- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
ارتباطا بالتطورات السياسية الاوروبية تميزت تحركات اليورو في الايام الماضية بالتقلب العنيف صعودا وهبوطا. بداية سيطر الأمل بحلّ جذري للأزمة المالية الأوروبية، ثم حدثت الصدمة بتأجيل القرارات الى قمة ثانية في أواسط الأسبوع الحالي، وأخيرا اراحت وكالة فيتش الأسواق مرحليا بإعلانها عن استبعاد تخفيض درجة ائتمان فرنسا بالمدى المنظور. أيضا اسبانيا وإيطاليا ستكونان بمنجى عن هذا التخفيض إن نجحت القمة الأوروبية بإيجاد الحلول للازمة.
*
هذه كلها معطيات أشاعت جوا من الراحة، وغلّبت التفاؤل، فتراجع الدولار لتخلي البعض عن الملاذات الآمنة واعتمادهم أصول المخاطرة ولو مؤقتا. مقابل الين سجل عمقا جديدا. مقابل السترليني كان تراجعه واضحا. اليورو هبّ أيضا الى سلاحه وتجبّر بتجاوز محطات مقاومة مميزة.
إسقاط اليورو لل 1.3900 والثبات فوقها سيجعل من ال 1.4000 هدفا. هنا من المرتقب حدوث مواجهة عنيفة مع عروض صلبة. تجاوز هذه العقبة سيجعل اليورو أمام صعوبة كبيرة حول ال 1.4100.
على كل حال فإن ما سيصدر عن القمم الاوروبية هو الذي سيقرر صمود المحطات المقاومة لليورو أم سقوطها بالمدى القريب. ولا بد من تتبع أخبار هذه القمم والحكم عليها عند صدورها من خلال ديمومة الايجاب او مرحليته...قياسا على عمق الحلول أو تأجيل تفجّر المشاكل.
*
بانتظار الايضاحات فالتوتر مستمر في السوق ولا حصانة من تحوله تقلبات وتطير. قلة هم الذين يدخلون الى السوق حاليا باستثمارات ضخمة ورهانات بعيدة المدى. التجار المياومون هم الذين يُمسكون بالدفة ويوجهون المركب.
*
وماذا عن الفائدة الاوروبية؟ أهي في صالح اليورو أم في غير صالحه؟
هي بالطبع في غير صالحه. إرتفاع الفائدة بات محسوما سلبا. تراجع الفائدة بات مرجحا وغير بعيد. ميزة اليورو التي اكتسبها من خلال ارتفاع الفائدة من 1.0 الى 1.50% في الاشهر الماضية يتأهب لفقدانها مجددا. هذا يعني إكتساب الدولار ميزة على اليورو من خلال ضعف الأخير وتراجع الطلب عليه، وليس من خلال قوة ذاتية له. ال 1.3000 في مدى الأشهر القليلة القادمة هو مستوى منطقي ومتقدم في التوقعات دون أن يعني ذلك إن الحركة الصعودية الحالية قد انتهت لتوها.
*
إلى جانب الأزمة الاوروبية ثمة عوامل أخرى تتحكم أيضا بالأحداث. سوق الأسهم الصيني ضعيف جدا وسوق المواد الخام على تراجع .. إنها إوقات غير مستقرة على صعد كثيرة والنصيحة الأفضل تتمثل بالعمل في السوق على أساس المدى القريب واعتماد مبدأ الحماية الدائمة من المفاجآت.
*
هذه كلها معطيات أشاعت جوا من الراحة، وغلّبت التفاؤل، فتراجع الدولار لتخلي البعض عن الملاذات الآمنة واعتمادهم أصول المخاطرة ولو مؤقتا. مقابل الين سجل عمقا جديدا. مقابل السترليني كان تراجعه واضحا. اليورو هبّ أيضا الى سلاحه وتجبّر بتجاوز محطات مقاومة مميزة.
إسقاط اليورو لل 1.3900 والثبات فوقها سيجعل من ال 1.4000 هدفا. هنا من المرتقب حدوث مواجهة عنيفة مع عروض صلبة. تجاوز هذه العقبة سيجعل اليورو أمام صعوبة كبيرة حول ال 1.4100.
على كل حال فإن ما سيصدر عن القمم الاوروبية هو الذي سيقرر صمود المحطات المقاومة لليورو أم سقوطها بالمدى القريب. ولا بد من تتبع أخبار هذه القمم والحكم عليها عند صدورها من خلال ديمومة الايجاب او مرحليته...قياسا على عمق الحلول أو تأجيل تفجّر المشاكل.
*
بانتظار الايضاحات فالتوتر مستمر في السوق ولا حصانة من تحوله تقلبات وتطير. قلة هم الذين يدخلون الى السوق حاليا باستثمارات ضخمة ورهانات بعيدة المدى. التجار المياومون هم الذين يُمسكون بالدفة ويوجهون المركب.
*
وماذا عن الفائدة الاوروبية؟ أهي في صالح اليورو أم في غير صالحه؟
هي بالطبع في غير صالحه. إرتفاع الفائدة بات محسوما سلبا. تراجع الفائدة بات مرجحا وغير بعيد. ميزة اليورو التي اكتسبها من خلال ارتفاع الفائدة من 1.0 الى 1.50% في الاشهر الماضية يتأهب لفقدانها مجددا. هذا يعني إكتساب الدولار ميزة على اليورو من خلال ضعف الأخير وتراجع الطلب عليه، وليس من خلال قوة ذاتية له. ال 1.3000 في مدى الأشهر القليلة القادمة هو مستوى منطقي ومتقدم في التوقعات دون أن يعني ذلك إن الحركة الصعودية الحالية قد انتهت لتوها.
*
إلى جانب الأزمة الاوروبية ثمة عوامل أخرى تتحكم أيضا بالأحداث. سوق الأسهم الصيني ضعيف جدا وسوق المواد الخام على تراجع .. إنها إوقات غير مستقرة على صعد كثيرة والنصيحة الأفضل تتمثل بالعمل في السوق على أساس المدى القريب واعتماد مبدأ الحماية الدائمة من المفاجآت.