الأسبوع جديد لأكبر اقتصاد في العالم هادئ في مطلعه في حين تترقب أسواق المال العالمية مزاد بيع عقود مقايضة العجز عن السداد و نتائج أعمال الشركات الأمريكية العملاقة
مع شح البيانات الاقتصادية من قبل أكبر اقتصاد في العالم في مطلع الأسبوع الجاري، تتجه أنظار المستثمرين إلي نتائج الشركات الأمريكية العملاقة و نتائج مزاد بيع عقود مقايضة العجز عن سداد الديون الذي يقدر بنحو 3.2$ بليون دولار أمريكي و الذي يأتي بعد أكبر عملية إعادة هيكلة للديون في التاريخ.
يترقب المستثمرون ما سيصفر عنه عرض شركة المتحدة لخدمات الطرود (ups) للاستحواذ علي شركة تي أن تي اكسبريس (tnte) مقابل 6.8$ بليون دولار أمريكي حيث قامت شركة ups برفع عرضها بنسبة 5.6% إلي ما قيمته 9.50 يورو للسهم الواحد أي ما يعادل 5.16 بليون يورو لتعد بذلك أكبر صفقة للاستحواذ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن شركة ups الأمريكية تسعي للاستحواذ علي شركة للشحن السريع (tnte) التي تعد ثاني أكبر شركة في المنطقة الأوروبية، لكي تعزز من كفاءتها و المنافسة علي لقب أكبر شركة للشحن السريع في العالم، حيث تعمل الشركة الأمريكية علي منافسة نظيرتها الألمانية للبريد (dhl)، خاصة و أن تلك الخطوة ستعزز من كفاءة و تواجد الشركة الأمريكية العملاقة للشحن السريع في المنطقة الأوروبية.
علي الصعيد الأخر تترقب أسواق المال اليوم الكشف عن نتائج إعمال شركة آبل الأمريكية العملاقة و التي من المتوقع أن تظهر تحقيقها لأرباح ضخمة تقدر بنحو 97.6$ بليون دولار أمريكي، حيث من المتوقع تظهر الشركة الأمريكية العملاقة ارتفاع أرباحها السنوية الموزعة بنسبة 2.5%.
نصل بذلك للحدث الذي تترقبه أسواق المال العالمية و هو مزاد بيع عقود مقايضة العجز عن سداد الديون و الذي سيقد تحت مراقبة هيئة المبادلات و المشتقات الأمريكية، علماً بأن تلك العقود قد طرحت بعد أن واجه المستثمرين خسائر من حملهم للسندات اليونانية التي تم تخفيضها، و يرى العديدين بأن عقود مقايضة العجز عن سداد الديون و التي تعد بمثابة تأمين للخسائر ستكون ذات أثر ايجابي على أسواق السندات.
الجدير بالذكر أن معنويات المستثمرين تعد إيجابية في مطلع الأسبوع الجاري عقب البيانات الاقتصادية الإيجابية التي شهدنها من قبل أكبر اقتصاد في العالم خلال الآونة الأخيرة و التي أوضحت أن أنشطة الاقتصاد الأمريكي تشهد تحسناً ملحوظاً بشكل عام، أشار الفدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بأن مستويات الإنفاق شهدت تحسن نسبي في الاقتصاد، وأن أنشطة الاقتصاد تحوّلت من "أوضاع مستقرة" إلى "تحسن معتدل".
علي الصعيد الأخر فقد عززت أيضا التصريحات التي أدلت بها رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في الصين يوم الأحد الماضي الثقة في الأسواق، حيث أكدت أن الاقتصاد العالمي بصدد الخروج من منطقة الخطر وفي طريقه نحو الاستقرار، مضيفة أنه التقدم الذي شهدنها في المنطقة الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً له دور كبير في الاستقرار، في حين أشارت إلي أنه "لا تزال هناك نقاط ضعف اقتصادية ومالية أخرى يتعين علينا مواجهتها".