- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
أسبوعان أسودان في وول ستريت عادا بالذاكرة الى الاعوام العقيمة في نهاية تسعينات القرن الماضي. الخوف من الكساد موجود، ولكن الامل بأن تكون الحالة مجرد حركة تنظيف لمرحلة صعبة تمهد للعودة الى التطبيع موجود أيضا.
في السنوات الماضية تحركت الاسواق على ايقاعات الفدرالي الاميركي ورنات الفلوس التي كان يضخها في الاسواق، أو يعلن انه قد يعاود ضخها. الآن تحررت الاسواق من هذا العامل المضني، ولربما نكون على عتبة العودة الى تحليل المعطيات الاساسية، وتوجيه الاسواق على هدايتها. إن ثبت أن الامر يتجه بهذا النحو فالتراجعات اذا مرحلية مؤقتة، وسرعان ما سيعود الشراة الى السوق بنهم جديد وحماس جديد معتمدين على معطيات عقلانية مستندة الى نتائج الشركات ومؤشرات الاقتصاد الرئيسية.
بالطبع ما يحدث في وول ستريت يدعو الى الحذر. يوم الجمعة الماضي شهدت 944 من اسهم وول ستريت اسعارا منخفضة غير مسبوقة منذ عام. انها المرة الاولى منذ العام 2008 وإبان الازمات التي يرتفع فيها هذا العدد دون ال 900.
ايضا في الناسدك ارتفع العدد الى 500 للمرة الاولى منذ العام 2008.
منذ بداية السنة الحالية خسر داو جونز 8.25% واس اند بي 8.01% وناسدك 10.36%. انها ارقام تثير الريبة وتدعو الى الحذر ما لم تشهد السوق يوم الثلاثاء روحية جديدة بعد عطلة اليوم الاثنين.
ولا نهمل حتما المؤثرات الصينية، وتلك المتأتية من مخاطر تراجع أسعار النفط. ألأولى تؤثر على الثانية، والثانية تصيب الاسواق العالمية بالهلع وتبقيها تحت ضغوط عرضة لمفاجآت قد لا تكو ن سارة.
بداية الاسبوع تعمل على وقع انباء رفع القوبات عن ايران، وعودة الاخيرة الى السوق بقوتها المعتادة. ثمة خوف كبير من رفع الانتاج الايراني بدءا من 500 الف برميل يوميا لتبلغ نهاية العام المليون برميل زيادة. هذا لا يمكن ان يمر دون ان يترك تاثيرا على الاسعار بخاصة في ظل غياب المؤشرات على اتفاق محتمل في منظمة اوبك على تخفيض الانتاج.
عودة ايران الى السوق ورفع العقوبات عنها لا ينحصر تاثيرها في الناحية السلبية. هي ستكون ارضا موعودة بالنسبة للمشاريع الغربية التي يتسابق مسؤولوها للفوز بها. وزير الاقتصاد الالماني يتوقع على سبيل المثال مضاعفة صادرات بلاده الى ايران بعد رفع العقوبات.
عودة الاسواق الاميركية يوم الثلاثاء ستكون على وقع بيانات صينية منتظرة عن الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وبالاخص الناتج المحلي الاجمالي للفصل الرابع، وهنا التخوف كبير من تراجعه الى 6.8% مقابل 6.9% للفصل الثالث.
فقط بيانات صينية ايجابية مفاجئة ومطمئنة يمكنها ان تعيد الروح للاسواق كافة، وبما فيها أسواق النفط المترقبة.
هذا يضاف ايضا الى ما سيصدر يوم الاربعاء من الولايات المتحدة. انها ارقام التضخم الشاغلة للجميع. ارتفاع غير متوقع لها سيكون بمثابة اشارة عالية التاثير ايجابا ان هي ترافقت مع نتائج جيدة لشركات كبرى ستصدر هذا الاسبوع.
سوق العملات لا ينجو بدوره من المعطيات السلبية السابق تفصيلها.
عملات المواد الاولية وعلى رأسها الدولار الكندي تحت ضغوط عالية جدا. الدولار الاميركي تجاوز هنا ال 1.4600 د ك بتأثير من عاملين اثنين: تراجع اسعار النفط الضاغط بقوة على الاقتاد الكندي المصدّر لهذه المادة، وثم الاجتماع المنتظر للمركزي الكندي يوم الاربعاء والخشية من لجوئه الى تخفيض الفائدة الى 0.25% في محاولة تنشيط للاقتصاد المتراجع.
ايضا الدولاران الاسترالي والنيوزلندي يقعان تحت تأثير تراجع المواد الاولية ويتطلع حاملوهما الى البيانات الصينية التي ستكون بالغة التاثير على هذه العملات.
الجنيه الاسترليني امام مخاطر تراجع اضافية وما الارتفاعات المحتملة الا تصحيحية حتى الان. الانعطافة الحقيقية قد تحدث ان بدا ان اتفاقا نهائيا يمكن ان يحدث بين الحكومة البريطانية والاتحاد الاوروبي يؤدي الى بقاء او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وحده هذا الاتفاق يمكن ان يدفع الحكومة الى الضغط داخليا من اجل اقناع المشاركين بالاستفتاء بالتصويت بالنعم المطلوبة. هذا ستتم ترجمته على سعر الاسترليني فيما لو حدث. اجتماع القمة الاوروبية في 18 و 19 فباير سيكون حاسما على هذا الصعيد.
اليورو من جهته لا زال يتطلع الى شهية المخاطرة لتحديد وجهته وكما جرت العادة في هذه المرحلة. تراجعات اضافية في اسواق الاسهم بفعل من بيانات صينية غير سارة من المرجح ان تؤدي الى ارتفاعات اضافية للعملة الموحدة . ارتفاعات لا يحد منها الا التخوف من كلام بارد يصدر هذا الاسبوع عن ماريو دراجي يوم الخميس في مؤتمره الصحافي الذي سيعقب اجتماع المركزي الاوروبي.
في السنوات الماضية تحركت الاسواق على ايقاعات الفدرالي الاميركي ورنات الفلوس التي كان يضخها في الاسواق، أو يعلن انه قد يعاود ضخها. الآن تحررت الاسواق من هذا العامل المضني، ولربما نكون على عتبة العودة الى تحليل المعطيات الاساسية، وتوجيه الاسواق على هدايتها. إن ثبت أن الامر يتجه بهذا النحو فالتراجعات اذا مرحلية مؤقتة، وسرعان ما سيعود الشراة الى السوق بنهم جديد وحماس جديد معتمدين على معطيات عقلانية مستندة الى نتائج الشركات ومؤشرات الاقتصاد الرئيسية.
بالطبع ما يحدث في وول ستريت يدعو الى الحذر. يوم الجمعة الماضي شهدت 944 من اسهم وول ستريت اسعارا منخفضة غير مسبوقة منذ عام. انها المرة الاولى منذ العام 2008 وإبان الازمات التي يرتفع فيها هذا العدد دون ال 900.
ايضا في الناسدك ارتفع العدد الى 500 للمرة الاولى منذ العام 2008.
منذ بداية السنة الحالية خسر داو جونز 8.25% واس اند بي 8.01% وناسدك 10.36%. انها ارقام تثير الريبة وتدعو الى الحذر ما لم تشهد السوق يوم الثلاثاء روحية جديدة بعد عطلة اليوم الاثنين.
ولا نهمل حتما المؤثرات الصينية، وتلك المتأتية من مخاطر تراجع أسعار النفط. ألأولى تؤثر على الثانية، والثانية تصيب الاسواق العالمية بالهلع وتبقيها تحت ضغوط عرضة لمفاجآت قد لا تكو ن سارة.
بداية الاسبوع تعمل على وقع انباء رفع القوبات عن ايران، وعودة الاخيرة الى السوق بقوتها المعتادة. ثمة خوف كبير من رفع الانتاج الايراني بدءا من 500 الف برميل يوميا لتبلغ نهاية العام المليون برميل زيادة. هذا لا يمكن ان يمر دون ان يترك تاثيرا على الاسعار بخاصة في ظل غياب المؤشرات على اتفاق محتمل في منظمة اوبك على تخفيض الانتاج.
عودة ايران الى السوق ورفع العقوبات عنها لا ينحصر تاثيرها في الناحية السلبية. هي ستكون ارضا موعودة بالنسبة للمشاريع الغربية التي يتسابق مسؤولوها للفوز بها. وزير الاقتصاد الالماني يتوقع على سبيل المثال مضاعفة صادرات بلاده الى ايران بعد رفع العقوبات.
عودة الاسواق الاميركية يوم الثلاثاء ستكون على وقع بيانات صينية منتظرة عن الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وبالاخص الناتج المحلي الاجمالي للفصل الرابع، وهنا التخوف كبير من تراجعه الى 6.8% مقابل 6.9% للفصل الثالث.
فقط بيانات صينية ايجابية مفاجئة ومطمئنة يمكنها ان تعيد الروح للاسواق كافة، وبما فيها أسواق النفط المترقبة.
هذا يضاف ايضا الى ما سيصدر يوم الاربعاء من الولايات المتحدة. انها ارقام التضخم الشاغلة للجميع. ارتفاع غير متوقع لها سيكون بمثابة اشارة عالية التاثير ايجابا ان هي ترافقت مع نتائج جيدة لشركات كبرى ستصدر هذا الاسبوع.
سوق العملات لا ينجو بدوره من المعطيات السلبية السابق تفصيلها.
عملات المواد الاولية وعلى رأسها الدولار الكندي تحت ضغوط عالية جدا. الدولار الاميركي تجاوز هنا ال 1.4600 د ك بتأثير من عاملين اثنين: تراجع اسعار النفط الضاغط بقوة على الاقتاد الكندي المصدّر لهذه المادة، وثم الاجتماع المنتظر للمركزي الكندي يوم الاربعاء والخشية من لجوئه الى تخفيض الفائدة الى 0.25% في محاولة تنشيط للاقتصاد المتراجع.
ايضا الدولاران الاسترالي والنيوزلندي يقعان تحت تأثير تراجع المواد الاولية ويتطلع حاملوهما الى البيانات الصينية التي ستكون بالغة التاثير على هذه العملات.
الجنيه الاسترليني امام مخاطر تراجع اضافية وما الارتفاعات المحتملة الا تصحيحية حتى الان. الانعطافة الحقيقية قد تحدث ان بدا ان اتفاقا نهائيا يمكن ان يحدث بين الحكومة البريطانية والاتحاد الاوروبي يؤدي الى بقاء او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وحده هذا الاتفاق يمكن ان يدفع الحكومة الى الضغط داخليا من اجل اقناع المشاركين بالاستفتاء بالتصويت بالنعم المطلوبة. هذا ستتم ترجمته على سعر الاسترليني فيما لو حدث. اجتماع القمة الاوروبية في 18 و 19 فباير سيكون حاسما على هذا الصعيد.
اليورو من جهته لا زال يتطلع الى شهية المخاطرة لتحديد وجهته وكما جرت العادة في هذه المرحلة. تراجعات اضافية في اسواق الاسهم بفعل من بيانات صينية غير سارة من المرجح ان تؤدي الى ارتفاعات اضافية للعملة الموحدة . ارتفاعات لا يحد منها الا التخوف من كلام بارد يصدر هذا الاسبوع عن ماريو دراجي يوم الخميس في مؤتمره الصحافي الذي سيعقب اجتماع المركزي الاوروبي.