عكس مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية اتجاهه الهابط الذي استهل به الجلسة، حيث عاد للصعود عند منتصف الجلسة ليسجل ارتفاعاً بنسبة 0.3% متجاوزاً مستويات 10600 نقطة.
وكان المؤشر قد استهل تعاملات الخميس على تراجع بنسبة 0.4% ليصل إلى 10547 نقطة، متأثراً بضغوط من سهمي "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي". لكن خسائر المؤشر جرى تقليصها جزئياً بفضل الأداء الإيجابي لكل من "سيرا القابضة" و"أكوا باور".
قال ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، في لقاء مع "الشرق"، إن تداولات اليوم تبدو امتداداً لحالة السوق في الجلستين السابقتين، مع تراجع حدة الهبوط.
وأضاف أن وصول كثير من الأسهم القيادية إلى مستويات تقييم جذابة، من حيث مكررات الربحية وعوائد التوزيع، يحدّ من حدة التراجعات. مشيراً إلى أن العائد على التوزيعات في السوق يبلغ حالياً 4%، وهو أعلى من متوسط العشر سنوات الماضية البالغ 3.2%، مما يشكل عنصر دعم إضافي للفترة المقبلة.
سهم طيران ناس يستقر عند سعر الطرح في ثاني جلساته
ارتفع سهم "طيران ناس" في بداية ثاني جلساته بالسوق، ليتداول حول سعر الطرح البالغ 80 ريالاً للسهم.أوضح الخالدي أن تقييم "طيران ناس" استند إلى خطط التوسع المعلنة، إلا أن تحديات قطاع الطيران عالمياً لا يمكن إغفالها، خاصةً في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع التكاليف التشغيلية على قطاع الطيران.
وأشار إلى أن هذه العوامل قد تؤثر على ربحية الشركة في المدى القصير، وهو ما انعكس بشكل واضح على تعاملات السهم في جلسة الطرح الأولى.
وفي لقاء مع "الشرق" قال محمد الميموني مستشار مالي لدى المتداول العربي: "تسود حالة من القلق بين المستثمرين الأجانب والمتداولين المحليين، ما يدفع إلى ضغوط بيع واضحة. ومنذ مايو، يسير السوق السعودي في مسار هابط بعد كسره مستوى 10800 نقطة، وتراجعه لاحقا دون 10600 نقطة، وكذلك دون متوسطَي 50 و100 يوم، مما يعزّز استمرار الاتجاه الهابط".
وأضاف "التصريحات الجيوسياسية تُسرّع من وتيرة الهبوط، بينما قد يساهم هدوؤها في تماسك السوق. من المبكر الحديث عن العودة إلى مستوى 10000 نقطة، ما لم يتم كسر منطقة الدعم عند 10429 نقطة، وهي التي ارتد منها السوق سابقا".