kok_2002eg
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,524
- الإقامة
- القاهره
استياء عالمي للهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية
حسب تصريحات من وزارة الخارجية الاسرائيلية فإن النشطاء الاجانب البالغ عددهم نحو 700 ناشط و الذين تواجدوا على سفن الاغاثة التي كانت متوجهة الى قطاع غزة رحلوا من اسرائيل بينما تم تسليم جثث الضحايا التسعة إلى ذويهم، إلا سبعة جرحى يعالجون من إصاباتهم بقيوا في اسرائيل فيما تم احتجاز السفن و المساعدات، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة و تضعف من عملية السلام في الشرق الأوسط.
الهجوم الذي شنته إسرائيل على اسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة في المياه الدولية و الذي كان يتكون من عدة سفن للركاب و الشحن من بينهم نحو 40 سياسي أوروبي و عربي في محاولة لفك الحصار على غزة، جلب لإسرائيل الكثير من التنديد العالمي، و فيما دعت الأمم المتحدة و العديد من البلدان الأخرى لإجراء تحقيق دولي في الغارة التي شنت على أسطول الحرية، إسرائيل ترفض الخضوع للتحقيقات، مصرحة أن قواتها لم تفتح النيران إلا بعد أن بدأت سفينة رافعة العلم التركي بالهجوم عليهم.
لكن منظمو الأسطول يؤكدون أن القوات الاسرائيلية بدأت بإطلاق النار بمجرد صعودها الى متن السفينة التركية مافي مرمرة اكبر سفن اسطول الحرية الذي تعرض لهجوم القوات الاسرائيلية فجر الاثنين، و الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، هم ثمانية اتراك ومواطن اميركي من اصل تركي. لكن ملابسات مقتل النشطاء ستتضح بعد إنهاء التحقيقات في غضون عدة أسابيع عند فحص العيارات النارية.
جثث الضحايا التسعة سلمت الى تركيا الاربعاء بناء على طلب انقرة. أما المحتجزين من النشطاء الذين تواجدوا على متن أسطول الحرية المتجهة نحو غزة في محاولة لفك الحصار المفروض على أهلها و البالغ عددهم نحو 700 ناشط فقد أفرجت عنهم إسرائيل، ليبقى سبعة جرحى يعالجون من إصاباتهم من بينهم مواطنان تركيان و ايرلندي و امرأتان من استراليا و ايطاليا و مواطن اندونيسي و اجنبي اخر لم تعرف هويته.
لكن هذا لم يوقف موجه الاحتجاجات و التنديد من غالبية وسائل الإعلام بوحشية الهجوم الإسرائيلي. حيث شهدت العديد من دول العالم مظاهرات غاضبة احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي. ففي تركيا تجمع أكثر من ألف شخص خارج القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول مطالبين بطرد السفير. و في بريطانيا واحتشد الآلاف خارج مقر رئيس الوزراء ديفد كاميرون و السفارة الإسرائيلية مطالبين باتخاذ موقف دولي حازم ضد هذه الأفعال و سحب سفيرها من إسرائيل.
أما في العاصمة الألمانية برلين فقد تجمع المئات من العرب والأجانب أمام السفارة الإسرائيلية للإعراب عن استيائهم لما حدث. و في العاصمة الفرنسية باريس فشهدت مظاهرات ضخمة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص مطالبين برفع الحصار عن غزة، لكنهم لاقوا قوات الأمن التي كانت سدت كل الطرق المؤدية إلى السفارة الإسرائيلية التي كانوا يتجهون إليها.
و في العاصمة اليونانية أثينا اضطرت قوات الشرطة لاستخدام قنابل الغاز لتفريق أكثر 1500 متظاهر أمام السفارة الإسرائيلية. هذا و تخلو السويد و سويسرا و إيران و الباكستان و هولندا و بلجيكا و الدنمرك و واشنطن من الاحتجاجات المنددة أمام السفارات الإسرائيلية، بينما أعلن عدد كبير من الحكومات العربية و الأجنبية عن استيائهم عما حصل مستدعية السفير الإسرائيلي لإبلاغه بذلك.