- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بعد أن تأخرت كثيرا، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة للتو باعتبارها مركزا عالميا لمبيعات العملات الرقمية، إذ مثلت أكثر من ربع إجمالي مبيعات التشفير في جميع أنحاء العالم منذ بداية العام وحتى شهر أبريل الجاري وفقا لبيانات الموقع الإلكتروني "كوين سكيدويل".
وأوضحت بيانات "كوين سكيدويل" أن الإمارات تمكنت من تحقيق مبيعات للعملات الرقمية بقيمة 210 مليون دولار لتتجاوز حجم مبيعات العملات الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تهمين على سوق التشفير منذ وقت طويل، ولكنها تراجعت من المرتبة الأولى في العام الماضي إلى المرتبة السابعة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومن جانبها، لم تظهر الإمارات في قائمة أكبر عشرة دول لمبيعات سوق العملات الرقمية في العام الماضي، لتتصدر هذه القائمة في العام الجاري، تليها جزر كايمان بمبلغ 103.8 مليون دولار، سنغافورة بمبلغ 88.5 مليون دولار، هونج كونج بمبلغ 76.1 مليون دولار، المملكة المتحدة بمبلغ 71.2 مليون دولار، استونيا بمبلغ 33.3 مليون دولار، الولايات المتحدة بمبلغ 29.1 مليون دولار، كندا بمبلغ 22.4 مليون دولار، زيمبابوي بمبلغ 16.4 مليون دولار، وأخيرا هولندا بمبلغ 16.1 مليون دولار.
وتعليقا على هذا التقرير، قال الرئيس التنفيذي ل"كوين سكيدويل"، أليكس بيلاو، إن سوق التشفير يبتعد تدريجيا عن السوق الأمريكي بسبب المخاوف التنظيمية، بعد أن قام المشرعين الأمريكيين باتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات الطرح الأولية للعملات الرقمية بسبب ضرورة تسجليها كأوراق مالية.
ويرجع ارتفاع حجم مبيعات التشفير في الإمارات إلى عمليتين بيع كبيرتين وهما عملية بيع عملة "GCBIB" بقيمة 142 مليون دولار، وهي عملة مخصصة للنظام المصرفي ومنتجات التأمين، وعملية بيع عملة "بولتون كوين" بقيمة 67 مليون دولار، وهي عملة مخصصة لقطاع العقارات وتوفر طريقة للاستثمار في مشاريع تعدين العملات الرقمية.
يذكر أن الإمارات كانت في طليعة الدول العربية المتبنية لصناعة التشفير، إذ قامت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لإصدار عملة رقمية مشتركة للبنوك، فضلا عن اهتمام سوق أبو ظبي العالمي بإنشاء إطار عمل تنظيمي للعملات الرقمية للسماح بإصدار عمليات طرح أولية للعملات الرقمية بشكل قانوني.