- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قال شهود عيان إن الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة بقذائف المدفعية والهاون في محاولة للسيطرة عليها واستعادتها من مسلحي العشائر، فيما استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهام القوات العراقية بالطائفية وتصاعد الانتقادات ضد العمليات العسكرية في محافظة الأنبار.
وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد, كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مناطق مختلفة بالمدينة. وكان الجيش العراقي صرح في وقت سابق بأن قواته لن تهاجم الفلوجة, في وقت يحاول فيه وسطاء التوصل لاتفاق بعد نحو عشرة أيام من سيطرة مسلحي العشائر على المدينة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد العسكري قد قال إن الجيش لن يتدخل داخل المدن وإن العشائر ستتكفل بمهمة إخراج المسلحين منها.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الألمانية -نقلا عن مصادر أمنية عراقية- بأن مسلحين اغتالوا مساء السبت مدير جهاز الاستخبارات في شرطة محافظة الأنبار الرائد ياسين طه، بعد إطلاق الرصاص على موكبه في منطقة عانة غرب مدينة الرمادي.
وقال أمس 'المجلس العسكري لثوار الأنبار' -في صفحته الرسمية على الإنترنت- إن 'ثوار العشائر' أعطبوا عربة همر في شارع السيراميك بغربي الرمادي. وأضاف أن عربة عسكرية من نوع همر دمرت في اشتباكات مع قوات حكومية في منطقة ذراع دجلة بشمال شرق الفلوجة.
كما أفاد المجلس بسقوط قذائف هاون أطلقها الجيش من معسكر المزرعة على أحياء الشهداء والعسكري والصناعي في الفلوجة. وقال شهود عيان إن طائرة مروحية قصفت مجلس عبد الرزاق الخربيط، أحد شيوخ البوخليفة بشرقي الرمادي.
المالكي يستنكر
وعلى الصعيد السياسي، استنكر رئيس الوزراء العراقي اتهام القوات العراقية بالطائفية وتصاعد الانتقادات ضد العمليات العسكرية في الأنبار، وقال إن 'قضية الوقوف إلى جانب القوات المسلحة -وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين تجاوزوا على كل المقدسات- ليست قضية سياسية عادية حتى نأخذ منها موقفا مؤيدا أو معارضا'.
ووصف المالكي -في كلمة له أمام احتفالية لما يسمى كتلة الوفاء العراقي لدعم الأجهزة الأمنية- القول إن العمليات العسكرية في الأنبار تجري على خلفية طائفية بأنه 'وباء كبير'. ووجه كلامه إلى المنتقدين قائلا إن المعركة ضد ما سماه الإرهاب 'معركة الجميع شئتم أو أبيتم'.
وأضاف أن 'هناك مطالب شرعية مقبولة لدى البعض' مشددا على ضرورة 'التمييز وألا نضلل أنفسنا ولا نضلل بالدعايات والشعارات التي يطلقها البعض ومن يقف خلفهم'.
وفي المقابل، قال ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار الأنبار إن مجلس الأمن الدولي ينظر إلى ما يجري في العراق بمنظار حكومة المالكي والإدارة الأميركية الداعمة له، وإنه يغض النظر عن مجازر يرتكبها المالكي ضد المدنيين، مؤكدا أن اللجوء للسلاح كان ردا على فض الحكومة للاعتصام بالقوة، ومنعا لوقوع مجازر أخرى مثل ما ارتكبته قوات المالكي في الفلوجة وبعقوبة والحويجة.
ودعا مجلس ثوار الأنبار مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاستماع إلى أبناء المحافظات المنتفضة ووجهائها من مراجع دينية ومثقفين وشيوخ عشائر أكدوا مرارا أنهم يتعرضون لإبادة جماعية. كما أبدى استغرابه لتجاهل مجلس الأمن لقصف المدن بالطائرات والمدفعية خصوصا في الأنبار التي سقط فيها نحو 360 مدنيا بين قتيل وجريح.
وكان مجلس الأمن أصدر بيانا -في أعقاب جلسة طارئة عقدت لمناقشة تداعيات الملف الأمني بالعراق- شجب فيه الأحداثَ الأخيرة التي وقعت بمدينتي الرمادي والفلوجة، كما أدان هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأعرب عن دعمه لجهود الحكومة في الأنبار.
تحذير كردي
ومن جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني السبت إن معالجة المشاكل في المدن العراقية عن طريق القوات المسلحة من شأنه تعقيد الأوضاع أكثر، وإنه كان على الحكومة العراقية 'التعامل بشكل جدي أكثر' مع المشاكل في الأنبار.
وطالب البارزاني -في اجتماع مع القناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى إقليم كردستان- الحكومة المركزية بأن 'تأخذ مطالب المواطنين على محمل الجد واحترام إرادة الجماهير'، مشددا على 'ضرورة ألا تنتقل الحرب من مناهضة الإرهاب إلى حرب طائفية بين الشيعة والسنة'.
ومن ناحية أخرى، أكد بريت ماكورك -نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي- دعم بلاده مبادرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بشأن الأنبار، مجددا تأييد واشنطن الجهود المبذولة 'للقضاء على الإرهابيين' في غربي العراق، حسب بيان لمكتب المجلس الأعلى الإسلامي أصدره السبت.
وفي شأن ذي صلة، نقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مصدر دفاعي أميركي -رفض كشف هويته- قوله إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس اقتراح تدريب القوات العراقية على مكافحة الإرهاب في بلد ثالث ربما يكون الأردن، مما يتيح للولايات المتحدة تقديم دعم للحكومة العراقية 'يتمحور على التعامل مع التنظيمات المسلحة كـالقاعدة'.
وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد, كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مناطق مختلفة بالمدينة. وكان الجيش العراقي صرح في وقت سابق بأن قواته لن تهاجم الفلوجة, في وقت يحاول فيه وسطاء التوصل لاتفاق بعد نحو عشرة أيام من سيطرة مسلحي العشائر على المدينة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد العسكري قد قال إن الجيش لن يتدخل داخل المدن وإن العشائر ستتكفل بمهمة إخراج المسلحين منها.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الألمانية -نقلا عن مصادر أمنية عراقية- بأن مسلحين اغتالوا مساء السبت مدير جهاز الاستخبارات في شرطة محافظة الأنبار الرائد ياسين طه، بعد إطلاق الرصاص على موكبه في منطقة عانة غرب مدينة الرمادي.
وقال أمس 'المجلس العسكري لثوار الأنبار' -في صفحته الرسمية على الإنترنت- إن 'ثوار العشائر' أعطبوا عربة همر في شارع السيراميك بغربي الرمادي. وأضاف أن عربة عسكرية من نوع همر دمرت في اشتباكات مع قوات حكومية في منطقة ذراع دجلة بشمال شرق الفلوجة.
كما أفاد المجلس بسقوط قذائف هاون أطلقها الجيش من معسكر المزرعة على أحياء الشهداء والعسكري والصناعي في الفلوجة. وقال شهود عيان إن طائرة مروحية قصفت مجلس عبد الرزاق الخربيط، أحد شيوخ البوخليفة بشرقي الرمادي.
المالكي يستنكر
وعلى الصعيد السياسي، استنكر رئيس الوزراء العراقي اتهام القوات العراقية بالطائفية وتصاعد الانتقادات ضد العمليات العسكرية في الأنبار، وقال إن 'قضية الوقوف إلى جانب القوات المسلحة -وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين تجاوزوا على كل المقدسات- ليست قضية سياسية عادية حتى نأخذ منها موقفا مؤيدا أو معارضا'.
ووصف المالكي -في كلمة له أمام احتفالية لما يسمى كتلة الوفاء العراقي لدعم الأجهزة الأمنية- القول إن العمليات العسكرية في الأنبار تجري على خلفية طائفية بأنه 'وباء كبير'. ووجه كلامه إلى المنتقدين قائلا إن المعركة ضد ما سماه الإرهاب 'معركة الجميع شئتم أو أبيتم'.
وأضاف أن 'هناك مطالب شرعية مقبولة لدى البعض' مشددا على ضرورة 'التمييز وألا نضلل أنفسنا ولا نضلل بالدعايات والشعارات التي يطلقها البعض ومن يقف خلفهم'.
وفي المقابل، قال ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار الأنبار إن مجلس الأمن الدولي ينظر إلى ما يجري في العراق بمنظار حكومة المالكي والإدارة الأميركية الداعمة له، وإنه يغض النظر عن مجازر يرتكبها المالكي ضد المدنيين، مؤكدا أن اللجوء للسلاح كان ردا على فض الحكومة للاعتصام بالقوة، ومنعا لوقوع مجازر أخرى مثل ما ارتكبته قوات المالكي في الفلوجة وبعقوبة والحويجة.
ودعا مجلس ثوار الأنبار مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاستماع إلى أبناء المحافظات المنتفضة ووجهائها من مراجع دينية ومثقفين وشيوخ عشائر أكدوا مرارا أنهم يتعرضون لإبادة جماعية. كما أبدى استغرابه لتجاهل مجلس الأمن لقصف المدن بالطائرات والمدفعية خصوصا في الأنبار التي سقط فيها نحو 360 مدنيا بين قتيل وجريح.
وكان مجلس الأمن أصدر بيانا -في أعقاب جلسة طارئة عقدت لمناقشة تداعيات الملف الأمني بالعراق- شجب فيه الأحداثَ الأخيرة التي وقعت بمدينتي الرمادي والفلوجة، كما أدان هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأعرب عن دعمه لجهود الحكومة في الأنبار.
تحذير كردي
ومن جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني السبت إن معالجة المشاكل في المدن العراقية عن طريق القوات المسلحة من شأنه تعقيد الأوضاع أكثر، وإنه كان على الحكومة العراقية 'التعامل بشكل جدي أكثر' مع المشاكل في الأنبار.
وطالب البارزاني -في اجتماع مع القناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى إقليم كردستان- الحكومة المركزية بأن 'تأخذ مطالب المواطنين على محمل الجد واحترام إرادة الجماهير'، مشددا على 'ضرورة ألا تنتقل الحرب من مناهضة الإرهاب إلى حرب طائفية بين الشيعة والسنة'.
ومن ناحية أخرى، أكد بريت ماكورك -نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي- دعم بلاده مبادرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بشأن الأنبار، مجددا تأييد واشنطن الجهود المبذولة 'للقضاء على الإرهابيين' في غربي العراق، حسب بيان لمكتب المجلس الأعلى الإسلامي أصدره السبت.
وفي شأن ذي صلة، نقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مصدر دفاعي أميركي -رفض كشف هويته- قوله إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس اقتراح تدريب القوات العراقية على مكافحة الإرهاب في بلد ثالث ربما يكون الأردن، مما يتيح للولايات المتحدة تقديم دعم للحكومة العراقية 'يتمحور على التعامل مع التنظيمات المسلحة كـالقاعدة'.