- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.
وقال ترامب، في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وحتى الآن، لا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي.
ورغم ذلك، أدت المخاوف المشتركة بشأن نفوذ إيران الإقليمي إلى اتصالات غير رسمية بينهما.
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي عن الا تفاق، غرد نتنياهو على موقع تويتر بالعبرية "يوم تاريخي".
وفي خطاب متلفز، قال نتنياهو إنه "أجّل" خطط الضم في الضفة الغربية، لكن تلك الخطط لا تزال مطروحة "على الطاولة".
كما أضاف: " لا يوجد تغيير في خطتي بفرض سيادتنا على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية. أنا ملتزم بهذه الخطة. وهذا أمر لم يتغير. أذكركم بأنني كنت الشخص الذي طرح مسألة السيادة على يهودا والسامرة على الطاولة. والمسألة لا تزال مطروحة على الطاولة".
وأضاف نتنياهو بأن إسرائيل ستتعاون مع الإمارات العربية المتحدة على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وفي مجالات الطاقة والمياه والحماية البيئية والكثير من المجالات الأخرى.
وقد وصف سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، الاتفاق بأنه "فوز للدبلوماسية والمنطقة".
وفي بيان رسمي، قال العتيبة "إنه تقدم كبير في العلاقات العربية الإسرائيلية من شأنه أن يخفف التوتر ويخلق طاقة جديدة للتغيير الإيجابي".
ويمثل هذا ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.
وسيلتقي، في الأسابيع المقبلة، وفدان من إسرائيل والإمارات لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، إضافة إلى إنشاء سفارات متبادلة.
الاتفاق هو ثالث اتفاق سلام إسرائيلي عربي منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948
كما ستنضم البلدان إلى الولايات المتحدة في إطلاق "الأجندة الاستراتيجية للشرق الأوسط"، بحسب البيان المشترك.
وقال قادة الدولتين إن لديهما "نظرة مماثلة فيما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية وزيادة التكامل الاقتصادي وتعزيز الأمن".
وعبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمل بلاده في أن "تكون هذه الخطوة الجريئة الأولى في سلسلة تنهي 72 عاما من العداء في المنطقة".
ورحب المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن بالاتفاق الذي وصفه بـ "التاريخي".
ردود الفعل في الداخل الفلسطيني
وصفت حركة حماس الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بالـ "خطير"، واعتبرته بمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة إن "المستفيد الوحيد من هذا الاتفاق هو العدو الإسرائيلي"، مضيفة أنه "سيشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته".
وأدانت الحركة كل شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، واعتبرته طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية.
وشجبت حركة الجهاد الإسلامي بشدة هذا الاتفاق، واعتبرت التطبيع "استسلاما وخنوعا ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل هو خيانة للقدس وللمسجد الأقصى وللقضية الفلسطينية، وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدعو الأشقاء العرب لعدم الرضوخ والاستسلام للإدارة الأمريكية، وعدم السير على خطى الإمارات.
ردود الفعل العربية والدولية
أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر تغريدة على تويتر "عن تقديره لاتفاق الولايات المتحدة والإمارات العربية وإسرائيل على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وأضاف السيسي أنه يثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وإحلال السلام.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "أي مبادرة من شأنها تعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب ما قال متحدث باسم الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن الاتفاق الذي أعلن اليوم الخميس بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بشأن تطبيع العلاقات بينهما يعتبر "مخزياً".
وفي تغريدة على تويتر قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "إن قرار الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بتطبيع العلاقات بينهما هو أخبار جيدة جداً. كان أملي العميق أن لا تمضي عملية الضم قدماً في الضفة الغربية واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط هو خطوة مرحب بها على طريق تحقيق المزيد من السلام في الشرق الوسط".
كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان رسمي: "هذه خطوة تاريخية تشهد تطبيع العلاقات بين صديقين كبيرين للمملكة المتحدة. نرحب بكل من قرار الإمارات العربية المتحدة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وكذلك تعليق خطط الضم- وهي خطوة عارضتها المملكة المتحدة لأنها كان يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على تحقيق السلام في المنطقة".
كما أضاف: "في نهاية المطاف، ليس هناك من بديل عن المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي هي الطريق الوحيد للوصول إلى حل الدولتين والسلام الدائم".
وعبرت البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية عن "بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، مضيفة أن "هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
وقال وزير الخارجية الأردني إن هذا الاتفاق سيكون "مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل فإن تعاملت معه كحافز لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها".