- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن حكومته مستعدة "للتفاوض حول كل شيء"، في محادثات سلام يأمل حلفاؤه الروس في عقدها في كازاخستان، تضم المعارضة داخل إطار الدستور السوري.
وأشار الأسد -في تصريحات لصحف فرنسية، الإثنين (9 يناير 2017)- إلى أن أي دستور جديد يجب أن يطرح في استفتاء. مضيفًا أن الأمر يرجع للشعب السوري في انتخاب الرئيس.
وقال: "نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا أو حول مستقبل سوريا، فكل شيء متاح، وليست هناك حدود لتلك المفاوضات".
وردًّا على سؤال حول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد "نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جدًّا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه (...) الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس".
من جهة أخرى، أكّد بشار الأسد أن منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، والتي شهدت اليوم تجددًا للمعارك، غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الأسد، إن "وقف إطلاق النار لا يشمل النصرة وداعش"، لافتًا إلى أن منطقة وادي بردى "التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة.. وبالتالي فهي ليست جزءًا من وقف إطلاق النار".
وأضاف الرئيس السوري، أن "دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة، لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة".
وتعدّ منطقة وادي بردى -الواقعة على بعد 15 كيلومترًا عن دمشق- مصدر المياه الرئيسي إلى العاصمة. وبدأ الجيش هجومًا للسيطرة على المنطقة في 20 ديسمبر، وتسببت المعارك بعد يومين من اندلاعها في انقطاع المياه بالكامل عن معظم أحياء دمشق، نتيجة تضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة، على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد "جرائم حرب".
ومن المفترض أن يؤدي استمرار وقف إطلاق النار إلى مفاوضات سلام مرتقبة بين الأطراف السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا، نهاية الشهر الحالي.