- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
اليورو على وشك مقاس عمق ال 1.2288 المستوى الاضعف منذ بداية الشهر الفائت.
التراجع جاء في غمرة تسابق على الهروب من المراكز الخطرة اثر قراءة ارقام سوق العمل الاميركي التي لم تكن بالسؤ الذي يستدعي حتما تدخلا من الفدرالي بقرار يقضي بالتيسير الكمي مجددا ، ولم تكن ايضا بالجودة التي تطمئن الى مسيرة الاقتصاد الاميركي.
جدير بالذكر ان الاجراءات المتخذة يوم امس الخميس من قبل البنك المركزي الاوروبي من جهة والمركزي الصيني والبريطاني من جهة اخرى قوبلت بالجمود والتحفظ تشككا بعدم قدرتها على اجتراح المعجزات.
بخاصة اوروبيا فان الاسواق ليست الان في وارد التصديق بان المركزي الاوروبي في وضع يسمح له بالمعالجة المطلوبة للتصدي للازمة الاوروبية والمستثمرون يدركون جيدا ان الترياق في مكان اخر ولن يتم بلوغه ما لم تتبدل جذريا المواقف السياسية.
حتى في الولايات المتحدة حيث تعززت الرهانات اليوم على ان الفدرالي قد يلجأ مجددا الى ضخ السيولة في الاسواق، وفي بريطانيا حيث عمد المركزي يوم امس الى هذا الاجراء وفي الصين التي تسارع اجراءاتها في تخفيض الفوائد فان الاسواق باتت متشككة بصوابية هذه السياسات معتبرة ان المزيد من السيولة لن تكون هي الخطوة الصحيحة لمعالجة اوضاع نظام مصرفي يتداعى شيئا فشيئا تحت وطأة الديون.
الهروب الى الامان مستمر اذا والمستغرب في مثل هذه الحالات استفادة الدولار من مركزه كملجأ تقليدي آمن بصرف النظر عما يدور في خلايا الاقتصاد الاميركي من خفايا...
اليورو تشكل ال 1.2285/90 هي الان محطة دفاعية مميزة. تجاوزها بثبات سيعني ان حدث حقبة تراجع جديدة قد لا تنجح ال 1.2000 في وقفها.
الاسترليني تقف له ال 1.5450 بالانتظار كمحطة داعمة قوية نسبيا وانهيارها سيعني ايضا ان ال1.5300/5270 باتت موضع استهداف.