- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى عامين ، على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،بفعل توقعات بنك بريطانيا المركزي القاتمة للاقتصاد ،والتي قلصت كثيرا من احتمالات وجود زيادات أخرى فى أسعار الفائدة البريطانية خلال 2022.
وارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى فى 20 عاما ،مع استمرار الإقبال الواسع على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح ،بعد القرار الأخير من مجلس الاحتياطي الاتحادي ،برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 1.0%.
سعر صرف الجنيه الإسترليني
تراجع الجنيه مقابل الدولار اليوم الجمعة بنسبة 0.7% إلى 1.2275$ الأدنى منذ حزيران/يونيو 2020 ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2361$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2380$.
فقد الجنيه الإسترليني يوم الخميس نسبة 2.1% مقابل الدولار ،بأكبر خسارة يومية منذ 18 آذار/مارس 2020 ،بفعل تسارع عمليات البيع المفتوحة ،عقب اجتماع بنك بريطانيا المركزي .
وعلى مدار كامل تعاملات الأسبوع الجاري، بالجنيه الإسترليني منخفضا حتى اللحظة بنسبة 2.4% مقابل العملة الأمريكية ،على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل تنامي مخاوف الفجوة المحتملة بين أسعار الفائدة فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
بنك بريطانيا المركزي
تماشيا مع معظم التوقعات، قرر بنك بريطانيا المركزي يوم الخميس، رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.0% ، فى رابع زيادة فى أسعار الفائدة البريطانية لرابع اجتماع على التوالي ، بموافقة كامل أعضاء لجنة السياسة النقدية "9 أعضاء" متجاوزا التوقعات موافقة ثماني أعضاء على الزيادة الجديدة مقابل رفض عضو إجراء أي زيادات.
وفاجأ البنك أسواق المال العالمية بشكل فعال مرة أخرى ،وأكد على أن بعض الأعضاء فى لجنة السياسة النقدية يؤيدون زيادة قدرها 25 نقطة أساس لكنهم يفضلون عدم توجيه المزيد من الزيادات ، وحذر من مخاطر الركود إذا رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.
لم تتوقف مفاجآت البنك عند هذا الحد ،فقد إفصاح عن توقعات قاتمة للاقتصاد البريطاني خلال 2023 ، الأمر الذي قلص كثيرا من احتمالات وجود زيادات أخرى فى أسعار الفائدة البريطانية خلال 2022 ، وعزز التكهنات حول التوقف المؤقت لدورة رفع أسعار الفائدة.
توقعات قاتمة
خفض بنك بريطانيا المركزي توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بالكامل بمقدار 150 نقطة أساس إلى سالب 0.25% ، بما يعني احتمال دخول الاقتصاد الملكي فى ركود العام المقبل.
تظهر تلك التوقعات أن الاقتصاد البريطاني سوف يسقط فى مسار الركود إذا شق بنك بريطانيا المركزي طريقه واستمر فى رفع أسعار الفائدة إلى أكثر من 2.5% بحلول عام 2023.
يقول المحلل الإستراتيجي لسوق العملات الأجنبية فى بنك أوف أميركا "كمال شارما" تعرض الجنيه الإسترليني للهبوط العنيف ،بعد تركيز السوق على العنوان الرئيسي من لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني ،حول انكماش الاقتصاد فى 2023.
أوضح شارما، أن تلك المفاجأة أحدثت اختلالا واضحا بين المكان الذي يعتقد بنك بريطانيا المركزي أن أسعار الفائدة سوف تصل إليه، والمكان الذي تسعره السوق بالفعل للوصول إليه.
ويقول الخبير الاقتصادي في بنك أمريكا في المملكة المتحدة " روبرت وود" كانت مفاجأ السوق كبيرة جزئيا ،لان السوق كان يسعر 8-9 زيادة فى أسعار الفائدة من بنك بريطانيا خلال 12-18 شهرا القادمة ، وأكثر من 25 نقطة أساس فى الاجتماعين المقبلين.
وأوضح وود إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة من 8 إلى 9 مرات من هنا قد يتسبب على الأرجح فى حدوث ركود اقتصادي ،كما حدث فى منتصف أكبر انخفاض سنوي فى الدخل الحقيقي فى عام 1955.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بحوالي 0.5% ، ليوسع مكاسبه القوية للجلسة الثانية على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى 20 عاما عند 104.06 نقطة ،عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
حيث لا يزال تركيز المستثمرين منصبا على شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار متاح ،خاصة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع ،برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 1.0%.
ولمزيد من الأدلة حول أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من هذا العام ،يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات الوظائف الجديدة بالقطاعات الغير زراعية فى الولايات المتحدة خلال نيسان/ابريل.