إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

الاسواق تحتفل. لكن بماذا؟ ما الذي تحقق يوم الجمعة ...

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

اوروبا على الطريق الصحيح باتجاه تاسيس* اتحاد مصرفي بمؤسسات موحدة* ورقابة مشتركة على القطاع المصرفي.. على الطريق الصحيح ، نعم. ولكنها لم تبلغ الهدف بعد. الطريق الصحيح لا زال طويلا. من هنا فان التخوف من ان تكون حالة الارتياح العامة في الاسواق والتي شهدناها في نهاية الاسبوع الماضي قصيرة العمر. الترحيب هذا جاء تعبيرا عن مفاجأة بتحقيق انجاز بصرف النظر عن اهميته وخاصة ان التطلعات والتوقعات كانت سلبية قبيل انعقاد القمة.

المقررات اتخذت ولكن كالعادة نريد التفاصيل. لا تفاصيل متوفرة وبالطبع الشيطان يكمن في هذه التفاصيل دوما.

التفاصيل المطلوبة تتعلق بصورة رئيسية بموقف المانيا من السندات المشتركة. هل من ليونة على هذا الصعيد؟ هل من تغيير في الموقف المتعنت؟ حتى الساعة لا اشارات واضحة حول هذا الامر...

طالما ان الغموض يشوب هذه النواحي فمن المشروعية التساؤل: الاسواق ترحب بماذا؟ ما الذي حدث يوم الجمعة الماضي؟

صحيفة «دير شبيغل» الالمانية وصفت اتفاق الجمعة بأنه هزيمة لألمانيا قائلة إنها «رضخت لمطالب بشروط أقل صرامة لحزم الإنقاذ وتقديم الدعم للبنوك مباشرة».المانيا راضخة سيعني ان المانيا حانقة. من هنا التساؤلات حول امكانية نجاح تطبيق ما تم الاتفاق عليه. بخاصة ان البعض بدأ يتساءل عن قدرة حزب المستشارة الالمانية ميركل على اقناع الناخبين بصوابية مقررات تقضي بضخ الاموال الى البنوك الاسبانية والايطالية بدل من ضخها الى الحكومات المثقلة بالديون. الناخبون سيتساءلون حتما عن الفارق بين بنوك منهارة وحكومات منهارة...

مقررات القمة الاوروبية كانت طبعا مريحة وايجابية. اسواق المال رحبت بها. الداكس الالماني حقق ما يزيد على ال 4.0% ربحا. اليورو حقق ارباحا فاقت ال 200 نقطة. السؤال الان هو: هل التحليق العالي هذا سيتتابع هذا الاسبوع؟ الكثيرون من المراقبين يتشككون ويبدون حذرين استنادا الى القناعة العامة بان سنونوة واحدة لا تصنع ربيعا وانه لا يزال الكثير من العمل بالانتظار.

هذا الاسبوع بيانات على اهمية تتعلق بمؤشرات مديري المكشتريات من اوروبا والولايات المتحدة الاميركية. هذه المؤشرات المتوقع الا تكون على نمتائج باهرة من الممكن جدا ان تكون سببا لاعادة الاسواق الى مربع التشاؤم الذي سبق القمة الاوروبية. هي ستكون دليلا على ضعف النشاط الاقتصادي العالمي وهذا سيعني ان المشكلة في مكان اخر غير المكان الذي تتم المعالجة فيه.

سوق السندات رحب بالحدث على طريقته ايضا. الطلب على سندات ايطاليا واسبانيا ارتفاع. تراجع الطلب على المراكز الامنة وعلى راسها السندات الاميركية والالمانية. الحذر واجب ليس من المستبعد ان تكون هذه ظاهرة مؤقتة لا تعمر طويلا. الرهان ضد الدولار يتضمن مخاطر ومن المرجح الا يكون حينه قد حلّ او حتى اقترب.

هذا الاسبوع سيكون من المفيد مراقبة الطلب على السندات الالمانية فارتفاع الفائدة عليها سيعني تشكك السوق بقدرة المانيا على استيعاب مرحلة مداواة الجرحين الاسباني والايطالي. فائدة سندات العشر سنوات الالمانية ارتفعت يوم الجمعة 4.65% قياسا على اسعار يوم الخميس لتبلغ 1.1.58% . انه مؤشر سلبي ولا يعني فقط استغناء المستثمرين عن المراكز الامنة وارتفاع نسبة طلبهم على المراكز الخطرة طمعا بالمزيد من الربح. يُخشى ان تكون هذه الظاهرة بداية تعبير عن تخوف من تحول جذري في مفهوم الاسطورة الالمانية...

اليورو تقدم بدوره. ال 1.2700 تم مقاسها. 49 خبيرا اقتصاديا سالتهم رويترز عن رايهم بالمستوى الذي سيكون عليه ال يورو نهاية العام. راى 35 منهم انه لن يكون فوق ال 1.2500 مقابل الدولار. قوة اليورو الحالية تعود ايضا الى كون البنوك المركزية الاميركي والياباني والسويسري يطبعون العملة ويعملون على اضعاف الدولار والين والفرنك.

ايضا من المفيد التطلع الى اجتماع المركزي الاوروبي الذي قد يقرر تخفيض الفائدة يوم الخميس الى 0.75% . عاملان لا يصبان في خانة الرهان على تخفيض الفائدة التي يتوقعها الكثيرون. العامل الاول يتعلق بالتضخم ومستواه الحالي على ال 2.4% لا يدعو الى تخفيض الفائدة. ايضا مقررات القمة الاوروبية اراحت الوضع العام ولو مؤقتا وهذا يسمح بتاجيل القرار المذكور.

*

*

*

*​
 
عودة
أعلى