- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تداول الدولار الأمريكي بدون تغيير يذكر في ساعات الصباح الباكر من اليوم الجمعة بالتوقيت الأوروبي، وبقي على مقربة من أعلى مستوياته في أسبوعين أمام العملات الرئيسية الأخرى، وذلك في ظل قرار بنك الإحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، والبيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم أمس الخميس وجائت جيدة في المجمل.
وكانت لجنة السوق المفتوح في بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفي قرار كان متوقعاً بشكل كبير جداً، قد رفعت سعر الفائدة من 1.00٪ إلى 1.25٪، في ختام اجتماع إستمر ليومين وإنتهى في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. إلا أن بيانات التضخم الأمريكية المخيبة للآمال، والتي صدرت قبل قرار الفيدرالي بساعات، أثارت الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي الأكبر في العالم سيكون قادراً على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام.
ومن جهة أخرى، تشعر الأسواق بحالة من القلق، مع إستمرار الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاربعاء أن المستشار الخاص روبرت مولر يحقق في إاحتمال أن يكون الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد قام بأعمال تصنف على انها عرقلة للعدالة.
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت يوم أمس الخميس قد أظهرت أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد إنخفض بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ليبقى ضمن المستويات التي تعتبر صحية، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.
ففي التقرير الرسمي الأسبوعي المعتاد، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 10 حزيران/يونيو قد تراجع بمقدار 8 ألاف شخص إلى ما مجموعه 237 ألف شخص، من 245 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون تراجع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 3 ألاف طلب إلى ما مجموعه 242 ألف طلب.
وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد إرتفع بمقدار 1,000 طلب، ليسجل 243,000 طلب. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 3 حزيران/يونيو قد إنخفضت إلى ما مجموعه 1.929 مليون شخص، من 1.929 مليون في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن تتراجع المطالبات المستمرة إلى مستوى 1.923 مليون مطالبة.
وفي تقرير منفصل، قال البنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا أن مؤشر نشاط القطاع التصنيعي لشهر حزيران/يونيو قد تراجع إلى قراءة قدرها 27.6 نقطة هذا الشهر من 38.8 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 24.0 نقطة.
وتشير أي قراءة فوق مستوى الصفر إلى تحسن ظروف القطاع خلال الشهر ذو العلاقة، بينما تشير القرائات ما دون الصفر إلى تدهور أوضاعه.
كما أظهر التقرير أن مؤشر الأوامر الجديدة قد إرتفع من قراءة 25.4 الشهر الماضي إلى قراءة 25.9 هذا الشهر، ولكن على العكس من ذلك، تراجع مؤشر التوظيف من قراءة 17.3 نقطة الشهر الماضي إلى 16.1 نقطة هذا الشهر.
وبالعودة إلى الأسواق، تداول اليورو/دولار على ارتفاع هامشي بنسبة 0.02٪ عند 1.1150، بعد ان كان قد سجل 1.113 يوم أمس، وهو أدنى أسعاره منذ 30 آيار/مايو.
كما تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.18٪ ليتداول عند 1.2769، متراجعاً من اعلى سعرله في جلسة تداول اليوم 1.2795 والذي كان قد سجله بعد صدور قرار بنك إنجلترا بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، إلا أن هذا القرار جاء مصحوباً بإنقسام كبير، حيث صوت 5 أعضاء لمصلحة الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، بينما صوت 3 أعضاء لمصلحة الرفع. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها عدد أعضاء لجنة السياسة النقدية الذين يصوتون على رفع الفائدة إلى 3 منذ عام 2007.
هذا وإرتفعت العملة الامريكية أمام نظيرتها اليابانية، فتقدم الدولار/ين بنسبة 0.19٪ ليتداول عند 111.13، بعد أن أنهى بنك اليابان إجتماعه الذي جرى اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي دون تغيير على السياسة النقدية، مع تعهده بالإبقاء على حجم برنامج شراء الأصول عند 80 تريليون ين، في قرار كان متوقعاً على نطاق واسع.
وفي ظل هذه الحركات، تداول مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بدون تغيير يذكر، عند 97.44، ليبقى على مقربة من أعلى مستوى له منذ 30 آيار/مايو، والذي سجله يوم أمس الخميس عند 97.56.