- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
سخرت المعارضة السورية من منح جائزة نوبل للسلام إلى منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" التي لم يكن أحد يسمع بها إلا بعد التوافق الروسي الأميركي على حصر الأزمة السورية في تفكيك الأسلحة الكيميائية التابعة لنظام الأسد.
ويأتي هذا في ظل حالة من الاستغراب طالت خبراء ومراقبين ومحللين من تسليم جائزة نوبل للسلام إلى جهة لا تمتلك في رصيدها سوى أسبوع من البدء في تفكيك أسلحة الأسد، ووصفها أحد المراقبين بأنها جائزة للنوايا الحسنة كتلك التي تسلمها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وشنّ العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، هجوما لاذعا على الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي باتت تطري على بشار الأسد، وتشكره على مواقفه، معتبرا أنه لم يتبق أمام تلك الدول سوى منحه جائزة "نوبل للسلام".
ورأى سعد الدين، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية أنه بعد تحقق هدف الدول الغربية بتخليص النظام من الأسلحة الكيميائية، يتم تصوير "المجرم" ، بشار الأسد على أنه "رجل سلام" ، ولا نستبعد أن يتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، على غرار حليفه، وشريكه بقتل السوريين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأطرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأسبوع الجاري، على امتثال الأسد بتسليم ترسانته الكيميائية، معتبرا أن تلك الخطوة، "تحسب له"، في حين قال أحمد أوزومكو، مدير منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في لاهاي، "إن التعاون مع سوريا "بناء جدا" وإن السلطات السورية "متعاونة للغاية".
وقال مراقبون إن الاحتفاء بدور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو احتفاء بالتقارب الروسي الأميركي حول سوريا، وهو احتفاء اختزل الأزمة السورية في زاوية المصلحة الإسرائيلية، أي الأسلحة التي قد تحدث "توازن الرعب" مع إسرائيل.
وأضاف المراقبون أن الجائزة فيها احتفاء وإشادة بتهرب الأسد ومن ورائه روسيا من الحل الذي يوقف المأساة في سوريا.
ويشير هؤلاء إلى أن ثورة ملايين السوريين من أجل الحرية والكرامة لم يكن لها معنى وإلا لتم اشتراط وقف العمليات العسكرية على طرفي النزاع صلب القرار الذي أصدره مجلس الأمن في الأيام الأخيرة، أو فرض مناطق آمنة لتقديم المساعدات العاجلة لملايين اللاجئين بالداخل والخارج.
وهي ملفات تركها القرار الأممي، الذي زكته إدارة أوباما المضطربة، إلى المجهول.
وتتفق دوائر كثيرة على أن القرار الأممي (مسوّغ الجائزة) إنما دفع بالأزمة السورية إلى المجهول، وأن تعليق كل المسائل على جنيف2 هو مجرد ترحيل للأزمة ليس أكثر.
وتوقع سياسيون ومحللون أن ينتهي مؤتمر جنيف2 الذي لم يتحدد تاريخه بعد، إلى ما يشبه المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وقد نكون بانتظار جنيف3 أو 4، مثلما أشار إلى ذلك الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط.
ومن أبرز المتشائمين المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي عبّر عن مخاوفه من فشل الحوار في ظل تمسك كل جهة (النظام والمعارضة) بشروطها، ما يكشف أن القرار الأممي الأخير لم يزد الأسد إلاّ مكابرة وتمسكا بالشروط ما دامت الإدارة الأميركية تنظر إلى الحل من زاوية واحدة، وهي زاوية أمن إسرائيل مثلما أشار إلى ذلك القيادي بالجيش الحر العقيد قاسم سعد الدين.
وفي سياق متعلق بإصرار الأسد على مواصلة الأسلوب نفسه وخاصة التصعيد العسكري، أكد الجيش الحر على لسان المتحدث باسمه لؤي المقداد أمس أن قوات الأسد وحلفاءها من الميليشيات الشيعية (ميليشيا حزب الله اللبناني وعصائب الحق العراقية) أعدموا 130 معارضا ومدنيا في بلدة الذيابية وسط معارك اندلعت قبل يومين للسيطرة على الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق.
ويأتي هذا في ظل حالة من الاستغراب طالت خبراء ومراقبين ومحللين من تسليم جائزة نوبل للسلام إلى جهة لا تمتلك في رصيدها سوى أسبوع من البدء في تفكيك أسلحة الأسد، ووصفها أحد المراقبين بأنها جائزة للنوايا الحسنة كتلك التي تسلمها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وشنّ العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، هجوما لاذعا على الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي باتت تطري على بشار الأسد، وتشكره على مواقفه، معتبرا أنه لم يتبق أمام تلك الدول سوى منحه جائزة "نوبل للسلام".
ورأى سعد الدين، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية أنه بعد تحقق هدف الدول الغربية بتخليص النظام من الأسلحة الكيميائية، يتم تصوير "المجرم" ، بشار الأسد على أنه "رجل سلام" ، ولا نستبعد أن يتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، على غرار حليفه، وشريكه بقتل السوريين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأطرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأسبوع الجاري، على امتثال الأسد بتسليم ترسانته الكيميائية، معتبرا أن تلك الخطوة، "تحسب له"، في حين قال أحمد أوزومكو، مدير منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في لاهاي، "إن التعاون مع سوريا "بناء جدا" وإن السلطات السورية "متعاونة للغاية".
وقال مراقبون إن الاحتفاء بدور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو احتفاء بالتقارب الروسي الأميركي حول سوريا، وهو احتفاء اختزل الأزمة السورية في زاوية المصلحة الإسرائيلية، أي الأسلحة التي قد تحدث "توازن الرعب" مع إسرائيل.
وأضاف المراقبون أن الجائزة فيها احتفاء وإشادة بتهرب الأسد ومن ورائه روسيا من الحل الذي يوقف المأساة في سوريا.
ويشير هؤلاء إلى أن ثورة ملايين السوريين من أجل الحرية والكرامة لم يكن لها معنى وإلا لتم اشتراط وقف العمليات العسكرية على طرفي النزاع صلب القرار الذي أصدره مجلس الأمن في الأيام الأخيرة، أو فرض مناطق آمنة لتقديم المساعدات العاجلة لملايين اللاجئين بالداخل والخارج.
وهي ملفات تركها القرار الأممي، الذي زكته إدارة أوباما المضطربة، إلى المجهول.
وتتفق دوائر كثيرة على أن القرار الأممي (مسوّغ الجائزة) إنما دفع بالأزمة السورية إلى المجهول، وأن تعليق كل المسائل على جنيف2 هو مجرد ترحيل للأزمة ليس أكثر.
وتوقع سياسيون ومحللون أن ينتهي مؤتمر جنيف2 الذي لم يتحدد تاريخه بعد، إلى ما يشبه المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وقد نكون بانتظار جنيف3 أو 4، مثلما أشار إلى ذلك الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط.
ومن أبرز المتشائمين المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي عبّر عن مخاوفه من فشل الحوار في ظل تمسك كل جهة (النظام والمعارضة) بشروطها، ما يكشف أن القرار الأممي الأخير لم يزد الأسد إلاّ مكابرة وتمسكا بالشروط ما دامت الإدارة الأميركية تنظر إلى الحل من زاوية واحدة، وهي زاوية أمن إسرائيل مثلما أشار إلى ذلك القيادي بالجيش الحر العقيد قاسم سعد الدين.
وفي سياق متعلق بإصرار الأسد على مواصلة الأسلوب نفسه وخاصة التصعيد العسكري، أكد الجيش الحر على لسان المتحدث باسمه لؤي المقداد أمس أن قوات الأسد وحلفاءها من الميليشيات الشيعية (ميليشيا حزب الله اللبناني وعصائب الحق العراقية) أعدموا 130 معارضا ومدنيا في بلدة الذيابية وسط معارك اندلعت قبل يومين للسيطرة على الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق.