب أدنى مستوى في 11 عاما ،وتماسك خام برنت قرب أدنى مستوى منذ عام 2008 ،لتتجه الأسعار إلي تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل مخاوف تخمة المعروض العالمي وصراع الحصص السوقية.
استقر النفط الخام الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة قرب أدنى مستوى في 11 عاما ،وتماسك خام برنت قرب أدنى مستوى منذ عام 2008 ،لتتجه الأسعار إلي تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل مخاوف تخمة المعروض العالمي وصراع الحصص السوقية.
وبحلول الساعة 07:55 بتوقيت جرينتش يتداول الخام الأمريكي حول مستوي 34.80 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 34.73 دولار وسجل أعلى مستوي 34.89 دولار وأدنى مستوي 34.68 دولار.
ويتداول خام برنت عند 37.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 36.84 دولار وسجل أعلى مستوي 37.22 دولار وأدنى مستوي 36.82 دولار.
انخفض النفط الخام الأمريكي " تسليم يناير " بالأمس بنسبة 2.5 بالمئة ، في ثاني خسارة يومية على التوالي ،والإغلاق قرب مستوي 34.52 دولارا للبرميل الأدنى في 11 عاما ،بعد ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة قرب مستوياتها القياسية ،ونزلت عقود برنت " عقود فبراير" بنسبة 1.7 بالمئة قرب مستوي 36.74 دولارا للبرميل الأدنى منذ كانون الأول ديسمبر 2008.
قالت وكالة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في البلاد زادت بمقدار 4.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي 11 كانون الأول ديسمبر، إلي إجمالي 490.9 مليون برميل وهو أعلى مستوي للمخزونات منذ تجميع البيانات أسبوعيا عام 1982م.
فقدت أسعار النفط على مدار هذا الأسبوع نحو 1 بالمئة في طريقها إلي تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،مع استمرار المخاوف تجاه تخمة المعروض العالمي وتزايد صراع الحصص السوقية.
كانت منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك " قد قررت قبل أسبوعين التخلي عن سقف الإنتاج والإبقاء على السياسة الرامية إلي ضخ إنتاج مرتفع بغض النظر عن الأسعار من أجل الدفاع عن الحصص السوقية في مواجهة منتجين النفط مرتفع التكلفة.
وفي الولايات المتحدة ومع طفرة إنتاج النفط الصخري واتساع فائض المخزونات لمستويات قياسية ،رفع الكونغرس الأمريكي الحظر عن صادرات النفط إلي خارج البلاد للمرة الأولي منذ عام 1970م ،وهو ما يعني زيادة المعروض العالمي المتخم حاليا ،وان كان يتوقع خبراء النفط أن يكون تأثير رفع الحظر على المدى الطويل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهر الصادر الأسبوع الماضي " أن أسواق النفط ستظل متخمة بالمعروض حتى نهاية 2016 على الأقل في ظل زيادة إنتاج أوبك وتباطؤ نمو الطلب العالمي".
وفي ظل اتساع نطاق المعروض العالمي يزداد اختلال التوازن في السوق بين العرض والطلب وهو السبب الرئيسي في انهيار الأسعار، وتشير بعض التوقعات إلي هبوط الأسعار إلي 20 دولارا للبرميل في حال اتساع ضعف الطلب في موسم الشتاء الحالي.