- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يلتقي فريقا الأهلي المصري والترجي التونسي مساء الجمعة على ملعب رادس في تونس لخوض مبارة الإياب التي ستحدد الفائز بدوري أبطال أفريقبا 20
وسط جدل دائر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وتونس حول من سيحمل كأس بطولة دوري أبطال أفريقيا في رادس، من المتوقع أن يخوض الفريقان مباراة صعبة للغاية من الناحية الفنية، وخاصة في ظل تحديات تتعلق بالتحكيم أيضا.
وقد انتهى اللقاء السابق الذي جمع الفريقين على ملعب برج العرب بالاسكندرية بفوز الأهلى المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للترجي.
خطط وسيناريوهات متوقعة
يقول الصحفي الرياضي بصحيفة الشروق المصرية حسين شعبان لبي بي سي إنه سيتعين على المدير الفني للنادي الأهلي، الفرنسي باتريس كارتيرون، أن يتأكد من اختيار التشكيل المناسب لهذه المباراة، مضيفا أن كارتيرون لا ينبغي أن يقع في خطأ مباراة الذهاب عندما أشرك لاعبه أحمد فتحي وهو مصاب ليخسر جهوده بعد بدء المباراة مباشرة، وليمتد غيابه إلى مباراة الإياب، إذ يُعد أحد الأعمدة الرئيسية في النادي الأهلي.
ويؤكد شعبان أن كارتيرون سيفكر جيدا في معالجة مشكلة تواضع مستوى جناحي الأهلي في مباراة الذهاب، وهو ما منع الفريق من شن هجمات مؤثرة ضد غريمه التونسي، كما عليه أن يلعب بطريقة متوازنة وأن يستغل سرعة وليد سليمان ويعتمد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة، في ظل الاندفاع الهجومي المتوقع للاعبي الترجي لتعويض نتيجة مباراة الذهاب.
ويرى شعبان أن النادي الأهلي "سيفكر جيدا في كيفية تجنب الكرات الطولية التي تفنن لاعبو الترجي في التصدي لها في مباراة الذهاب بسبب أطوال لاعبي الفريق الواضحة".
كما يعتقد أن خطة الأهلي "ستتمثل في بدء المباراة بحذر دفاعي واضح، للعمل على امتصاص حماس لاعبي الترجي في بداية المباراة، على أن يعتمد في الوقت نفسه على الهجمات المرتدة".
وفي المقابل، يقول الصحفي الرياضي التونسي أنيس السحباني لبي بي سي، إن المدير الفني للترجي معين الشعباني، الذي أكد أن فريقه قادر على الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وقلب المعطيات في ملعب رادس، "ينبغي أن يتحلى بقدر أكبر من هدوء الأعصاب، وألا يكرر عصبيته التي كانت واضحة في مباراة الذهاب، والتي انتقلت أيضا إلى لاعبيه".
ويرى السحباني أن المدير الفني للترجي "ينبغي أن يركز على الجانب الدفاعي خوفا من 'لدغات' الأهلي في الهجمات المرتدة، على أن يتحلى لاعبو الترجي بالتركيز وعدم التسرع في تمريرات الكرة".
ويتوقع السحباني أن يبدأ الترجي المباراة "بضغط هجومي واضح ليحاول تسجيل هدف في الشوط الأول"، ليخفف عنه عبء فارق الأهداف، ثم يكملها بهدف ثان في الشوط الثاني للفوز باللقب.
التأهل لكأس العالم للأندية
ووفقا لنتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، فإنه يكفي الترجي الفوز بهدفين نظيفين للتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بينما يحتاج الأهلي للتعادل بأي نتيجة، أو الفوز أو الخسارة بفارق هدف واحد فقط، للحصول على كأس البطولة للمرة التاسعة في تاريخه.
يذكر أن الفائز ببطولة دوري أبطال أفريقيا سيمثل القارة السمراء في بطولة كأس العالم للأندية التي ستنطلق في الإمارات، في الفترة ما بين 12 وحتى 22 من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم.
وستكون المباراة الأولى لبطل أفريقيا في الدور ربع النهائي أمام الفائز من المباراة الافتتاحية، التي ستجمع بين نادي العين بطل الدوري الإماراتي، ونادي ويلينجتون النيوزيلندي، بطل دوري أبطال أوقيانوسيا.
تحديات التحكيم
وحول صعوبة موقف حكم المباراة القادمة، قال سمير عثمان، الحكم الدولي المصري السابق، لبي بي سي إن حكم مبارة الإياب سيدفع ثمن ما وصفه بأخطاء حكم مباراة الذهاب، مطالباً إياه بأن "يفرض شخصيته التحكيمية خلال اللقاء، وألا يتأثر بضغوط الأجهزة الفنية، أو الضغوط الجماهيرية، لأنه يسطر تاريخاً شخصياً له خلال هذه المباراة".
أما الحكم الدولي السابق محمد بن حسانة من تونس فله وجهة نظر أخرى فيما حدث في مباراة الذهاب، ويطالب بألا تتكرر تلك "الأخطاء التحكيمية" في مباراة الإياب من خلال تقيد حكم المباراة بتعليمات الفيفا "بتطبيق سليم لتقنية الفيديو" (VAR)، لأن هدف هذه التقنية هو "تطوير اللعبة من خلال تصويب أخطاء التحكيم".
لكن، أياً كانت النتيجة، كما يقول كل من فاروق كتو، مدير التنظيم بنادي الترجي، ومحمد مرجان، المدير التنفيذي بالنادي الأهلي لبي بي سي، فمن المتوقع أن تنتهي المباراة دون حدوث ما يعكر صفو العلاقة بين الناديين.