استقرت معاملات الذهب في وقت مبكر من اليوم في ظل ترقب المستثمرين لمحضر اجتماع البنك الفيدرالي والبحث عن اية علامات بشأن سحب خطط التحفيز من الاسواق التي كانت داعماً رئيسيا لاسعار الذهب في الثلاث اعوام السابقة. اسعار الذهب تداولت في نطاق عرضي وضمن تداولات محدودة وان كان لايزال بالقرب من اعلى من مستوى في شهرين، الاسعار سجلت 1367.00$ للأونصة بعد ان حققت الاعلى عند 1374.10$ للأونصة والأدنى 1366.09$ للأونصة حتى الآن. الاسواق تبحث عن تأكيد موعد لسحب برامج التحفيز البالغ قيمتها 85 مليار دولار امريكي بشكل تدريجي من الاسواق وهذا ما إذا تحقق قد يكون عاملا سلبيا وراء الضغط على اسعار الذهب بالسلب حيث كانت حافزا وراء اتجاه المستثمرين للاحتفاظ بالمعدن الاصفر كتحوط من التضخم. اسعار الذهب تراجعت بنحو 20% منذ بداية العام الجاري بعد ان تزايدت التكهنات بأن البنك الفيدرالي قد يتجه إلى تقليص سياسات التخفيف الكمي في الوقت الذي تحسنت فيه البيانات الاقتصادية وبعد 12 عام من الارتفاع المتتالي للاسعار. البنك الفيدرالي في المحضر الاخير اشار إلى ان التوسع او تقليص برامج التحفيز يعتمد على مدى تحسن الاقتصاد الأمريكي. إلا أن تصريحات خرجت من اعضاء بالبنك الفيدرالي اشارت إلى أن البنك ربما قد يقوم بالسحب في الشهر المقبل سبتمبر/ايلول. وبالتالي فإن التكهنات متباينة بين ان يظهر المحضر أن البنك سيتجه إلى سحب خطط التحفيز في وقت مبكر او يبقى عليها كما هي وبالتالي يحدد ذلك موقف المستثمرين ازاء الذهب وايضا الدولار الأمريكي الذي لايزال عند ادنى مستوى في شهرين. الدولار تعرض لضغوط بالامس على إثر قيام المستثمرين باتخاذ قرارات استباقية لمحضر الاجتماع ومن ثمر تراجع إلى ادنى مستوى في شهرين امام سلة من العملات عند 80.76 . بينما تحسن قليلا اليوم مسجلا 81.06 .