العبيني
عضو نشيط
- المشاركات
- 54
- الإقامة
- الأردن\اربد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين, إما بعد
قال تعالى (( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه ))
قال عليه الصلاة والسلام (( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))
الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هما من أعظم واجبات الشريعة واصل عظيم من أصول الدين الإسلامي وركن مشيد من أركانه.
إن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والى سبيله ودينه وطاعته وصف الأنبياء والمرسلين , بت أمرهم الله وأوصاهم وعلى ذلك اتبعهم واقتدى بهم ورثتهم من العلماء العاملين والأولياء الصالحين لا بل كل من اتخذ السيرة النبوية منهاجا له في حياته وابتغى مرضاة الله وكان في قلبه شفقة على عباد الله ورغبة في ثوابه واقتداء في رسوله .
لقد عانى الأنبياء والمرسلين وإتباعهم الدعاة من طوائف الجاهلين والمعرضين من الأذى أمرا عظيما فصبروا واحتسبوا ولم يزدهم ذلك إلا حرصا على إرشادهم ودعوتهم إلى الله ونصيحتهم في دين الله
إن نظر العالم بدين الله والداعي إلى سبيله إلى الجاهلين الغافلين عن الآخرة المقبلين على الدنيا لم يسعه إلا إن يبين لهم ما يجب عليهم من حق الله تأسيا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) , هذا وقد أصبح الجهل يستولى على كثير من أهل الدنيا حتى أصبح الواحد منهم لا يدري ولا يعلم بالحق والدين تساهلا بالدين وانشغالا بأمور الدنيا . وإذا ما ترك هؤلاء من غير دعوة وإرشاد فسوف يعم ضررهم الجاهل والعالم والعام والخاص قال تعالى (( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبأس ما كانوا يفعلون ))
إن الدعوة إلى الله والآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس خاصا بالمتبحرين في العلوم كما يتوهم الكثير من الناس بل هو عام يشمل من علم مسألة واحدة من مسائل الدين قال عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان )
وقد عم الله سبحانه وتعالى الدعاة إلى سبيله والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر برحمته وأكرمهم بالفلاح والفوز بالجنة