- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
- سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي الذي من المتوقع أن يبقى عند 0.75% ، و سعر فائدة على الودائع الذي يقدر أن يبقى عند 0.0%، و معدل إعادة التمويل عند 1.50%.
يتوقع اليوم أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة المرجعي عند أدنى مستوى منذ تأسيس البنك، و للشهر الثامن على التوالي ضمن مساعي البنك لدعم لمسيرة الانتعاش الاقتصادي التي تعاني من انكماش واضح خلال الربع الأخير من العام الماضي، و هذا ما أكدته بيانات النمو يوم الأمس بانكماش بنسبة 0.6% على المستوى الربع سنوي متأثرة من تراجع الصادرات و الاستثمارات الرأسمالية وسط تفاقم أزمة الديون الأوروبية.
العيون اليوم مسلطة على التوقعات الاقتصادية التي سوف يرفع البنك المركزي الأوروبي الستار عنها بالمؤتمر الصحفي الذي عقب قرار الفائدة بـ45 دقيقة، إذ تتزايد التقديرات بان البنك سوف يخفض التوقعات المرتبطة بالنمو و التضخم بوتيرة أكبر من تشرين الثاني الماضي لمزيد من التفاصيل انقر هنا ، و هذا ما سوف يدعم توجه إلى خفض سعر الفائدة خلال الأشهر القادمة، أو حتى إضافة مزيد من السياسات المالية الغير الاعتيادية.
أن ما يدعم التوقعات أيضا بخفض التوقعات المرتبطة بالنمو، التوقعات الاخيرة لمفوضية الأوروبية التي تشير إلى انكماش اقتصاديات المنطقة 17 في 2013 بنسبة 0.3% مقارنة بالتوقعات الماضية بنمو بنسبة 0.1%.
يرى العديدين اليوم بان دراغي من المحتمل أن يترك الباب مفتوحا لخفض أسعار الفائدة المرجعي خلال الفترة القادمة على الأقل على المدى القصير، خاصة مع المعطيات الاقتصادية الراهنة من انكماش المنطقة بأسوا وتيرة منذ حوالي أربعة أعوام.
كان دراغي في خطابه خلال الشهر الماضي قد اقترح بان البنك ليس على عجلة في الخروج من السياسات التيسيرية خاصة و ان التوقعات المستقبلية بانخفاض مستويات التضخم دون 2% هذا العام، بالحديث عن معدلات التضخم فقد انخفضت أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي إلى 1.8% أي دون مستويات 2.0% المستويات المستهدفة للبنك لأول مرة منذ أيلول 2010، و هذا ما يعطي البنك المركزي الضوء الأخضر للقيام بمزيد من التيسير النقدي.
أخيرا، سننتظر من دراغي تعليقاته على التوتر السياسي في ايطاليا بعد الانتخابات المخيبة للآمال و التي أشعلت المخاوف من أزمة الديون الأوروبية من جديد.
على الرغم من أن متوسط التوقعات بعدم تحرك البنك المركزي اليوم، إلا أن هذا لا ينفي بشكل كامل التوقعات باحتمالية قيام البنك بأي من تيسير النقدية خاصة و أن أولويات البنك خلال العام الجاري تتمثل في دعم النمو في المنطقة وربما أن خفض سعر الفائدة لن يجدي نفعا بالشكل الذي كان عليه منذ ثلاث أعوام، لكن قد يتجه البنك إلى تطبيق سياسات جديدة لدعم عمليات الائتمان في اقتصاديات المنطقة.
عزيزي القارئ، ان أي خفض مفاجئ للبنك المركزي الأوروبي أو خفض كبير في التوقعات الاقتصادية المستقبلية اليوم سوف يدفع اليورو لمستويات دون 1.30، خاصة و أن دراغي هو ما كان له الأثر الكبير خلال الشهر الماضي بخفض اليورو من مستويات 1.36.
أي تيسير في السياسة النقدية سوف يكون لها الأثر الايجابي على أسواق الأسهم الأوروبية التي حققت أعلى مستويات منذ أربعة أعوام و نصف خلال جلسات هذا الأسبوع، إلا أن تخفيض التوقعات المستقبلية للنمو و التضخم سوف تجعل من مهمة الأسهم بالارتفاع مستحيلة.