- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بدأ مقاتلون معارضون مغادرة بلدة حرستا في الغوطة الشرقية المحاصرة رفقة أفراد من أسرهم، وذلك في صفقة إجلاء أبرموها مع الحكومة السورية.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن 44 مقاتلا و 340 مدنيا قد عبروا الحدود إلى دمشق التي تسيطر عليها الحكومة قادمين من حرستا حتى الآن.
وسيُنقل نحو 1500 مقاتل من فصيل أحرار الشام وستة آلاف مدني من حرستا إلى محافظة إدلب الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وتعد هذه الصفقة الأولى منذ أن بدأت القوات الموالية حملة عسكرية عنيفة منذ 18 شباط/فبراير الماضي على الغوطة الشرقية في قصف عنيف تلاه هجوم بري فيما بعد.
وتقول مجموعة مراقبة إن الغارات الجوية والمدفعية أسفرت عن مقتل 1500 مدني، بينما فر ما لا يقل عن 50 ألف آخرين من الحصار سيرا على الأقدام في الأيام الأخيرة.
وقد تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرابة 65 في المئة من الغوطة الشرقية كما قسمتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما وبلدات جنوبية و حرستا.
وبدأ تنفيذ اتفاق الإجلاء، الذي توسطت فيه روسيا حليفة الحكومة السورية، صباح اليوم بتبادل للأسرى.
وأفاد التلفزيون الرسمي بإطلاق سراح 13 شخصا كانوا محتجزين لدى فصيل "أحرار الشام".
وفي وقت لاحق قالت وكالة سانا للأنباء إن 384 شخصا بينهم 44 مسلحا غادروا حرستا في حافلات عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة خارج دمشق.
ووافقت حركة أحرار الشام، التي كانت تسيطر على حرستا، على إلقاء أسلحتها مقابل عبور آمن إلى معقل المعارضة في إدلب.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت، مارتن بيشنس، إن الاتفاق قد يضغط على الجماعات المسلحة المعارضة التي تسيطر على الجيوب الأخرى في الغوطة الشرقية لتحذو حذو فصيل أحرار الشام.