- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
كسر التابو ، أو الثالوث المحرم ( الدين – الجنس – السياسة) ، هو مبدأ معروف في عالم الكتابة الصحفية والأدبية ، و يقصد بكسر التابو الخوض في أحد موضوعات هذا الثالوث المحرم، ولكن ألا تلاحظ أيها القارئ أنه في كل يوم يخرج أحد ويحمل على عاتقة كسر التابو ، بل و كأنهم لم يخلقوا إلا لكسر هذا الثالوث المحظور، و الغريب في ذلك أن هؤلاء الحالمون بكسر التابو أنهم يتناسون كسر تابو السياسية ، و كأنه غير موجود ، و يركزون جل قدراتهم على كسر تابو الدين و الجنس .
فالبعض من المتشدقين بكسر التابو ، لا يتذكرون سوى كسر تابو الدين ، فكل يوم يخرجون للناس بالجديد والعجيب والمخالف للدين والتقاليد ، أو يجدون لهم كل يوم طريقة إلى الله ، لا جاء بها الكتاب ولا السنة ولا أنزل الله بها من سلطان، و إذا سألت هؤلاء المتشدقين عن ما ينشرونه أو يفعلونه ، قالوا لك بكل بساطة إنه كسر لتابو الدين .
و طبعا لا ننسى الدور الكبير للمخرجين و المؤلفين في كسر تابو الدين ، و خير دليل على ذلك المسلسل التلفزيوني (( للخطايا ثمن)) الذي سبق شهر رمضان بمنع عرضه، فهل يعتقد فعلا مؤلف هذا المسلسل أن التعرض و الإساءة بأي شكل من الأشكال لمعتقدات إحدى الطوائف هو كسر لتابو الدين ؟؟؟!!
كما ولا ننسى الضجة و الجلبة ، التي أثارها المسلسل الكوميدي السعودي (( طاش ما طاش))، عندما حاول جاهدا كسر تابو الدين ، عن طريق الإساءة إلى علماء الدين السعوديين ، بل و هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و وصل الأمر إلى تلقي بطلي المسلسل تهديدات بالقتل واتهامات بالتكفير ، و كل هذا من أجل كسر تابو الدين .
أيضا نرى العديد من الكتاب و الروائيين الحالمين بكسر تابو الجنس ، و الذين ليس لهم هم سوى كسر هذا التابو ، فمن رواية لأخرى يستعرض فيها الكاتب مواقف و مغامرات جنسية فاضحة ، ولعل أكثر الروايات قدرة على كسر تابو الجنس ، هي روايات عبير ، المنتشرة و للأسف بشكل رهيب بين المراهقات ، و التي تحرض و بشدة إلى قلة الحياء ، وفتح اللغة على شرفات الجسد .
ولا ننسى المخرجين السينمائيين الذين يبذلون جهدا قاسيا في كسر هذا التابو ، عبر عرض المشاهد الخليعة والفاضحة في الأفلام ، ولا تنسى أيها القارئ بأن فيلم ( مذكرات مراهقة ) من أكثر الأفلام التي سعت جاهدة لكسر تابو الجنس ، وعندما سألت إحدى الكاتبات عن سبب كتابة هذا النوع من الروايات ردت بكل ثقة : من أجل( كسر التابو ) ، ولا أعلم اذا تم سؤال المخرجين عن نفس السبب ، ولكن تأكد أيها القارئ بأن ردهم سيكون ( من أجل كسر التابو ).
و لكن أيها القارئ ، ألم تشفق كثيرا على التابو المنسي؟؟ ، مسكين أنت يا تابو السياسة ، لم تلق في إعلامنا سوى الهمس ، ولعل أهم همسات التابو السياسي في إعلامنا ، المسلسل المصري ( فارس بلا جواد ) و المسلسل السوري ( الشتات ) ، و مسلسل ( الطريق إلى كابول ) ، فما إن بدأت هذه المسلسلات تدغدغ التابو السياسي ، حتى تم إيقاف عرضها على القنوات العربية .
فلم تشق هذه المسلسلات التي حاولت كسر التابو السياسي طريقها للنور ، فقد تم وأدها وهي وليدة ، و كل الذنب فقط أنها غازلت السياسية قليلا، ألم أقل لك أيها القارئ كم هو مسكين هذا التابو المنسي ، و يا لحظيكما يا تابو الدين و الجنس فقد استحوذتما على نصيب الأسد.
فالبعض من المتشدقين بكسر التابو ، لا يتذكرون سوى كسر تابو الدين ، فكل يوم يخرجون للناس بالجديد والعجيب والمخالف للدين والتقاليد ، أو يجدون لهم كل يوم طريقة إلى الله ، لا جاء بها الكتاب ولا السنة ولا أنزل الله بها من سلطان، و إذا سألت هؤلاء المتشدقين عن ما ينشرونه أو يفعلونه ، قالوا لك بكل بساطة إنه كسر لتابو الدين .
و طبعا لا ننسى الدور الكبير للمخرجين و المؤلفين في كسر تابو الدين ، و خير دليل على ذلك المسلسل التلفزيوني (( للخطايا ثمن)) الذي سبق شهر رمضان بمنع عرضه، فهل يعتقد فعلا مؤلف هذا المسلسل أن التعرض و الإساءة بأي شكل من الأشكال لمعتقدات إحدى الطوائف هو كسر لتابو الدين ؟؟؟!!
كما ولا ننسى الضجة و الجلبة ، التي أثارها المسلسل الكوميدي السعودي (( طاش ما طاش))، عندما حاول جاهدا كسر تابو الدين ، عن طريق الإساءة إلى علماء الدين السعوديين ، بل و هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، و وصل الأمر إلى تلقي بطلي المسلسل تهديدات بالقتل واتهامات بالتكفير ، و كل هذا من أجل كسر تابو الدين .
أيضا نرى العديد من الكتاب و الروائيين الحالمين بكسر تابو الجنس ، و الذين ليس لهم هم سوى كسر هذا التابو ، فمن رواية لأخرى يستعرض فيها الكاتب مواقف و مغامرات جنسية فاضحة ، ولعل أكثر الروايات قدرة على كسر تابو الجنس ، هي روايات عبير ، المنتشرة و للأسف بشكل رهيب بين المراهقات ، و التي تحرض و بشدة إلى قلة الحياء ، وفتح اللغة على شرفات الجسد .
ولا ننسى المخرجين السينمائيين الذين يبذلون جهدا قاسيا في كسر هذا التابو ، عبر عرض المشاهد الخليعة والفاضحة في الأفلام ، ولا تنسى أيها القارئ بأن فيلم ( مذكرات مراهقة ) من أكثر الأفلام التي سعت جاهدة لكسر تابو الجنس ، وعندما سألت إحدى الكاتبات عن سبب كتابة هذا النوع من الروايات ردت بكل ثقة : من أجل( كسر التابو ) ، ولا أعلم اذا تم سؤال المخرجين عن نفس السبب ، ولكن تأكد أيها القارئ بأن ردهم سيكون ( من أجل كسر التابو ).
و لكن أيها القارئ ، ألم تشفق كثيرا على التابو المنسي؟؟ ، مسكين أنت يا تابو السياسة ، لم تلق في إعلامنا سوى الهمس ، ولعل أهم همسات التابو السياسي في إعلامنا ، المسلسل المصري ( فارس بلا جواد ) و المسلسل السوري ( الشتات ) ، و مسلسل ( الطريق إلى كابول ) ، فما إن بدأت هذه المسلسلات تدغدغ التابو السياسي ، حتى تم إيقاف عرضها على القنوات العربية .
فلم تشق هذه المسلسلات التي حاولت كسر التابو السياسي طريقها للنور ، فقد تم وأدها وهي وليدة ، و كل الذنب فقط أنها غازلت السياسية قليلا، ألم أقل لك أيها القارئ كم هو مسكين هذا التابو المنسي ، و يا لحظيكما يا تابو الدين و الجنس فقد استحوذتما على نصيب الأسد.