- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
اعتقلت قوات الأمن التابعة لنظام الأسد عشرات الشباب في مدينة اللاذقية، لاقتيادهم إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في الجيش، الأمر الذي دفع الكثيرين لالتزام منازلهم، وسط حالة من الرعب سادت بين سكان المدينة.
وأفاد مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "محمد الساحلي" بأن عشرات الدوريات الراجلة أو ما يسمى بالحواجز الطيارة جابت شوارع المدينة واعتقلت الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وقدر عدد المعتقلين بأكثر من 100 منذ صباح يوم الثلاثاء حتى المساء.
وأضاف "سادت المدينة حالة من الذعر لأن الاعتقالات شملت الواقفين على الأفران والمتجولين في الأسواق ومرتادي المقاهي"، مؤكدا أن الحواجز الثابتة أنزلت الشباب من الباصات وسيارات الأجرة.
*ثبوتيات ورشى
يتابع "الساحلي" "لم تنفع الشباب الإثباتات التي يحملونها كوثيقة تأجيل الخدمة لطلاب الجامعات أو صورة دفتر العائلة لوحيد أهله، وتم نقلهم إلى شعب التجنيد التي يتبعون لها لاقتيادهم إلى خدمة الجيش الإلزامية أو الاحتياطية".
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أنه تم إطلاق سراح البعض ممن دفعوا رشى لضباط شعب التجنيد، وممن توسط لهم مسؤولون وضباط كبار.
وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ المفرج عنهم بضرورة التخفي أو الهجرة خارج سوريا تجنبا لتكرار اعتقالهم.
وهذا ما أكده الشاب زاهر، الذي أشار إلى أن والده تاجر المفروشات دفع مليون ليرة سورية لضابط كبير في فرع الأمن العسكري للتوسط لإطلاق سراحه، وأكد أنه سيغادر سوريا "بأي طريقة" حسب وصفه.
*حزن وهلع
وبدا أبو المجد وهو من سكان حي "الصليبة" خائفا على ابنه الذي لم يعد من الجامعة رغم تجاوز الساعة السابعة مساء، وبات مضطربا يغادر محل البقالة الذي يمتلكه ليلقي نظرة على الشارع ويعود للداخل مطأطئا رأسه، ويكرر العملية مرات عديدة.
"إنه ابني الوحيد، لا تشمله خدمة الجيش، لكن يبدو أن الأمور تتغير، إن رجع إلى البيت سأخفيه ريثما أتدبر أمر سفره خارج البلاد، لا أريده أن يموت على جبهات القتال مع النظام".
ولم يكن حال "أم ماهر" التي تسكن في الطابق الأول قريبا من بقالية أبي المجد أفضل، حيث كان صوت بكائها مسموعا في الشارع، وكانت تصرخ بأعلى صوتها "أعيدوا ابني، إنه مريض لا يمكنه القتال".
*نقص عددي
وكانت قوات أمن النظام شنت عدة حملات اعتقلت فيها مئات الشباب لسوقهم إلى خدمة الجيش منذ بداية العام، شملت مدينة جبلة أيضا.
ويرى متابعون أن مقتل أعداد كبيرة من جنود النظام على مدى السنوات الخمس وامتناع كثير من الشباب عن الالتحاق بالجيش أدى إلى نقص كبير في عدد أفراده، ما دفع النظام لملاحقة الشباب واقتيادهم عنوة إلى الخدمة الإلزامية.
ويؤكد أبو أيهم القائد الميداني في أحد الفصائل المقاتلة بريف اللاذقية أن عشرات من جنود النظام قتلوا خلال معارك قرية "الحدادة" في الأيام الخمسة الماضية، "وهذا العدد يضاف لأعداد كبيرة يقتلون على الجبهات الأخرى، وهو مستمر منذ خمس سنوات، أعداد جيش النظام تتناقص يوميا".
ويضيف "الاعتقالات نتيجة طبيعة نظرا لحاجة النظام لرفد جيشه بعناصر جديدة، أدعو أهلنا في مدن الساحل لتوصيل أبنائهم إلى المناطق المحررة أو إلزامهم المنازل لحمايتهم".
وتساهم فصائل في الجيش الحر بتأمين انشقاق عناصر من جيش النظام، وتأمين طرقات آمنة للراغبين بمغادرة مناطق سيطرة النظام.
وأفاد مراسل "شبكة إعلام اللاذقية" "محمد الساحلي" بأن عشرات الدوريات الراجلة أو ما يسمى بالحواجز الطيارة جابت شوارع المدينة واعتقلت الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وقدر عدد المعتقلين بأكثر من 100 منذ صباح يوم الثلاثاء حتى المساء.
وأضاف "سادت المدينة حالة من الذعر لأن الاعتقالات شملت الواقفين على الأفران والمتجولين في الأسواق ومرتادي المقاهي"، مؤكدا أن الحواجز الثابتة أنزلت الشباب من الباصات وسيارات الأجرة.
*ثبوتيات ورشى
يتابع "الساحلي" "لم تنفع الشباب الإثباتات التي يحملونها كوثيقة تأجيل الخدمة لطلاب الجامعات أو صورة دفتر العائلة لوحيد أهله، وتم نقلهم إلى شعب التجنيد التي يتبعون لها لاقتيادهم إلى خدمة الجيش الإلزامية أو الاحتياطية".
وعلمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة أنه تم إطلاق سراح البعض ممن دفعوا رشى لضباط شعب التجنيد، وممن توسط لهم مسؤولون وضباط كبار.
وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ المفرج عنهم بضرورة التخفي أو الهجرة خارج سوريا تجنبا لتكرار اعتقالهم.
وهذا ما أكده الشاب زاهر، الذي أشار إلى أن والده تاجر المفروشات دفع مليون ليرة سورية لضابط كبير في فرع الأمن العسكري للتوسط لإطلاق سراحه، وأكد أنه سيغادر سوريا "بأي طريقة" حسب وصفه.
*حزن وهلع
وبدا أبو المجد وهو من سكان حي "الصليبة" خائفا على ابنه الذي لم يعد من الجامعة رغم تجاوز الساعة السابعة مساء، وبات مضطربا يغادر محل البقالة الذي يمتلكه ليلقي نظرة على الشارع ويعود للداخل مطأطئا رأسه، ويكرر العملية مرات عديدة.
"إنه ابني الوحيد، لا تشمله خدمة الجيش، لكن يبدو أن الأمور تتغير، إن رجع إلى البيت سأخفيه ريثما أتدبر أمر سفره خارج البلاد، لا أريده أن يموت على جبهات القتال مع النظام".
ولم يكن حال "أم ماهر" التي تسكن في الطابق الأول قريبا من بقالية أبي المجد أفضل، حيث كان صوت بكائها مسموعا في الشارع، وكانت تصرخ بأعلى صوتها "أعيدوا ابني، إنه مريض لا يمكنه القتال".
*نقص عددي
وكانت قوات أمن النظام شنت عدة حملات اعتقلت فيها مئات الشباب لسوقهم إلى خدمة الجيش منذ بداية العام، شملت مدينة جبلة أيضا.
ويرى متابعون أن مقتل أعداد كبيرة من جنود النظام على مدى السنوات الخمس وامتناع كثير من الشباب عن الالتحاق بالجيش أدى إلى نقص كبير في عدد أفراده، ما دفع النظام لملاحقة الشباب واقتيادهم عنوة إلى الخدمة الإلزامية.
ويؤكد أبو أيهم القائد الميداني في أحد الفصائل المقاتلة بريف اللاذقية أن عشرات من جنود النظام قتلوا خلال معارك قرية "الحدادة" في الأيام الخمسة الماضية، "وهذا العدد يضاف لأعداد كبيرة يقتلون على الجبهات الأخرى، وهو مستمر منذ خمس سنوات، أعداد جيش النظام تتناقص يوميا".
ويضيف "الاعتقالات نتيجة طبيعة نظرا لحاجة النظام لرفد جيشه بعناصر جديدة، أدعو أهلنا في مدن الساحل لتوصيل أبنائهم إلى المناطق المحررة أو إلزامهم المنازل لحمايتهم".
وتساهم فصائل في الجيش الحر بتأمين انشقاق عناصر من جيش النظام، وتأمين طرقات آمنة للراغبين بمغادرة مناطق سيطرة النظام.