- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة من حياة الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي
حدث الطفيل قال:-
قدمت مكة,فما أن رأني سادة قريش,حتي أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيب,وأنزلوني فيهم أعز منزل.
ثم أجتمع علي سادتهم وكبراؤهم وقالوا:يا طفيل,إنك قد قدمت بلادنا,وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد أمرنا ومزق شملنا,وشتت جماعتنا,ونحن أنما نخشي أن يحل بك وبزعامتك في قومك ما حل بنا,فلا تكلم الرجل,ولا تسمعن منه شئا,فإن له قولا كالسحر,يفرق بين الولد وأبيه,وبين الأخ وأخيه,وبين الزوجة وزوجها.
قال الطفيل:-
فوالله ما زالوا بي يقصون علي من غرائب أخباره,ويخوفونني علي نفسي وقومي بعجائب أفعاله,حتي أجمعت أمري علي ألا أقترب منه,وألا أكلمه أو أسمع منه شيئا.
ولما غدوت إلي المسجد للطواف بالكعبة,والتبرك باصنامها التي كنا نحج وإياها نعظم ,حشوت في أذني قطنا خوفا من أن يلامس سمعي شئ من قول محمد.
لكني ما أن دخلت المسجد حتي وجدته قائما يصلي عند الكعبة صلاة غير صلاتنا ,ويتعبد عبادة غير عبادتنا ,فأسرني منظره ,وهزتني عبادته ,ووجدت نفسي أدنو منه, شيئا فشيئا علي غير قصد مني حتي اصبحت قريبا منه.....
وأبي الله إلا أن يصل إلي سمعي بعض مما يقول ,فسمعت كلاما حسنا وقلت في نفسي:-
ثكلتك أمك يا طفيل....إنك لرجل لبيب شاعر,وما يخفي عليك الحسن من القبيح,فما يمنعك أن تسمع من الرجل ما يقول......
فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته,وإن كان قبيحا تركته.
*******************
قال الطفيل:ثم مكثت حتي أنصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بيته,فتبعته حتي إذا دخل داره دخلت عليه,فقلت:-
يا محمد,إن قومك قد قالوا لي عنك كذا وكذا,فوالله ما برحوا يخوفونني من أمرك حتي سددت اذني بقطن لئلا أسمع قولك,ثم أبي الله إلا أن يسمعني منه شيئا ,فوجدته حسنا......فاعرض علي أمرك.....
فعرض علي امره,وقرا لي سورة الأخلاص والفلق,فوالله ما سمعت قولا أحسن من قوله,ولا رأيت أمرا اعدل من أمره.
عند ذلك بسطت يدي له وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ودخلت في الأسلام.
********************
وتعلم طفيل بعد ذلك أمور الأسلام وحفظ ما تيسر من القرأن في مكة,
وأسلم علي يده كل قومه بعد ما دعا له رسول الله وقال"اللهم اهد دوسا.....اللهم أهد دوسا.........اللهم أهد دوسا",
وبعد ذلك طلب الطفيل من الرسول هو وقومه أن يجعلهم ميمنته في كل غزوة يغزوها وأجعل شعارنا "مبرور",
وكان مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عند فتح مكة,
واذن له رسول الله فسار لحرق "ذي الفين"صنم عمرو بن حممة ,ولما حرقه حرق له ما تبقي من الشرك في قبيلة "دوس",
وفي معركة اليمامة أبلي الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي أعظم البلاء حتي خر صريعا شهيدا علي أرض المعركة.
**********************
فما بالكم أخواني لو كان الطفيل بن عمرو أكتفي بما سمعه من قبيلة قريش ولم يسمع لرسول الله صلي الله عليه وسلم........
وبالتالي فالدرس المستفاد من هذه القصة:-
هي دعوة إلي الناس للتحقق في كل ما يقال لهم وكل مايسمعوه وليس بخطأ ان تسمع من الطرفين بل فالخطأ ان تسمع من طرف واحد وتكتفي ولا تسمع من الطرف الأخر,
وبالتالي يجب علينا أن نحذو حذو الطفيل ونسمع من الطرفين فإن كان حسنا قبلناه وإن كان سيئا رفضناه حتي لا نندم بعد ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم.
************************
هنيئا لك يا صحابي يا جليل الطفيل بن عمرو الدوسي,رضي الله ورسوله عنك وأدخلك فسيح جناته.
***********************
صورة من حياة الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي
حدث الطفيل قال:-
قدمت مكة,فما أن رأني سادة قريش,حتي أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيب,وأنزلوني فيهم أعز منزل.
ثم أجتمع علي سادتهم وكبراؤهم وقالوا:يا طفيل,إنك قد قدمت بلادنا,وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد أمرنا ومزق شملنا,وشتت جماعتنا,ونحن أنما نخشي أن يحل بك وبزعامتك في قومك ما حل بنا,فلا تكلم الرجل,ولا تسمعن منه شئا,فإن له قولا كالسحر,يفرق بين الولد وأبيه,وبين الأخ وأخيه,وبين الزوجة وزوجها.
قال الطفيل:-
فوالله ما زالوا بي يقصون علي من غرائب أخباره,ويخوفونني علي نفسي وقومي بعجائب أفعاله,حتي أجمعت أمري علي ألا أقترب منه,وألا أكلمه أو أسمع منه شيئا.
ولما غدوت إلي المسجد للطواف بالكعبة,والتبرك باصنامها التي كنا نحج وإياها نعظم ,حشوت في أذني قطنا خوفا من أن يلامس سمعي شئ من قول محمد.
لكني ما أن دخلت المسجد حتي وجدته قائما يصلي عند الكعبة صلاة غير صلاتنا ,ويتعبد عبادة غير عبادتنا ,فأسرني منظره ,وهزتني عبادته ,ووجدت نفسي أدنو منه, شيئا فشيئا علي غير قصد مني حتي اصبحت قريبا منه.....
وأبي الله إلا أن يصل إلي سمعي بعض مما يقول ,فسمعت كلاما حسنا وقلت في نفسي:-
ثكلتك أمك يا طفيل....إنك لرجل لبيب شاعر,وما يخفي عليك الحسن من القبيح,فما يمنعك أن تسمع من الرجل ما يقول......
فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته,وإن كان قبيحا تركته.
*******************
قال الطفيل:ثم مكثت حتي أنصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بيته,فتبعته حتي إذا دخل داره دخلت عليه,فقلت:-
يا محمد,إن قومك قد قالوا لي عنك كذا وكذا,فوالله ما برحوا يخوفونني من أمرك حتي سددت اذني بقطن لئلا أسمع قولك,ثم أبي الله إلا أن يسمعني منه شيئا ,فوجدته حسنا......فاعرض علي أمرك.....
فعرض علي امره,وقرا لي سورة الأخلاص والفلق,فوالله ما سمعت قولا أحسن من قوله,ولا رأيت أمرا اعدل من أمره.
عند ذلك بسطت يدي له وشهدت ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ودخلت في الأسلام.
********************
وتعلم طفيل بعد ذلك أمور الأسلام وحفظ ما تيسر من القرأن في مكة,
وأسلم علي يده كل قومه بعد ما دعا له رسول الله وقال"اللهم اهد دوسا.....اللهم أهد دوسا.........اللهم أهد دوسا",
وبعد ذلك طلب الطفيل من الرسول هو وقومه أن يجعلهم ميمنته في كل غزوة يغزوها وأجعل شعارنا "مبرور",
وكان مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عند فتح مكة,
واذن له رسول الله فسار لحرق "ذي الفين"صنم عمرو بن حممة ,ولما حرقه حرق له ما تبقي من الشرك في قبيلة "دوس",
وفي معركة اليمامة أبلي الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي أعظم البلاء حتي خر صريعا شهيدا علي أرض المعركة.
**********************
فما بالكم أخواني لو كان الطفيل بن عمرو أكتفي بما سمعه من قبيلة قريش ولم يسمع لرسول الله صلي الله عليه وسلم........
وبالتالي فالدرس المستفاد من هذه القصة:-
هي دعوة إلي الناس للتحقق في كل ما يقال لهم وكل مايسمعوه وليس بخطأ ان تسمع من الطرفين بل فالخطأ ان تسمع من طرف واحد وتكتفي ولا تسمع من الطرف الأخر,
وبالتالي يجب علينا أن نحذو حذو الطفيل ونسمع من الطرفين فإن كان حسنا قبلناه وإن كان سيئا رفضناه حتي لا نندم بعد ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم.
************************
هنيئا لك يا صحابي يا جليل الطفيل بن عمرو الدوسي,رضي الله ورسوله عنك وأدخلك فسيح جناته.
***********************