- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تمكنت عملة البيتكوين من أن تبرز كأصل رقمي آمن بينما تتعثر الأسواق المالية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
كانت أكبر عملة رقمية في العالم قد ارتفعت بنسبة 15% أمس لتصل إلى سعر 7946 دولار وفقا لبيانات صحيفة "كوينديسك". وفي الوقت نفسه تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية، إذ انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 696 نقطة وسجل أكبر خسارة يومية له منذ شهر يناير الماضي.
ويأتي الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم بعد ورود أنباء عن قيام الصين برفع الرسوم الجمركية على 60 مليار دولار من السلع الأمريكية في حرب تجارية مندلعة بين الدولتين. وانخفضت أيضا الأسهم الصينية بينما وصل سعر اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر.
وتعليقا على ارتفاع سعر البيتكوين والتراجع الحاد للأسهم، قال رئيس الإيرادات الدولية الثابتة في شركة "National Alliance Securities"، آندي برينر، إن خيار الاستثمار في البيتكوين من أجل تنويع المحفظة هو أفضل خيار حالي للمستثمرين الصينين على المدى القصير، مضيفا أن تزامن ارتفاع سعر البيتكوين مع تراجع سعر اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي جاء لصالح العملة الرقمية.
وكانت التقلبات الشديدة في سوق التشفير قد منعت العملات الرقمية من أن تصبح وسيلة مدفوعات، ولكن البيتكوين تمكنت من أن تصبح مخزن للقيمة، بعد ما مرت به من تراجع حاد في العام الماضي أفقدها حوالي 73% من قيمتها، وارتفعت بشكل كبير مقارنة بمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الذي ارتفع بنسبة 12% فقط في نفس الفترة الزمنية.
وأوضح الشريك الإداري ورئيس الأبحاث في شركة "Fundstrat Global Advisors"، توم لي، أن البيتكوين غير مرتبطة بالأسواق المالية، وأن المستويات الفنية للعملة حاليا تبدو أفضل بكثير منذ أن تجاوزت العملة مستوى 200 يوم.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة "Genesis Global Trading"، مايكل مورو، أن ارتفاع سعر البيتكوين كان بفضل مستويات المقاومة الفنية الرئيسية التي تم كسرها مع تجاوز العملة مستوى 6000 دولار في الأسبوع الماضي.
وكانت صحيفة "بلومبرغ" قد أفادت في الأسبوع الماضي أن شركة "فيديليتي للاستثمارات" تخطط للسماح لعملائها بشراء وبيع العملات الرقمية. وأوضح الرئيس التنفذي لشركة "سيركل"، جيريمي ألاير، أن العام الجاري شهد انتهاء فترة الكساد وعودة المسار الصعودي لسوق التشفير، مضيفا أن الارتفاع الأخير في الأسعار كان بسبب الأخبار الإيجابية المتداولة وخطط المؤسسات المالية الكبرى لدخول هذه الصناعة.