"الخطايا الستة".. لماذا تَفشل الكثير من المشاريع الناشئةفي بدايتها؟
تقول الحقيقة الصادمة -في مجال الأعمال- إن المشاريع الناشئة تحتمل بين طياتها من الفشل أكثر مما تحمل من فرص النجاح. تحدَّثنا سابقًا عن المعدل الكبير -نسبيًا- لفشل المشاريع الناشئة في بدايتها، فوفقًا لإحصاءات وكالة "إدارة المشاريع الصغيرة" المستقاة من بيانات "مكتب العمل الأمريكي" فإن حوالي 33% من المشاريع تفشل خلال أول عامين من بدايتها، كما يفشل ما يقرب من 50% من المشاريع في غضون خمس سنوات؛ أي أن معدل فشل المشاريع في غضون 10 سنوات من بدايتها يقرب من 66%. [1]
قامت مؤسسة "سيبي أنسايتس" لتحليل البيانات والأبحاث، بالبحث عن الأسباب الكامنة وراء فشل 156 مشروعا ناشئا، فأجرت مقابلات عدة مع مؤسسي تلك المشاريع، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل هذه المشاريع من وجهة نظر مؤسسيها. ثم قامت بفرز تلك الأسباب إلى فئات مختلفة وفقًا لمدى تأثير هذه الأسباب في فشل المشاريع. [2]
التعالي على السوق
تقول الحقيقة الصادمة -في مجال الأعمال- إن المشاريع الناشئة تحتمل بين طياتها من الفشل أكثر مما تحمل من فرص النجاح. تحدَّثنا سابقًا عن المعدل الكبير -نسبيًا- لفشل المشاريع الناشئة في بدايتها، فوفقًا لإحصاءات وكالة "إدارة المشاريع الصغيرة" المستقاة من بيانات "مكتب العمل الأمريكي" فإن حوالي 33% من المشاريع تفشل خلال أول عامين من بدايتها، كما يفشل ما يقرب من 50% من المشاريع في غضون خمس سنوات؛ أي أن معدل فشل المشاريع في غضون 10 سنوات من بدايتها يقرب من 66%. [1]
قامت مؤسسة "سيبي أنسايتس" لتحليل البيانات والأبحاث، بالبحث عن الأسباب الكامنة وراء فشل 156 مشروعا ناشئا، فأجرت مقابلات عدة مع مؤسسي تلك المشاريع، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل هذه المشاريع من وجهة نظر مؤسسيها. ثم قامت بفرز تلك الأسباب إلى فئات مختلفة وفقًا لمدى تأثير هذه الأسباب في فشل المشاريع. [2]
التعالي على السوق
يتميز روَّاد الأعمال الناجحين بالثقة المفرطة بأنفسهم؛ حيث تُعتبر تلك الثقة صفة مميزة لهم تجعلهم يأخذون الخطوة في بدء مشاريعهم. لكن في بعض الأحيان تنقلب تلك الثقة المفرطة إلى الغطرسة والاستكبار. فيؤدي إعجابهم الشديد بأنفسهم وأفكارهم إلى بدء أعمالهم دون النظر إلى السوق ودراسته دراسة عميقة، لمعرفة احتياجاته، ومدى شراسة المنافسة فيه. وبالتالي تفشل مشاريعهم فشلًا ذريعًا منذ بدايتها، فقد أدت الغطرسة وعدم دراسة السوق دراسة جيدة إلى فشل 80% من المشاريع الناشئة موضع الدراسة.[3]
تَنجح المشاريع الناشئة حينما تقوم بحل مشكلة ما يُعاني منها الكثير من البشر أو فئة محددة منهم. لذلك يُعتبر البُعد عن احتياجات السوق هو السبب الرئيس في فشل معظم المشاريع الناشئة؛ حيث أدى إلى فشل 42% من إجمالي تلك المشاريع. فتفشل المشاريع عندما يقع أصحابها في مشكلة التوجه إلى بناء مشاريع تهدف إلى حل مشكلة ما -مثيرة للاهتمام- لكنها لا تخدم حاجة السوق المتمثل في المستهلكين أو العملاء. [4] حتى تحقق فكرة أي مشروع ناشئ النجاح المرجو لابد وأن تتميز بزاوية معالجة معمقة تهدف في النهاية إلى استهداف حاجة السوق لمنتج محدد. فالتركيز على إشباع حاجة السوق وتعويض نقصه هي الغاية الأساسية التي يجب أن يبدأ من أجلها أي مشروع ناشئ. لذلك لا بد من حرص روّاد الأعمال على البحث بدقة متناهية في حاجة السوق والتأكد من خدمة مشروعه لتلك الحاجة.
تَنجح المشاريع الناشئة حينما تقوم بحل مشكلة ما يُعاني منها الكثير من البشر أو فئة محددة منهم. لذلك يُعتبر البُعد عن احتياجات السوق هو السبب الرئيس في فشل معظم المشاريع الناشئة؛ حيث أدى إلى فشل 42% من إجمالي تلك المشاريع. فتفشل المشاريع عندما يقع أصحابها في مشكلة التوجه إلى بناء مشاريع تهدف إلى حل مشكلة ما -مثيرة للاهتمام- لكنها لا تخدم حاجة السوق المتمثل في المستهلكين أو العملاء. [4] حتى تحقق فكرة أي مشروع ناشئ النجاح المرجو لابد وأن تتميز بزاوية معالجة معمقة تهدف في النهاية إلى استهداف حاجة السوق لمنتج محدد. فالتركيز على إشباع حاجة السوق وتعويض نقصه هي الغاية الأساسية التي يجب أن يبدأ من أجلها أي مشروع ناشئ. لذلك لا بد من حرص روّاد الأعمال على البحث بدقة متناهية في حاجة السوق والتأكد من خدمة مشروعه لتلك الحاجة.
سبّب عدم توافر نموذج عمل واضح للمشروع -منذ نشأته- إلى فشل17% من إجمالي المشاريع محل الدراسة، فيُعتبر عدم وجود نموذج عمل قوي وواضح للمشروع بمثابة ضربة قاضية تحكم عليه بالفشل منذ البداية. فيشمل نموذج عمل مشروع ما التوصيف الكامل للجوانب الأساسية لهذا المشروع بما في ذلك؛ الهدف الرئيس من المشروع، وطريقة عمله، وشريحة العملاء المستهدفين، والعروض والاستراتيجيات المستخدمة، بالإضافة إلى المصادر المتوافرة، والبنية التحتية، والهياكل التنظيمية، وكذلك السياسات التشغيلية للمشروع. [5]
من ناحية أخرى يؤدي ضعف نموذج العمل الخاص بالمشروع، أو عدم اتفاق مؤسسيه على نموذج عمل محدد؛ إلى تردد المستثمرين في تمويل هذا المشروع، وبالتالي صعوبة حصول مؤسسيه على طريقة لتمويل مشروعهم؛ مما يؤدي إلى فشله قبل بدايته. لذلك لا بد لأي رائد أعمال ناجح من امتلاك نموذج عمل قوي، وواضح، ومحدد؛ حتى يتسنى لمشروعه الحصول على مستثمرين لتمويله، ليحقق النجاح المتوقع.
أدى طرح منتج الشركة في وقتٍ غير ملائم إلى فشل ما يقرب من 13% من إجمالي المشاريع السابقة، فإصدار المنتج الخاص بشركة ما في وقت متأخر يؤدي إلى تقليص كافة الفرص المتاحة للمنتج في السوق. وكذلك عند إصدار ذلك المنتج للمستخدمين في وقتٍ مبكر جدًا، قد يجعله عرضة لأن يجده المستخدمون غير جيد بما فيه الكفاية، وبالتالي يُكوّن ذلك انطباعا سلبيا لدى العملاء؛ الشيء الذي يؤدي إلى تقَلص شريحة العملاء المستهدفة بصورة كبيرة جدًا.
على سبيل المثال: ما حدث مع الشركة المطَورة لنظام التشغيل مفتوح المصدر "لينكس-Linux"، فيقول صانع نظام أوبونتو -إحدى توزيعات نظام التشغيل لينكس- إنهم تحركوا في وقتٍ مبكرٍ للغاية، فانتقلوا بصورة أسرع إلى تكنولوجيا لم يكن قد استعد إليها عملاؤهم بعد، عندما كانت لا تزال بيئة أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر يتم بلورتها، وهو ما أدى إلى عدم تحقيق منتجهم للنجاح المرجو. 4
قد سَّبب أيضًا عدم وجود شبكة علاقات جيدة، أو استغلال شبكة العلاقات الموجودة الاستغلال الأمثل، أو عدم وجود مرشد أو مستشار محل ثقة إلى فشل حوالي 8% من إجمالي تلك المشاريع. فوجود شبكة علاقات قوية يُعتبر من أهم مقومات نجاح أي رائد أعمال، فَتكمن أهمية وجود شبكة علاقات جيدة في تيسير عملية الحصول على مستثمرين لتمويل المشروع منذ نشأته، كما تأتي أهمية وجود مرشد ذي خبرة ومحل ثقة في نصح رائد الأعمال، وإكسابه الخبرة اللازمة، بالإضافة إلى توجيهه إلى الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى النجاح.
ضيق الأُفق
يُمثل ضيق الأفق وانعدام الرؤية المستقبلية الخاصة بالمشاكل المالية والتمويل سبب فشل 55% من إجمالي المشاريع موضع الدراسة. فتتنوع المشاكل المالية بين مشاكل نفاد الأموال المخصصة للمشروع، وبين مشاكل التكلفة وتحديد السعر، وأخيرًا مشاكل عدم اهتمام المستثمرين، وعدم وجود تمويل للمشروع، مما أدى إلى وأد 8% من إجمالي المشاريع السابقة.3
فالوقت والمال محدودان؛ لذلك يجب استغلالهما الاستغلال الأمثل، فإنفاق المال المخصص للمشروع في غير مواطنه الصحيحة، وعدم وضع خطة محددة لكل بند من بنود المشروع، وتوزيع المال قدر احتياج كل بند سيؤدي حتميًا إلى انهيار المشروع؛ حيث أدت مشكلة نفاد الأموال إلى فشل 29% من إجمالي تلك المشاريع.
من ناحية أخرى يؤدي ضعف نموذج العمل الخاص بالمشروع، أو عدم اتفاق مؤسسيه على نموذج عمل محدد؛ إلى تردد المستثمرين في تمويل هذا المشروع، وبالتالي صعوبة حصول مؤسسيه على طريقة لتمويل مشروعهم؛ مما يؤدي إلى فشله قبل بدايته. لذلك لا بد لأي رائد أعمال ناجح من امتلاك نموذج عمل قوي، وواضح، ومحدد؛ حتى يتسنى لمشروعه الحصول على مستثمرين لتمويله، ليحقق النجاح المتوقع.
أدى طرح منتج الشركة في وقتٍ غير ملائم إلى فشل ما يقرب من 13% من إجمالي المشاريع السابقة، فإصدار المنتج الخاص بشركة ما في وقت متأخر يؤدي إلى تقليص كافة الفرص المتاحة للمنتج في السوق. وكذلك عند إصدار ذلك المنتج للمستخدمين في وقتٍ مبكر جدًا، قد يجعله عرضة لأن يجده المستخدمون غير جيد بما فيه الكفاية، وبالتالي يُكوّن ذلك انطباعا سلبيا لدى العملاء؛ الشيء الذي يؤدي إلى تقَلص شريحة العملاء المستهدفة بصورة كبيرة جدًا.
على سبيل المثال: ما حدث مع الشركة المطَورة لنظام التشغيل مفتوح المصدر "لينكس-Linux"، فيقول صانع نظام أوبونتو -إحدى توزيعات نظام التشغيل لينكس- إنهم تحركوا في وقتٍ مبكرٍ للغاية، فانتقلوا بصورة أسرع إلى تكنولوجيا لم يكن قد استعد إليها عملاؤهم بعد، عندما كانت لا تزال بيئة أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر يتم بلورتها، وهو ما أدى إلى عدم تحقيق منتجهم للنجاح المرجو. 4
قد سَّبب أيضًا عدم وجود شبكة علاقات جيدة، أو استغلال شبكة العلاقات الموجودة الاستغلال الأمثل، أو عدم وجود مرشد أو مستشار محل ثقة إلى فشل حوالي 8% من إجمالي تلك المشاريع. فوجود شبكة علاقات قوية يُعتبر من أهم مقومات نجاح أي رائد أعمال، فَتكمن أهمية وجود شبكة علاقات جيدة في تيسير عملية الحصول على مستثمرين لتمويل المشروع منذ نشأته، كما تأتي أهمية وجود مرشد ذي خبرة ومحل ثقة في نصح رائد الأعمال، وإكسابه الخبرة اللازمة، بالإضافة إلى توجيهه إلى الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى النجاح.
ضيق الأُفق
يُمثل ضيق الأفق وانعدام الرؤية المستقبلية الخاصة بالمشاكل المالية والتمويل سبب فشل 55% من إجمالي المشاريع موضع الدراسة. فتتنوع المشاكل المالية بين مشاكل نفاد الأموال المخصصة للمشروع، وبين مشاكل التكلفة وتحديد السعر، وأخيرًا مشاكل عدم اهتمام المستثمرين، وعدم وجود تمويل للمشروع، مما أدى إلى وأد 8% من إجمالي المشاريع السابقة.3
فالوقت والمال محدودان؛ لذلك يجب استغلالهما الاستغلال الأمثل، فإنفاق المال المخصص للمشروع في غير مواطنه الصحيحة، وعدم وضع خطة محددة لكل بند من بنود المشروع، وتوزيع المال قدر احتياج كل بند سيؤدي حتميًا إلى انهيار المشروع؛ حيث أدت مشكلة نفاد الأموال إلى فشل 29% من إجمالي تلك المشاريع.
كذلك يعتبر تسعير المنتج النهائي للمشروع من الأمور الصعبة، وكذلك الجوهرية؛ لأنه يقرر نجاح المشروع من فشله، ففي كلتي الحالتين؛ إن تم تسعير المنتج بسعر غالٍ أوبسعر منخفض سيؤول ذلك إلى نتيجة واحدة في النهاية وهي فشل المشروع، فقد كانت مشاكل التكلفة، وتحديد سعر المنتج سببا لفشل 18% من المشاريع محل الدراسة.
السعر المرتفع سيؤدي إلى توجيه المستهلكين إلى المنتجات المنافسة والتي تتميز بسعر مناسب، كذلك سيؤدي السعر المنخفض للمنتج إلى عدم تحقيق المشروع للأرباح المناسبة؛ مما يؤدي إلى فشله أيضًا في النهاية. لذلك لا بد من تحديد السعر المناسب للمنتج بعد النظر المتعمق لتكلفة المنتج الحقيقية، والأرباح المناسبة التي تؤدي إلى تطوير المشروع وإنجاحه، بالإضافة إلى النظر إلى سعر السوق وسعر المنتجات المنافسة.
فقر التسويق
تُعتبر مشاكل التسويق، وعدم الوصول إلى فئة العملاء المستهدفين، أو حتى تجاهلهم؛ من أخطر المشاكل التي أثّرت على نجاح المشاريع الناشئة على مر تاريخ ريادة الأعمال؛ حيث أدت هذه المشاكل إلى فشل 47% من إجمالي الشركات محل الدراسة. فيعتبر الخروج من المنافسة هو أخطر مشاكل السوق التي أدت إلى انهيار 19% من هذه المشاريع. لذا قبل بداية أي مشروع لابد من دراسة حالة السوق، ودراسة المنتجات المنافسة دراسة جيدة، والتأكد من مدى المنافسة المتواجدة في السوق قبل طرح المنتج.
كذلك يعتبر التسويق الجيد من أهم المهارات والمميزات التي يمتلكها أي مشروع ريادي ناجح، فالمشروع الناجح يستغل كافة وسائل التسويق -باختلافها- في تسويق منتجه لدى الجمهور. لذلك يعدّ ضعف التسويق وعدم القدرة على الوصول إلى الفئة المستهدفة من العملاء وجذب انتباههم من الأخطاء الفادحة التي قد يقع فيها أي مشروع ناشئ، والتي ستؤدي حتمًا إلى فشله. فقد كان ضعف التسويق سببا لفشل 14% من المشاريع السابقة.
يتساوى كلّ من التسويق السيئ وتجاهل العملاء في مقدار الضرر الذي يسببه للمشاريع محل الدراسة، والذي نتج عنه في النهاية فشل هذه المشاريع. فتعتبر عدم المرونة في التعامل مع العملاء وتجاهلهم، أو عدم القدرة على الاستماع إلى آرائهم، وحل المشكلات التي تواجههم هي طريقة حقيقية ومجربة لفشل أي مشروع. ولذلك لا بد من حرص روَّاد الأعمال على تقديم كافة الخدمات المتكاملة التي يحتاجها العملاء، من أجل إرضائهم، فرضى العملاء هو غاية يجب أن يحققها أي مشروع ناشئ من أجل النجاح.
كذلك يعتبر التسويق الجيد من أهم المهارات والمميزات التي يمتلكها أي مشروع ريادي ناجح، فالمشروع الناجح يستغل كافة وسائل التسويق -باختلافها- في تسويق منتجه لدى الجمهور. لذلك يعدّ ضعف التسويق وعدم القدرة على الوصول إلى الفئة المستهدفة من العملاء وجذب انتباههم من الأخطاء الفادحة التي قد يقع فيها أي مشروع ناشئ، والتي ستؤدي حتمًا إلى فشله. فقد كان ضعف التسويق سببا لفشل 14% من المشاريع السابقة.
يتساوى كلّ من التسويق السيئ وتجاهل العملاء في مقدار الضرر الذي يسببه للمشاريع محل الدراسة، والذي نتج عنه في النهاية فشل هذه المشاريع. فتعتبر عدم المرونة في التعامل مع العملاء وتجاهلهم، أو عدم القدرة على الاستماع إلى آرائهم، وحل المشكلات التي تواجههم هي طريقة حقيقية ومجربة لفشل أي مشروع. ولذلك لا بد من حرص روَّاد الأعمال على تقديم كافة الخدمات المتكاملة التي يحتاجها العملاء، من أجل إرضائهم، فرضى العملاء هو غاية يجب أن يحققها أي مشروع ناشئ من أجل النجاح.