الذهب يتراجع بقوة بعد الارتباك الذي شهدته الأسواق عقب إشاعة تعليق الرسوم

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
863
الإقامة
Turkey
1744039818670.png

تراجعت أسعار الذهب العالمية بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين، حيث يأتي ذلك بعدما شهدت الأسواق ارتباكًا عنيفًا إثر إشاعات تفيد بتأجيل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

نفى البيت الأبيض تقريرًا إخباريًا عاجلًا أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في تعليق الرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، لقناة CNBC ردًا على التقرير الذي استند إلى تصريح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني: "أخبار زائفة".

وينخفض سعر الذهب الفوري الآن بنسبة 1.15% إلى 3002 دولار للأوقية. فيما تتراجع العقود الآجلة للذهب بحوالي 0.6% إلى 3017 دولار للأوقية.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت مرة أخرى إلى المنطقة الحمراء في تداولات متقلبة يوم الإثنين، وذلك بعد نفى الأنباء المتداول من البيت الأبيض.

وبحلول الساعة 17:39 بتوقيت الرياض، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 996.97 نقطة أو بنسبة 2.60% ليصل إلى 37317.89 نقطة، بينما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 115.21 نقطة أو 2.27% ليصل إلى 4958.87 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 320.20 نقطة أو بنسبة 2.06% ليصل إلى 15266.70 نقطة.

كان الذهب قد هبط بأكثر من 3% يوم الجمعة الماضي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إجراءات جمركية أقسى مما كان متوقعاً، ما تسبب في هزات عنيفة بأسواق المال العالمية، وأدى إلى خسارة تقارب 6 تريليونات دولار من القيمة السوقية للأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي، كما تسبب في تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنحو 9% مع افتتاح جلسات الاثنين.


وفي المقابل، أعلنت الصين عن سلسلة من التدابير الانتقامية شملت رسوماً إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية، بالإضافة إلى قيود على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة.

وفي هذا السياق، قال كايل رودا (Kyle Rodda)، محلل الأسواق المالية في شركة Capital.com: "شهدنا عمليات بيع قسرية تمرّ عبر السوق، بالإضافة إلى تصفية واسعة لتعويض الخسائر في أصول أخرى. الأساسيات لا تزال قوية جداً، ولكن عندما تهيمن حالة من الذعر مثل هذه، تصبح الأسواق غير عقلانية وتفقد الكثير من كفاءتها".

ورغم هذه الضغوط، تمكن الذهب من الحفاظ على مستواه فوق 3,000 دولار للأونصة، بدعم من استمرار مشتريات البنوك المركزية وتدفّق محدود من الاستثمارات نحو الأصول الآمنة.

وصرّح أولي هانسن (Ole Hansen)، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو (Saxo Bank)، قائلاً: "بمجرد أن ينقشع الغبار، فإن استمرار الطلب من البنوك المركزية سيشكل وسادة استقرار للأسعار، مما سيمنح أنواعاً أخرى من المستثمرين الثقة لشراء الذهب ضمن استراتيجيات إعادة تخصيص الأموال والتركيز على الملاذات الآمنة".

أما تيم ووترر (Tim Waterer)، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، فقال: "من الواضح أن البنوك المركزية لا تزال حريصة على إضافة الذهب إلى احتياطاتها، وهذا ما يوفر دعماً كبيراً للمعدن النفيس".
 
عودة
أعلى