t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
الحكومة اليونانية الجديدة تفوز بالثقة,و الأنظار مسلطة على محضر اجتماع البنك المركزي البريطاني,
و قرار الفائدة من البنك الفدرالي
و قرار الفائدة من البنك الفدرالي
بعد طول انتظار ، فازت الحكومة اليونانية الجديدة بالثقة التي من المفترض بنيلها أن
تمرر الخطة التقشفية الصارمة, إلا أن الأضواء اليوم مسلطة على قرار الفائدة من
البنك الفدرالي الأمريكي وسط الفوضى التي تعيشها الأسواق المالية بشأن أزمة الديون
السيادية في اليونان, خاصة بعد أن تم بالأمس منح الثقة للحكومة اليونانية الجديدة.
نالت الحكومة اليونانية الجديدة الثقة من البرلمان بوقت مبكر اليوم الاربعاء,فقد صوت
155 عضو من البرلمان لصالح الحكومة في الوقت الذي حجب الثقة 143 عضوا , و
امتنع عضوين عن التصويت,إن فوز الحكومة بالثقة يعد الخطوة الأولى لازالة النزاع
والإنشقاق الذي شهده الحزب الإشتراكي الحاكم، و العقبة الثانية المتمثلة في تمرير
خطة التقشف متوسطة الأجل تعد الأكثر صعوبة في طريق إنهاء الجزء الحالي من أزمة
الديون اليونانية.
يعد تمرير خطة التقشف شرطا أساسيا لحصول اليونان على 12 مليار يورو من أموال
خطة الإنقاذ, وتبلغ قيمة خطة التقشف 78 مليار يورو منها 50 مليار لبرنامج
الخصخصة و28 مليار تشمل خفضا في الانفاق فضلا عن فرض ضرائب.
عقب الإعلان عن نتائج التصويت خرج الآلاف من اليونانيين للاحتجاج أمام البرلمان
في العاصمة أثينا ، وحاولوا قذف الحراس بالحجارة، مطالبين الحكومة بأن تعيد الأموال
التي قامت بتحصيلها في السنوات الماضية بدلا من فرض المزيد من الضرائب
وخصخصة مؤسسات حكومية.
تشهد اليونان مظاهرات شبه يومية ضد سياسة التقشف التي أقرتها الحكومة وأدت إلى
تقليص الرواتب والمعاشات في مسعى لكبح جماح الديون المتصاعدة.
أن جميع الأضواء مسلطة على اليونان و مصير الحزمة الثانية المقترحة لها , ففي هذه
الأيام ينصب على الأزمة مع تقلص الاهتمام بالبيانات الاقتصادية الصادرة عن
الاقتصادية, و لكن هذا لا يمنعنا من الحديث عن قرار الفائدة من البنك الفدرالي , و
محضر اجتماع البنك المركزي البريطاني.
سنكون اليوم على موعد مع قرار اللجنة الفدرالية الأمريكي لأسعار الفائدة الأمريكية،
حيث على الرغم من أن التوقعات تنصب في أن الفدرالي الأمريكي لن يقدم على تغيير
أسعار الفائدة وذلك في خضم تأكيدات الفدرالي بأنه سيلتزم بسياسته النقدية الراهنة، إلا
أن الجميع سينتظر صدور البيان على هامش القرار.
حيث في البيان سيكون هناك آراء اللجنة الفدرالية المفتوحة بخصوص الوضع
الاقتصادية وتقييم لما مر به الاقتصاد الأمريكي منذ القرار الماضي، واضعين بعين
الاعتبار أن الاقتصاد مر بمرحلة تباطؤ ملحوظة، وبالتالي فإن ذلك سيتطلب جهودا
كبيرة حتى لا يستمر الاقتصاد في مرحلة التباطؤ تلك.
من المتوقع ان يظهر محضر اجتماع البنك المركزي توسعا في الخلاف بين أعضاء لجنة
السياسة النقدية بواقع 6-2-1 بعد إن كانت نتيجة التصويت خلال الشهر الماضي بواقع
5-3-1 , يعد هذا الاجتماع الأول الذي لا يضم العضو المعارض سنتس الذي انتهت
مدة ترشيحه ,و سيأتي خلفا عنه بن برودبن و ننتظر اليوم تصويته الأول في لجنة
السياسة النقدية.
يرى العضو دالي مارتن بضرورة البدء برفع سعر الفائدة المرجعي بمقدار25 نقطة
أساس بعد ارتفاع الضغوط التضخمية في المملكة, اما آدام بولسين فلا يزال يرى
ضرورة توسيع نطاق سياسة شراء السندات الحكومية بقيمة 50 بليون جنيه لدعم
مستويات النمو في البلاد.
تواصل الضغوط التضخمية ارتفاعها في المملكة المتحدة فوق المستويات المقبولة
للحكومة و البنك المركزي, ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على المستوى السنوي
خلال أيار إلى 4.5%, العوامل الرئيسية الثلاثة التي ساهمت في رفع معدلات التضخم
باتت معروفة و هي قيام الحكومة بإقرار اكبر تخفيضات في الإنفاق العام متضمنة رفع
ضريبة المبيعات لمستويات 20% , و مواصلة ارتفاع النفط الخام المشحون بالتوترات
السياسية في الشرق الأوسط و التي باتت تشكل تهديدا لمصير الإمدادات النفطية خاصة
في ليبيا و البحرين , و لا يسعنا نسيان أثر انخفاض قيمة الجنيه خلال الأعوام الماضية
على أسعار المستهلكين و قد انخفض الجنيه بنسبة 20% خلال العامين 2007-2009.