
لم يمر وقت قصير على افتتاح وول ستريت باللون الأخضر في مستهل تعاملات الأسبوع، الاثنين، حتى تراجعت المؤشرات بعد فشل السوق في التعافي من عمليات البيع المكثفة.
وتراجع مؤشر السوق الشامل ستاندرد أند بورز بنسبة 0.2%. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 22 نقطة فقط، أو أقل من 0.1%. فيما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.6%.
إلى ذلك، ارتفعت أسهم شركة Nike بأكثر من 4% لتقود مؤشر داو جونز إلى الأعلى، في حين ارتفعت أسهم Nvidia بنسبة 2%.
يأتي ذلك، بعد أن أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الأسبوع، الجمعة، بعد أن أظهر استطلاع جامعة ميشيغان أن معنويات المستهلك تتراجع وسط مخاوف التضخم، مما دفعهم إلى البحث عن أصول أكثر أماناً.
وأغلقت وول ستريت نهاية أسبوع صعب، بعد موجة البيع التي شهدتها السوق يوم الخميس.
وأغلق مؤشر S&P 500 منخفضاً بنحو 1.6%، متراجعاً لليوم الثاني بعد أن أغلق عند مستوى قياسي يوم الأربعاء.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 724 نقطة بنسبة 1.6% لتبلغ خسائره في اليومين أكثر من 1200 نقطة. في أسوأ يوم له في 2025. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6%.
تقارير الأرباح والتضخم
الأسبوع الحالي يتضمن قراءات هامة حول أرباح الشركات والاقتصاد. تقارير الأرباح من هوم ديبو Home Depot ولويز Lowe’s في يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي ستعطي المستثمرين فكرة أفضل عن كيفية تعامل المستهلكين الأميركيين.
وتقرير أرباح صانعة الرقائق إنفيديا مساء الأربعاء قد يكون أكثر تأثيراً على الأسواق، حيث أن شركة تصنيع الرقائق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لا تزال واحدة من أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية.
سيكون تقرير أرباح إنفيديا الأول منذ ظهور نموذج اللغة الكبير "ديب سيك Deepseek من الصين، الذي أثار الشكوك حول استدامة تجارة الذكاء الاصطناعي.
في هذا الشأن، قال لالي أكونر، محلل الأسواق العالمية في إي تورو: "إنه بالتأكيد أحد الأمور الرئيسية التي ستراقبها الأسواق هذا الأسبوع. هم يريدون حقًا أن يروا ما إذا كانت أخبار ديب سيك ... صلبة من حيث التأثير على هوامش هذه الشركات في المستقبل".
ويوم الجمعة سيشهد الإعلان عن قراءة يناير لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للفدرالي الأميركي لقياس التضخم.