- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تلقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحذيرات من استخدام برمجيات إلكترونية يُعتقد أن قراصنة تدعمهم روسيا والصين قد اخترقوها.
وقال موقع "ديفينس وان" الإخباري المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية إن البنتاغون أعد قائمة "لا تشترِ" تحمل أسماء عدد من الموردين، كما نقل الموقع ذاته عن بعض المصادر تأكيدها أن مطوري هذه البرمجيات الذين يحظون بثقة كبيرة ربما استهدفتهم مجموعات القراصنة المعادية.
وجاءت الأنباء بعد تحذيرات رسمية بشأن هجمات إلكترونية على سلسلة موردين استهدفت برمجيات تُستخدم على نطاق واسع.
"أنظمة سرية"
وبدأ البنتاغون إصدار القائمة في بداية عام 2018، وجرى تعميمها على مسؤولي عمليات الشراء وغيرهم من الفرق المسوؤلة عن توفير البرمجيات للقوات المسلحة.
ولم تنشر أي تفاصيل عن البرمجيات المستهدفة أو المطورين الذين وردت أسماؤهم في القائمة.
وإضافة لذلك، تلقى المتعاهدون الذين يعملون مع الجيش الأمريكي لتزويده بالخدمات المرتبطة بالتكنولوجيا "توجيهات وإرشادات" بشأن الشركات المشتبه فيها.
ونقلت "ديفينس وان" عن وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية لعمليات الاستحواذ، إلين لورد، أنه لن يُكشف عن الأسلحة أو المشاريع لدى الجيش الأمريكي التي يتشبه في قرصنتها ببرامج خبيثة.
وأضافت أنه بدلا من التركيز على برامج بعينها أو أنظمة أسلحة، أعرب البنتاغون عن قلقه بشأن المسألة الأهم وهي العثور على أنظمة موثوق فيها واستخدامها.
وذكر تقرير أصدره المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن أن لمحاولات القرصنة على البرمجيات الإلكترونية وفك شفراتها عدة أشكال، منها:
تصميم المطورين لبرمجيات مفخخة بروابط سرية وإرسالها إلى الدول المعادية.
تدمير برامج شركات أمريكية من خلال نقاط ضعف عثر عليها لدى اختبارها من قوى أجنبية بهدف الاستخدام الشخصي لها.
تأثير أكثر ذكاء مثل الاستثمار الصيني واسع النطاق في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وقال فيتالي شيفتشينكو، من خدمة المتابعة الإعلامية باللغة الروسية في بي بي سي، إن روسيا لطالما نفت أي ضلوع في عمليات تجسس إلكترونية.
وقالت روسيا إن العقوبات التي فرضت على شركات مثل شركة الأمن الإلكتروني التي نشأت في روسيا، كاسبرسكي لاب، كانت مثالا واضحا على الممارسات التنافسية الأمريكية غير العادلة.
وقال شيفتشينكو إن استراتيجية روسيا الخاصة بالمعلومات تعتبر أي برنامج مستورد تهديدا بنفس الطريقة التي ينتهجها البنتاغون. ومع ذلك، كما يقول شيفتشينكو، ليس من الواضح حجم النجاح الذي حققته موسكو في استبدال برمجيات روسية بالبرامج المشتبه فيها.
وجاءت قائمة وزارة الدفاع الأمريكية بعد تحذيرات كثيرة بشأن برامج ومعدات جرى استخدامها على نطاق واسع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وخضعت أجهزة وأنظمة اتصالات من شركتي هاواوي و"زي تي إي" لمراقبة مكثفة في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، قال تقرير للحكومة البريطانية إن الحكومة "لا تمتلك سوى ضمانات محدودة" على أن برامج هاواوي لا تشكل تهديدا للأمن القومي.